حَرب دامَت سًنواتْ بِسببْ الطَمَع وَ المَجاعة , من كَان يحكمْ هَذه الحَرب قدْ مَات
كانوا خُلفائِها مازالوا يُريدُون الأنتِقامْ , لَمْ يرتح لَهم باَل حتى أتى ولي العَهَدْ قريةَ دَانجومْ
مملكة سَنسَقَار قريّة دَانجومْ الساعة إثنَا عشر ظُهراً
حِيث صَوتْ النِساء وهمْ يُغنون بِفرح وَرجال هُم منْ يعمَلونْ لِتزينْ المكَان , وَقفتْ زعيمَة القريّة عندْ بَاب غُرفتها وَ معها صِينية البَركة تتأكد منها أنْ كَانت كَاملة حَتى تسمع صوت البوق مُعلناً قُدومْ حَفيدِها الذِي أنتظرَتهُ خمسْ سنِين .
فَتحت البابْ بلهفة تجري رُغمْ عُمرها لِيجرو نِساء القريّة خلفَها مُتلهفين لرؤية حَفيد الزَعيمة والذِي سَيكونْ ولي عَهدهمْ القَادمْ .
دَخلتْ سيارة بيضَاء ضخمةَ منْ طِراز أربعيِن لِيخرجْ منها فَتى لا يظهر منهُ سِوى معطفهُ العَصري الأبيض الذِي يُغطي رأسهُ و ملامح وجهه حَتى رُكبتيهْ ليتقدمْ نَحوى بوابة القريّة يَقف عندَها لِيسمعْ الصوتْ الذِي دق قلبهُ مُشتاقاً لهُ .
" ما الذِي أخركْ بِحق عقدي ؟ "
نَطقتْ الزعيمة لِتجعل كُل من حَولَهَا يصمتْ صادماً فايردفْ حَفيدهَا مبتسماً
" ديي..... "
أوقَفتهُ عنْ الكَلامْ عندما وَضعت يَدها تَتحس مَعدتهُ لتتأكد أمْ كَان يملك مُرادها
" إذاَ أصبحَ لَديكْ عَضلاتٌ سُداسية "
ضَحكَ كُل الموجُدِين عَلى كَلامها لِينزل هُو يَلمس قَدَمَها كَما أعتَاد وَهي بِدورها تُربت عَلى رأسهْ مُحاولةْ أِنزال أرس المعطَف ليظهر رأسهُ لَكنهُ منعَها بوضعْ يده عَلى يَدها لتغضَب هيَ .
" يَبدو أنكَ قصصتَ شعرَكْ "
رفَع جذعَهُ ينظُر لِعينيهَا مُتأسفاً
" لَقد أُطُررتْ لِذَلك ديدي~~ "
" أَعلمْ ذلَك , لَكن عَلى الأقل ضع بهِ بَعضْ الزيتْ قبل مَجيئكْ ليَطُول "
عاتبتهُ ليبتسم لها مَعتذراً كَالأطفال
" أسفْ ديدي ~~ "
" لَا عليك , أنتْ هُنا الأنْ و سوفَ أضع لكَ الزيتْ كُل يومْ و أُحمِمكَ كُلما أردتْ لأرىَ جسدكْ "
أحمر خجَلاً لتَتوردْ وجنَتاه فَيضحك نِساء القريّة عليه , لِتتقدمْ الزعيمَة تَضع يَدَها فوق فَانوسْ النَار ثُمْ تمسحْ بهِ رَأسه و تَضع أصبَعها داخل وِِعاء اللون الأحمر ثُمْ ترسم خطاً يَتوسطْ جَبَهته و تأخذ قطعة مِن اللَدو تَقطمْ قطمة منه ثُمْ تُعطِيهِ ليكمل هُو القطمة التَاليا فَصفق الجَميعْ وَ هَتفوا لهُ مُرحبين بقدومهِ .
أنت تقرأ
The colors of death / { ألوان الموت } +18
Mystery / Thrillerعَندْ حُضُور القَمَر سَوفَ ألتَقِي بِكْ , فَقَد لَا تترُكَني غَرقاَ بِينْ دُمُوعِي . مَنْ قَال لَك أيُهَا الأبيَض كَريهُ الأسَوَد أنَي سَوفَ أسَتمعْ لَك . أذاَ شَأشُعل نِيران حَربْ الأَلوَان . { وَلِي عَهَدْ قَويِ طَاهرْ نَقِي , يَلَتَقِي بِمَنْ...