الأرواح جنود مجنده

530 19 12
                                    

بيارس ها أنا قادمةٌ للبحث عنك ، أعلم بأني يوماً ما سوف أعثر عليك وسنكون سعيدين معاً .

لا يهمني ما يظنه الآخرون أعرف بأنك حقيقي وسأسعى للعثور عليك .

بيان هل تستمعين لحديثي .

نطقت والدتي لتعيدني من بحر شرودي لأسرع في رسم إبتسامةٍ مصطنعةً : هل أخبرتك بذلك إنها بالفعل لئيمه .

أعلم ذلك .
قالتها لتكمل شكواها فأعود لشرودي المعتاد .

أمام نافذتي المطلة على القمر المكتمل في كبد السماء إستلقيت على السرير برفقة السيد بيارس خاصتي وأحتضنه قائلةً : القمر جميلٌ حقاً إنه رفيق العاشقين ألا توافقني يا سيد بيارس .

نظرت إلى دبها المحشو ثم شدت عليه بحضنها مغمضةً عينيها .

تصبح على خيرٍ يا سيد بيارس حان وقت رؤية والدك بيارس .

قد يقول البعض عني مجنونه لكن أجل لدي عشيقٌ خيالي أزوره كل ليلةٍ في تخيلاتي قبل خلودي إلى النوم .
أششش! هذا سر لا أحد يعلم بوجوده سوا السيد بيارس .

تغلب النعاس علي وتعمقت في النوم بعد كل تلك التخيلات الجميله.

ما هذا المكان لما يبدو كالسجن !.

وقفت أنظر حولي لتقع عيني على بيارس الذي كان واقفاً ينظر إلي بنظرات غاضبه .

فتحت عيني لأدرك أنه لم يكن سوا حلم ! بدى الشعور فيه حقيقياً مما جعل الدموع تجتمع في عيني .

بيارس لقد بدى وجودك حقيقياً لكن لما حملت كل هذا الغضب في عينيك.

إحتجت إلى الوقت لأتزحزح من سريري وعلى مائدة الإفطار أخبرت أمي قائلةً : لقد رأيت حلماً غريباً بالأمس.

أجابتني : خيراً رأيت .

تحدثت أختي الأصغر : أنت وأحلامك الغريبه لربما عليك التوقف عن النوم .

نهضت حاملةً حقيبتي لأسكتها قائلةً : إخرسي .

الأيام تمضي والأشهر تمضي وتفكيري ببيارس أصبح أقل مع مرور الوقت .

أويت إلى فراشي واضعةً السماعات على اذني لأستمع للموسيقى التي إعتدت النوم عليها .

ما هذا أنا أركض هرباً من شيءٍ ما بإتجاه الغابة خروجاً من قريةٍ ريفيةٍ لم أرها من قبل بقي القليل لأتوغل لكن قدماي لا تحملاني ماذا يحدث جثوت على ركبتي وقد أنهكني التعب لأسمع ذلك الصوت الذي نادى علي .

بيارس ! كان ذلك صوته ، إنه هو بيارس !.

جلس أمامي ممسكاً بيدي وقد بدأنا بالبكاء معاً بإبتسامة المشتاقين الذين إلتقيا بعد دهرٍ من الفراق ، كان شعور اللقاء مؤلماً ومؤثراً لم أرد الإستيقاظ مطلقاً لكن ذلك كان مستحيلاً .

أول تساقط للثلجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن