تكمله22

2.3K 62 0
                                    

💓تكملة البارت الثاني و العشرين💓
وصلا المنزل لتنزل هازان من السيارة وتفتح له بابه مشيرة له بعينيها للنزول
ياغيز : ما هذه الحركات الآن
هازان: لتنزل هيا سأستضيفك بمنزلي المتواضع هذا.
ياغيز: يا هازان أنا متأخر أصلا على الشركة لا أتخر أكثر من هذا.
هازان: لن يدوم طويلا مجرد خمس دقائق لا غير
سحبته من يده لتدخله البيت بالقوة قائلة
هازان : كلنا نعرف كيفية الإستبداد يا روحي هل ظهر لك الأمر كيف فعلت لي صباحا أمام مرءى الملأ..على القليل أنا فعلت هذا في غياب الغير..آه توجد جدتي بالداخل حاول معاملتها بإحترام اتفقنا!!
دخلا وإذا بالجدة و كالعادة كانت قد أفسدت العديد من الأشياء بالبيت..فلم تكن لتستطيع الثبات بمكانها لمللها..استحت هازان من حالة البيت وحالة جدتها الملطخة ببقايا معجون الفواكه السائل بوجود ياغيز ولكنه أدهشها بتصرفه إذ أنه ابتسم بوجه الجدة ليقبل رأسها مخرجا منشفة من جيبه ماسحا لها يديها حينها أقبلت هازان نحوه وما إن أقبلت وضع يدها على يد جدتها لتنزع منه المنشفة حتى لمست يده..كانت نظرتهما بتلك اللحظة ثاقبة كانت هازان منكسرة فلم تكن تريد لأحد أن يرى جدتها وهي على تلك الحال..أومأ ياغيز برأسه و عينيه لهازان أن لا تهتم كما لو كان ممتنا لفعله ذلك..سحبت هازان يداها ودخلت للغرفة لتكتم بكاءها فقد صار أمر ترك الجدة لوحدها أمرا خطيرا..لكنها حاولت تدارك ألمها وأخذت مرهما من الخزانة مقدمة إليه لياغيز
ياغيز: ما هذا!!
هازان: إنه مرهم مفيد للإلتواءات مصنوع من مواد وأعشاب طبيعية لذا فلتستخدمه بإنتظام و سيزول ألمك والآن بإستطاعتك المغادرة لم يكن يجدر بك رؤية ما رأيته الآن..
إقترب منها هامسا بأذنها
ياغيز: لا داعي لخجلك مما رأيته أنت محظوظة لحصولك على جدة كهاته فلم يبقى أحد في هذا الكون بنقاء قلبها صدقيني..
ابتسم بوجهها متشكرا إياها على المرهم وخرج من البيت ليبحث عن يوسف..
ياغيز:أين يمكن لي أن أجد ذلك الفتى الآن!!أين يمكن لي أن أجده يا ترى..
وإذا به يلمحه أمام احد البيوت يتأمل في السماء..نزل من السيارته متجها إليه ولكنه لم ينتبه إليه لشدة شروده
ياغيز: كيف حالك يا غر؟
يوسف: بسم الله الرحمن الرحيم أأنت انس أم جن يا أخي قطعت علي شرودي.
ياغيز: وفيما كنت شاردا يا ترى؟
يوسف: في حياتي اللعينة..هل تريد مشاركة شرودي يا ترى؟ أتريد معايشة ما أعايشه؟
ياغيز: لا أريد شكرا يكفيني ما عايشته والله.
يوسف: ومالذي عايشته حبا بالله تملك سيارة كهاته وحياة مترفة أي صعوبة هاته التي رأيتها في حياتك
ياغيز: عشت طفولة أقسى مما تتوقع صدقني..فأنا لم يكن لي بطلة خارقة في تلك الآونة كهازان..إنها نعمة وهبها الله لكم فلتحافظوا عليها
يوسف:ها لقد تذكرتك أنت ذلك الوغد الذي أخبرتني عنه أختي هازان.
ياغيز: ولكن عيب هكذا أتنعتني بالوغد وأنا أمامك حتى!!المهم لقد أتيت بخصوص أمر ما لأكمل مهمتي  ولأتيسر لعملي.
أخرج من السيارة أكياسا مقدما له إياها..
يوسف : ما هذا!!
فتح الأكياس وإذا به معطف جديد انبهر به وحذاء مريح وبنطلون و قميص يقيه برد الشتاء فرح يوسف في تلك اللحظة بالأشياء التي كانت بين يديه لأنه لم يحظى بشيئ كذلك طوال عمره ولكنها أعادها لياغيز قائلا
يوسف: لا يمكنني لا يمكنني قبولها منك أنا آسف
ياغيز: ولما لا يمكنك ذلك؟هل تود البقاء لهذا الصعيق بهاته الثياب؟أم انك تنتظر أختك هازان لتبيع ما عليها من ثياب لتقتني لك ثيابك؟قد تقول لي الآن صحيح أنني لا املك المال ولكنني أملك الكبرياء..ولكن لأقول لك اللعنة على الكبرياء الذي يقتل حياة المرء..ليذهب كبرياء كهذا للجحيم..لم أستمتع يوما بحياتي التي أعايشها الآن بسبب الكبرياء اللعين..أردت دوما الشعور ان لا أحد يمن علي بهاته الحياة وكل ما أفعله أفعله بجهدي..لكن أتعلم ما هي النتيجة؟أنني خسرت كل حياتي..أنا عايشت ما تعايشه أنت الآن يا يوسف لذا لا ترفض الأيادي التي تقدم لك مهما كان..لتأخذ ما جلبته لك ولتعتبره هدية مني لك على شطارتك وخداعك لي أنا كي لا يكسر كبرياؤك ذاك يا شاطر..لتستمتع بحياتك يا صاح لتفعل ذلك ولا تكن آليا كالرجل الذي يقف أمامك الآن
اقتنع يوسف بكلام ياغيز الذي أثر فيه بشدة ليقدم له ياغيز بعد ذلك كيسا صغيرا قائلا
ياغيز: وهذا ليكن للأخت هازان ليس علينا أن ننسى جميلها علينا أليس كذلك؟لا تظغطوا على الأحت هازان كثيرا فهي أيضا عانت ما لم نعانيه نحن وحاولت أن تكون بطلة الجميع وقدمت للجميع حضنها الكبير وقدمت الجميع على نفسها في حين أنها لم تجد الحضن الذي يأويها..
يوسف: أتراك عاشق للأخت هازان.
ياغيز: أووووو ألا ترى انك تتحدث بمواضيع أكبر منك يا صغير؟وأنك تنتهك حرمة خصوصياتي بسؤالك هذا!!لكن مع ذلك لأجيبك..لا أظن أن بإمكان المرء أن يعشق شخصا رآه منذ يومين
جثا على ركبته حينها مقابل يوسف مكملا حديثه
ياغيز: لا أقول أنني لم اتأثر بالأخت هازان بل وتأثرت بها كثيرا لأنني أحسست أنها الحَلَقَة والقطعة التي فُقدت في صغري والتي كنت بأمس الحاجة إليها ولكن لا يمكنني أن أعشقها لأن
أمسك بيد يوسف واضعا يده على قلبه مكملا حديثه
ياغيز: لأنه وبكل بساطة  لهذا القلب صاحب ولا يمكن أن يقدم لغيره..
نهض من مكانه بعدها متجها لسيارته قائلا
ياغيز: دمت سالما ايها الغر لا تنسى إيصال الهدية للأخت هازان ليضحك قلبها قليلا.

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن