The Faint Butterfly||الفَرَاشَةُ البَاهِتَةُ✔️

البارت التاسع عشر : أُريدُ المُواجهة

' بسم الله الرحمن الرحيم '
.
قراءة مُمتعة حبوباتي لا تنسوا التفاعُل ؛)
.

كالرُصاص علي الورقِ الأبيض ، هذه كانت خيوط ماضيها يتم حياكته ، هي لا تُريد الهروب بل المُواجهة لكن ليست بكامل قوة قلم الرصاص الذي يخدش علي الورقة ، لازالت تُريده بجوارها ، لازالت تُريد ذاك الدافع ليحيى قلبها لفترة طويلة.

بعد تِلكَ الليلة العصيبة من تغير ، سعادة ، خوف ، ركض ، كل هذا يندمج في ورقتها ، تُريد تدوين كيف بدى ذاك اليوم ، كيف أصبحت الان الثانية عشر بعد مُنتصف الليل و لم تُخدش كما يُقال الجواب الذي يكمن في دفترها منذ سنة ، رغم شعور الخوف الذي تُوغل صميم قلبها إلا أنها تعلم كيف تهرب من هذا وذاك ، كيف تهرب من الحائط المسدود من المتاهة بعدما وجدت من يُرشدها.

لم يُقابل النوم عينيها حاولت لكن فشلت لذا بقتْ مُستفيقة تُشاهد هذا اليوم ينتهي بضوء البدر ، و الان تتعمق في رسمتها ، بعدما عم المتاهة التي تُغلت بها الظُلمة وجدتْ الشُعاع الرقيق يُرشدها ببطئ ، يُعلمها كُل يوم أن الذات هي الأساس لا البشر ، بقوة الذات المُواجهة تَكمُن ، و أخبرها أن فقط كلمة من غريب قد تقلب الوضع رأساً علي عقب مهماً كانت نغمتها.

بعدما أنهت رسمتها التي تتمثل في فتاة الفراشة تتسندُ علي الحوائط المُظلمة مُتبعة ذاك الضوء الطفيف علي أمل أن لا يكون كذبة أخرى تُنهي بها المطاف عالقة في ذاك المكان ، بين تنهيداتها تُحدق بالسرير الذي بجوارها ، يستلقي به يحاول أستجمع قواه خلال السواد قبل ظهور النور الأصفر.

" ألم يُخبرهُ أحد أنهُ لوحة فنية تحت شُعاع القمر المُستمد من الشمس "

نطقتْ تلك الكلمات بهمس لتُفكر في وضع رسمة أخرى ليس بدفترها بل بغُرف قلبها النابض حتى الآن ، و أخيراً زار النوم لعينيها ليخمل نشاط جسدها لكي تستمد طاقتها لبداية يوم أخر.

{وجهة نظر هوسوك}

أستيقظت علي رنين هاتفي ، لما لم يذكرني احد بأن أقُم بكسره لكي أحظى بهدوء ، تنهدتُ بقلة حيلة و اخذت الهاتف ، جيد لم يُيقظ ميرا ، أنظر للرقم لأجده صديق قديم لي لم نتواصل مُنذُ مدة لذا اود أن أُحادثه ، اجل الان تذكرتُ فارق التُوقيت بين القارتين لهذا يتصل باكراً قام بالواجب كان وجب ان استيقظ باكراً كانت الخامسة صباحاً لم تشرُق الشمس بعد بتلك القارة العتماء وقت الشتاء ، استقمتُ متوجهاً للحمام لأخذ حماماً طويل و دافئ ، أرتديت ثيابي و بم أقم بتجفيف شعري تماماً لذا تركته كما هو.