CHAPTER"0"

3.9K 187 69
                                    

في ذاك اليوم لا اعلم ماذا حدث بالضبط
اذكر اني كنت غاضبه من أبي
كنت غاضبة على شي سخيف كنت حساسة على اسخف الاشياء.

أتذكر صوت اخي وهو يقول لي باندفاع"فل تكوني مهذبة قليلاً"

تمنيت لو أن يبقى هذا المثالي اللعين مطبقاً فمه للأبد
احياناً اشعر أتجاهه بالكرهه.
ربما لكونه المفضل والمثالي والشخص الذي يعتزون به عائلتي!.

لا اعلم لكن ابقى احبه رغم ذلك.

تجاهلته ونظرت لنافذة
استمع لبكاء اختي الصغيره المزعج وصوت أمي وهي تقوم ب أسكتها بلطف.

"اه اللعنه لما لم احظى بعائلة هادئه؟."
فكرت بنفسي وانا اضع سماعات على اذاني.
اغمضت عيناي ووضعت راسي على النافذة.

كنا على طريق طويل مسافرين لمدينة التي بها جدتي ف كل شهرين نذهب لها.
الطريق كانت تحاط بها الاشجار من كل الجهتين غابه لا نهايه لها
ظلام يحاك بالارجاء فقط اضواء سيارتنا هي من تجعلنا نرى الطريق.

للحظة فقط للحظة.

شعرت بالدنيا تدور حولي
لم اتمنى من فتح عيناي
لم اتمكن من روئيا ماحدث
انتزعت سماعاتي من اذاني لكن
لم تكن انا من انزعتهن.
لا
بل كان الهوا القوي
ولم يكتفي بذلك بل قطعت سماعاتي.
شعرت بجسدي يهوي على الارض

الوضع هادى سوا صوت واحد كنت استمع له
صوت تقطير.
شعرت بشي يسيل من راسي
شعرت بعظامي تألمني لدرجه تمنيت الموت.

حاولت بقدر الامكان بفتح عيناي.
ف ففتحتهم.
وليتني لم افعل.

سيارتنا كانت مقلوبه.
انا كنت نصف خارجه من السياره وجزئي الاخر بداخلها.
حاولت النظر لعائلتي.
رائيت اخي مغماً عليه ينزف من راسه لقدمه
اخي الاصغر لم اجده بالسياره ربما خرج منها وطار من النافذه
لا استطيع معرفة حال الاخرين.

اللعنه اللعنه اللعنه.

لا اريد هذا لا اريد هذا.
ارجوك ي اللهي أن كنت موجوداً ارجوك ساعدهم ارجوك.
لا اريد ان اكون وحيده
لا اريد ان انجو لوحدي أرجوك ي اللهي ارجوك
لا اريد ان يموتوا
لا اريد ذلك ارجوك.

لا أستطيع تحريك نفسي ولا استطيع انقاذهم ولو انقذتهم ف ربما هم ميتون. 

ولن احاول حتى ان انقذ نفسي.
لا اريد ان اعيش لوحدي
لا اتخيل نفسي من دونهم

اما ان نعيش معاً او نموت معاً.

والان علمت مصدر صوت القطرات.
قطرات البنزين.
لابد ان الحادث سبب شرخاً في خزان البنزين ف بدا يقطر.

-تنهيده-
أغمضت عيناي بهدوء محاولة النوم
هذه المره لا تراجع.

مودعه حياتي
صديقاتي
واشياء اخره.

انا اسفه لكل شي لم اكن جيده فيه.

ولم اشعر بنفسي الا وانا اغط بالنوم
او ربما شعرت.
-
-
happy happy marie.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 26, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Vignumحيث تعيش القصص. اكتشف الآن