تكمله 1

4.8K 98 0
                                    

-------تكملة part 1
نظرت لنفسها بالمرآة مخاطبة خليلتها ورفيقة دربها
هازان: أتراني أصلح لأكون شخصية بارزة ك توبا بيوكستن أو بيرين سات يا زينب؟
زينب رافعة حاجبيها للسماء: ماذا!!! أتودين أن تكوني شخصية بارزة كإحداهن؟لا تتصرفي إذا كقطاع الطرق أولا ولتفكري بهذا ثانيا لقد شوهت وجه الرجل يا فتاة أنسيت تصرفك هذا؟؟
هازان: يا زينب لم أكن لأفعل هذا لولا كلامه وتصرفه المشين معي..إنهم يودون أخذ بيوتنا منا يا زينب أتفهمين؟؟
زينب: تقصدين أكواخنا أليس كذلك؟أهاته بيوت؟أتسمين هاته الخرابة بيوتا؟لا تسخري مني حبا بالله يا هازان..
هازان: إنه أعظم من قصر بالنسبة لي يا زينب فجدرانه هي التي احتضنتني أثناء بكائي ليلا حينما كنت أصارع وحدتي..أسواره هي التي ضمتني و حمتني..أترين تربة الحي هاته والغبار المتناثر؟ هاته الأشياء هي التي أخفت ضعفي حين كنت أجعلها بنظر الآخرين السبب بدموعي التي كانت تنزل من عيناي لملامستها عيناي.في حين تركني والداي إلا أنني أعتبر وأرى هذا البيت المهترئ الذي ترينه كوخا وهاته الأزقة البالية كل كوني يا زينب..
قالت كلماتها هاته وخرجت مسرعة راكضة إلى تلتها التي تفضي فيها ما اعتلاها من هموم..
----
دق على أبواب القصر الشاهق في علاه ثلاث دقات لتسرع مسيرة البيت راكضة بين أروقة القصر فاتحة الباب قائلة
الخالة شكران: أنا آسفة على تأخري سيد ياغيز.
ياغيز: أممم لقد هرمت يا شكران..أصبحت تتأخرين ثلاث ثوان بالآونة الأخيرة..هل علينا استبدالك يا ترى؟
الخالة شكران: أنا حقا آسفة يا سيدي..
ياغيز مبتسم: أظن أن علينا حقا استبدالك لأنه ولعشرين سنة لم تعتادي على مزاحي معك ولا تزالين تنادينني بالسيد رغم أنني كبرت على يديك هاتين..أتدرين يا شكران؟لولاك أي لولا وجودك أنت لكنت أعتبر الأول في مخاصمة كل نساء الأرض..
الخالة شكران: لا تقل هذا يا بني..فحين يزور العشق قلبك ستغير أقوالك هاته صدقني..
ياغيز: سأخاصمك حقا هاته المرة..من أين سيأتيني العشق يا ترى؟بأي عين سأنظر لإمرأة وأنا كل خذلاني أتاني من النساء..حتى المرأة التي تعتبر أمي..كل تصرفاتها معي ما هي إلا تحايل
سمعت جوليمسار صوت ياغيز لتأتي مسرعة إليه
جوليمسار: أهذا أنت يا روحي؟؟
نظر ياغيز لشكران غامزا لها
ياغيز: ها قد بدأنا فقرة التحايل من جديد..ليكن الله بعوني..
تقدم نحوها مقبلا إياها متجهين لغرفة المعيشة أين كان عدنان متواجدا هناك.
عدنان: أهذا أنت يا بني؟لقد إشتقت إليك أصبح مجيئك إلى هنا قليلا..صرت كهلال الشهر لا تظهر في الشهر إلا مرة..
ياغيز: لا تبالغ يا أبي..تعلم أننا بصدد البدء بمشروع كبير للغاية..أريد الإنتهاء منه في أقصر الآجال.
عدنان: هل هنالك مشاكل تخص سكان ذاك الحي؟؟سمعت أن هنالك معارضين.
ياغيز: لا تكترث لتلك المشاكل يا أبي سأقوم بحلها لا تقلق..والآن معذرة منكم سأهرب فورائي أعمال كثيرة..
جوليمسار متصنعة: آه إبني هل ستذهب من دون تناول فطور الصباح؟
إبتسم حينها بإستهزاء قائل بنبرة منكسرة: سامحك الله يا أمي.. ألم تعرفي طباعي لعشرين سنة؟لا أشرب غير القهوة صباحا هذا ليس بالشيئ الجديد مطلقا..إعتني بنفسك وخاصة لا تنسي جلسة البوتوكس الخاصة بك.

