مُوطنِي الضَائِع

450 16 1
                                    









'وإن أهدَرت طاقتِي في الفرَاغ سأُهلِك نفسِي لأٓتي بتِلك الغّيمَة التِي تُمطَر الفرَحه لقَلبَك '


‏2:27am

"ف-فعلتها"

نُطِقت هَذه الكلمَة بصُوتاً مَهزُوزاً بعَد إغلَاقِها المُكَالمه تنهَار ببُطئاً شدِيد والجَسد يَرجُف خشّيه..
وهَل الخشّيه من النَاس؟ لا إنمَا خشّيه صِرَاع النفس والضمِير فإنَهُ مُهلِك ومُرعِب ،
عالقاً بالنظَر حّول الجِثَه المقتُولة البرِيئه بسِلاحاً نادِراً غير قانونياً معرُوف بأمتِلاك العصَابات بِه ،
إستقَام بطرِيقه مُبتذِله تُعلِن غِير تمالُك نفسه وهدره اخر تحرُكاته الطبيعِيه قَبل جنُونَة..
إقتَرب بغِير وعّي للجثَه ومسَح بخفَة على وجنتَه ويدَيه تَرجُف بطرِيقه هِزلِيه ، اما طرِيقه نظَره تصبَح مشُوشه كِثره تجَمُع الدمُوع حُولهَا ورجفَه حاجبِيه
لِيعيد حركَة مسحَه التِي اتجَهت نحُو صدِر الجثَة التِي فُرِغ هُوائهَا بعَد رمِيه ..


"أنا أس-سف...أنا مُجبَر"


أبعَد يدِيه بسُرعَه عن الجِثه ليجرِي هارباً من ماحصَل تواً غافلاً بما حّوله،
اتَجه نحُو منزِله الذِي يقُل عن السيئ وَدخَل إلِيه ليَسقُط جاثِياً على رُكبتِيه ويصرُخ بأقُوى مالدِيه مِن عجَز وعَدم قُدره عَلى أن يُصبِح كأِي شخصاً آخر،
حُر، يعِيش كَغيرَه، طبِيعي، مُرتَاح ومَع عائِلته..

"ل-لا أستط-طيع"

نطَقهَا بعّد عدّه مُحاُولَات من الشهقَات والإنهَيار الذي يُؤثِر عليه خارجاً وتمَالُك نفسَه ،
حاُول الصمُود فكُسِر
حاُول الكبَح فإختَنق
حاُول البُوح فتعَذّب
حاُول التأقلُم فغُرِب
حاُول النُوم فالرُعب إجتَاحه..

وهَل لِي من رَاحة؟

نهَض بعشُوائِيه تُشفِق للمُشاهِد وينظُر إلى نفسَه بتَشتُت ، ليسُود الصمْت المكَان لثُوانِي..

"آا-هه"

بصُوتاً مُتألِماً يصرُخ بِه بعدمَا مسَك يداه اليُمنَى التِي لكَمت المرآه فتحَطمَت،
"أنا السبب ، بكُل شي"'
أخفَض رأسَه ليتَمتِم بصُوتاً هادئ لنفسَه،
"أنا أن-نَا"


flash back '2years ago'

نظَر بفزِع بعدمَا عاد من خرُوجَه إلى منزِله فلَيدخَل بهجمِيه مُضحِكه :

أ ستَبقى؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن