💕تكملة البارت السابع💕
"فلاش باك"
وصل للحي و لكنه تاه بين أزقته
ياغيز: الله الله أين هي التلة التي أشارت إليها تلك الفتاة..أرأيت ياغيز أفندي إن أردت تغيير مبادئك هذا ما سيحصل لك..
لمح طفل صغيرا هناك يداعب قطة توقف حينها مخاطبا إياه
ياغيز: كيف حالك يا صغير؟؟
ظل الفتى محدقا بوجه ياغيز فكيف لشخص مثله و بمثل سيارته أن يزور حيهم ذاك.
ياغيز: تعال لا تخف لا تخف سأسألك عن مكان ما فقط..قيل لي أنه يوجد تلة وراء هذا الحي أليس كذلك؟؟
الطفل مرتبك :أجل هنالك تلة في هذا الجانب ولكنه مكان محظور يا سيد
ياغيز: مكان محظور؟؟أأنت متأكد؟وما سبب حظره؟؟
الطفل: لأنها تلة الأخت هازان وهو مكانها السري لذا فهي قد منعت الجميع من الإقتراب حتى من تلك المنطقة
ياغيز محدثا نفسه: اسمها هازان إذن..وقد جعلت المنطقة محظورة على الجميع والله لئنها مستقوية..
الطفل: هل قلت شيئ يا سيد
ياغيز: قلت أن هازان من دعتني.لو لم تكن هي من دعتني من أين لي أن أعرف أماكن كهذه أليس كذلك؟
الطفل: أم أنك حبيبها؟أتراك أهم من الأخ فرحات؟هي حتى لم تري المكان للأخ فرحات والأخت زينب..ياه ه يال حظك يا أخي..فلتعتني بالأخت هازان جيدا اتفقنا
ياغيز: الله الله أيريد الجميع أن يلصقها بي..أيعمل الجميع على فقداني لعقلي؟؟
إبتسم بوجه الطفل وأكمل قائلا: هلا أخبرتني عن مكان التلة إذن؟
الطفل : أكمل مباشرة وانعطف يمينا..مسيرة ربع ساعة وتصل..
ياغيز: يوووه أهي بعيدة كل هذا عن الحي؟؟كيف تبعد كل هاته المسافة وتذهب إليها الأخت هازان؟
الطفل: لما تفاجأت ليست بعيدة بهذا القدر..أم أنك إبن ولدت داخل منزل قطني؟؟؟ولا تستطيع السير لمدة خمسة عشرة دقيقة؟
ياغيز: آه تقصد مشيا على الأقدام؟ظننتها تبعد ربع ساعة بالسيارة لذا تفاجأت يا صديقي..
الطفل: ظننت الأخت هازان تختار الأذكياء فقط ولكنك وللأسف غبي.
ياغيز: ماذا!! ما سبب نعتك لي بالغبي؟
الطفل: وهل تملك الأخت هازان سيارة يا ترى؟لتظن أن المسافة التي قدرتها لك بالسيارة؟
أصاب ياغيز حينها ضحك شديد..وأُعجب بفطنة الطفل قائلا
ياغيز: لا عجب أنك صديق لتلك الفتاة..والآن لأذهب دمت سالما يا ذكي.
الطفل : توقف توقف أنت أغبى مما توقعت حتى..السيارة لا يمكنها إجتياز هذه الخرش..من الأفضل لك أن تجعل رجليك هي التي توصلك أيها الرجل القطني..
قال كلامه هذا وغادر المكان راكضا..ركن ياغيز سيارته و ترجل ليقول
ياغيز: هكذا تكون نهايتك إن لم تتبع قوانينك سيد ياغيز..هاهي نتائج خرقك للقوانين فلتفرح..
مشى قرابة الربع ساعة ليصل منهكا لإنعراج الطرقات وصعوبتها . وصل وشمس المغيب على الأفق وإذا بهازان جالسة أعلى التلة تشكل لوحة لا مثيل لها مع قرب غياب شمس ذاك النهار..ظل متأملا فيها للحظات إلى أن اوشكت على الرحيل لتجده هناك..
----"عودة للواقع"
ياغيز: يا لقد تعرجنا بالكلام كثيرا لنعد لموضوعنا الرئيسي من فضلك..إلى أين سيصل موضوع رفضك لتوقيع الإتفاقية يا آنسة؟أنا حقا لدي فضول بشأن هذا الأمر
هازان: أنا موافقة؛موافقة على التوقيع.
إندهش ياغيز من قرارها الصادم فقد كان يجهز نفسه لمعارضتها الشديدة إلا أن قرارها فاق كل التوقعات وما إن أوشك على الإبتسام حتى قالت
هازان: لا تفرح كثيرا يا سيد فالطريق ليس سهلا لهاته الدرجة كما توقعت..سأوقع على تلك الإتفاقية اللعينة لكن بشروط إن أنت حققتها قدمت لك توقيعي