💕تكملة البارت الثامن💕
ياغيز: الله الله وكيف سيحدث ذلك حبا بالله!!لا أود التقليل من شأنك لكن ينتابني الفضول كيف لفتاة مثلك أو بالأحرى فتاة حي فقير لم تستطع حتى للتطلع على الحياة الحقيقية بإسطنبول وهي بالذات مدفونة تحت سابع أرض أن تدفن مشروع شركة كاراصوي تحت سابع أرض..أردت حل هذه الأحجية برأسي للحظة ولكنني لم أستطع إيجاد خيوط فك الأحجية هلا ساعدتني لحلها يا ترى؟
هازان: اسخر مني بقدر ما أردت فهذا لن يحبط من عزيمتي صدقني..كل ما في الأمر أن كلامك هذا يستصغرك لا غير..لتفكر بالأمر كالآتي هذه الفتاة التي أمامك قد خسرت كل شيئ منذ طفولتها فخسارة الوالدين أعظم خسارة و لا تضاهيها خسارة أخرى بهاته الحياة..لذا حياتي لم يعد لها أية أهمية بقاموسي صدقني إن أنت قبلت بشروطي تكون قد فتحت عيناي على شمعة تضيئ لي من بعيد ولكن إن أنت رفضت واستخدمت القوة لإخراجي من حيي هذا فستكون قد أطفأت حتى آخر شمعة بقيت مضيئة بداخلي حينها تصبح حياتي و موتي شيئان لا يفرقان عن بعضهما البعض في شيئ..سأقتل نفسي أجل سأفعل..لكن لاا لن أجعل موتي يمر بصمت بل وسأهز الدنيا بأسرها به..سأكتب رسالة انتحار تنص على أنني فعلت هذا لأنني لم أجد مهربا بعد تهديدك لي وسلبك منزلي بالقوة ستنكر هذا بالطبع لكن إن لم يكن بنيتك تهديدي فما السبب الذي يجعل ياغيز كاراصوي العظيم يأتي لتلة وراء خرش عظيم خلف حي فقير؟هل سيفعل ذلك للتفاوض يا ترى؟لو كانت نيته التفاوض مع الضحية لكان دعاها لمكتبه أو حتى لكان دعاها لشرب كوب شاي أمام مرئى الجميع..قد تنكر مجيئك لكن يوسف ذلك الطفل الصغير لم يكن موجود عبثا هناك بل كان ليؤكد مجيئك حتى أنه سجل كل كلمة تحدث بها معك..آه ستخبر النيابة والصحافة أنك أتيت لأنني أنا من دعوتك ستعتبر تلك الورقة البالية دليل ولكنها وللأسف لم تكتب بخط يدي بل سكريتيرتك المغفلة هي من قد كتبت الملحوظة..راقبت المكان لم يكن هنالك كاميرات مراقبة بذلك المكتب لن تستطيع إثبات شيئ..وسيقال أنك لفقت دليل براءة مزيف وسيقلب السحر على الساحر طبعا.
ياغيز: أكان مجيئي إلى هنا مخططا له من البداية؟
هازان: أووو لا تقاطعني دعمي أكمل خطتي علك تجد بها ثغرة ما وتستطيع الخروج منها سيد ياغيز..لدي صديقة كنت قد فعلت لها معروفا وأنقذت حياتها بعد ان عرضت نفسي للخطر تمتلك أكبر مؤسسة صحافية وهي بالطبع لن تسكت على موت بطلتها بل وستجعلني بالعناوين الرئيسية لأسابيع وتعلم أثر الصحافة ببلدنا سيد.ياغيز فهي كالسم الذي يقتل ببطئ..إضافة إلى وجود فرحات الذي يعشقني مثل المجنون لن يسكت على انتحار حبيبته وخصوصا ان علم أنك السبب خصوصا وأنه كان لكما ماض سيئ مع بعضكما البعض..هل أتوقف هنا سيد ياغيز أم أنك تود مني المتابعة؟
ياغيز: لا داعي لإكمالك يا آنسة..لقد حسبتها جيدا أليس كذلك؟وتجيدين التخطيط والإيقاع بالشخص وتجيدين التهديد ما شاء الله عليك ..هل من مواهب مخفية أخرى؟
هازان: على الأقل أنا مظهرة لكوني أهدد ولست خائفة من شيئ ليس كبعضهم يهددون بصمت حتى يظهروا مظهر الأبرياء سيد ياغيز.
ياغيز: لكن أتعلمين شيئا رأيت الخير في هذا الأمر على الأقل علمت أن مشروعي بهاته الأهمية حتى أنك تقارنينه بحياتك ..لكن ألم تخافي من طردي لكل سكان الحي من المجمع السكني الذي وهبته لهم؟
هازان: لا مجال لفعلك هذا فقد حسبت هذا الأمر على مهل..لأكن صريحة أكثر لم أقم بإقناع السكان بعدم التوقيع قط لأنني كنت أعلم أن قوتكم تفوق قوتنا بالكثير ولكنني كنت وراءهم كي لا تجعلوهم موضع المغفلين..لقد كتبت عريضة كبيرة وجعلت من وكلته بهذا الأمر بالتوقيع..والعريضة تشمل وأنه لا تستطيع اخراج أحدهم من منزله الجديد تحت أي ظرف من الظروف وأي شرط من الشروط..حتى وان خسر مشروعك العظيم ذاك..والآن لتذهب لمنزلك يا سيد و لتأخذ حماما ساخنا ولتفكر على مهل احسبها جيدا لا تتسرع إن رأيت أن ما تحدثت به هراء فلتقم بعدم القبول..