خرج من المنزل بإتجاه الشركة..ليصادفه إزدحام شديد على جسر إسطنبول وتواجد حشد كبير ..
ياغيز: الله الله ما سبب هذا الإزدحام الآن؟سأتخر على الإجتماع..
أغمض عينيه وإذا بكلام العجوز يزور خياله لعاشر مرة باليوم..
ياغيز: لقد فقدت عقلك يا بني..حقا فقدت عقلك..لقد عشش كلام العجوز رسميا بعلقك...
ظل منتظرا هناك مدة من الزمن إلا أن السيارات لم تتحرك من مكانها ولو لبضعة أمتار أخرى أزعجه ذلك الأمر للغاية وظل ملاحظا توافد ونزول الركاب من السيارة نحو الحشد المتجمع هناك.
ياغيز: الله الله ما قصة هذا الأمر الآن؟
ظل بالسيارة بضع لحظات أخرى لم يكن البتة ذلك الشخص الحشري الذي يسعى لمعرفة كل ما يحيط به..لم يأبه لذلك الحشد ببادئ الأمر ولكن صوت فتاة من هناك جذب إنتباهه كان صوتها مدويا المكان لينزل من السيارة محاولا معرفة الأمر..
كان هنالك شيخ بالسبعين من عمره يحاول رمي نفسه من أعلى الجسر قائلا
الشيخ: إن هم أخذوا بيتي فلا داعي لحياتي..
كان الجميع مهتما بالشيخ محاولين إقناعه بعدم رمي نفسه من الأعلى إلا فتاة من هناك كانت تحاول تفرقة الجميع
هازان: ليلتفت كل إلى عمله هيا..لا تلعبوا معنا دور المهتمين بحياتنا نحن أيها البرجوازيين فنحن لا نساوي حتى حق فردة حذائكم لتنقلعوا من هنا هيا وليهتم كل بعمله هيا..مالذي تنتظرونه هيا
صارت تدفع هذا و تدفش ذاك..بح صوتها من كثرة صراخها على الملأ..كانت كتلك القطة المنكسرة التي تود إظهار قوتها للنمور بعيني ياغيز..
إستدارت فورا للشيخ هناك قائلة
هازان: لترمي نفسك هيا!فلتفعل مالذي يمنعك هيا
ياغيز: أهذه مجنونة أم ماذا!! احفظ لي عقلي يا ربي بهذا الصباح.
سحبها أحدهم من يدها حينها قائلا
الشاب: أأنت مجنونة يا فتاة؟؟أتودين من الرجل الإنتحار؟
هازان: و ما دخلك؟أأنت قريبه أم ماذا!!لتلتفت لعملك هيا هيا دعوا الرجل يكمل عمله بهدوء لا تتدخلوا الله الله شعب مجنون أم ماذا يا ربي..
دفعت ذلك الشاب بكل قوتها..مل الناس من محاولاتهم إذ أن العجوز لم يرد أن يعدل عن رأيه فبدؤوا بالإنصراف شيئا فشيئا..إلا أن ياغيز لم يستطع الحراك من مكانه لسبب جهله،،بعد أن فرغت الساحة من كل البشر إستدارت هازان للشيخ قائلة
هازان: أتريد الإنتحار حقا يا عم محمود؟أتود فعل هذا حقا!!لما ؟مالسبب؟
العم محمود: سيأخذون بيتي يا هازان يأخذون كل ما ملكت من بين يدي..
هازان: أنت فكرت في الإنتحار لمجرد أنهم أرادا أخذ البيت الذي بنيته بكلتا يديك؟كيف ستفكر الخالة سيبال بعد موتك؟ومالذي ستفعله راجية إن أنت ذهبت؟هل ستجعلها يتيمة بعد أن ترملت؟ورُميت ككلب الشوارع من قبل عديم الشرف ذاك المسمى بزوجها؟أتريد أن تكسرها ثانية؟؟تجاوز راجية لنقل أنها ستقف على قدميها حتى وإن كثرت عليها المصاعب..مالذي سيفعله حفيدك الذي تيتم بوجود والده على قيد ا
لحياة؟؟أنت لن تخسر كل ما ملكت إن أخذ عديموا الشرف بيتك..لكنك ستخسر الدنيا بأسرها إن أنت إنتحرت...
قدم العم محمود يده لهازان وإذا بقدمه تنزلق من على الجسر...

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن