💓تكملة ٢ بارت ٥١💓
هازان: لنقل هذا..
ياغيز: لنقل انه لم يحصل هذا الأمر من قبل ولكن كما جرت العادة فأنا أقوم بك ومعك بكل شيئ جديد..لأول مرة ساعدني إنسان بنجاحي..كنت انا من حققت النجاح بتعاقدي مع شركة "جنيفير"ولكنك كنت أنت من حصلت على هذا النجاح من أجلي..لذا كان علي ان افعل ولو الشيئ البسيط من أجلك..
هازان: شكرا لك إذن أيها الرجل اللطيف لقد جعلتني أسعد من بالدنيا ولو ليوم واحد..
أتت الخدمة لطاولتهما ليتم تناولهما للطعام بهدوء وصمت لا يسمع سوى صوت الموسيقى..كانت نظرتهما لبعضهما البعض تختلف من حين لآخر..نظرة شوق وحنين وببعض الأحيان نظرة غموض..والبعض الآخر نظرة عشق يبحث عن طريقه..أكملا طعامهما لينهض بكل رقي مستدعيا إياها للرقص..إبتسمت حينها لتقبل دعوته..أغمض عينيه وهو يراقصها هامسا بأذنها
ياغيز: لتكن هديتي لك ليلتي هاته على نجاحك بقتل فضولك وتساؤلاتك التي تحوم حول تلك الغرفة..
كانت ستنظر له ليعيد رأسها لحضنه قائلا
ياغيز: لا تحاولي النظر بعيناي حتى لا أفقد شجاعتي وأقوم بإخبارك هازان..لنقل أن هذا الموضوع هو نقطة ضعفي..نقطة ضعفي التي لم أستطع تجاوزها لحد الآن..لم أستطع تحديد موقفي ولا مشاعري فهل هذا الذي أحسه إتجاه الفتاة عشق دفين ام أنه عذاب ضمير..بدأت قصتي فور دخولي لجامعة لندن..كانت هنالك فتاة تدعى أيلين كانت فتاة رقيقة روعة بالجمال أنت تعلمين هذا إذ أنك رأيت صورها..بدأت هاته الفتاة بالإهتمام بي وبتتبعي لمدة سنة كاملة من دون الحديث معي حتى..كان الجميع يتكلم عن حبها الخفي لي..لم أعرها إهتمام ببادئ الأمر فقد كان كل همي التخرج بسرعة ..لكن بيوم من الأيام أصبح حبها لي يعجبني..أصبحت ارى نفسي أنني بعين فتاة مهم لدرجة كبيرة..لكنني لم أخبرها بالأمر حتى لكن اصبحت أحدثها بين الفينة والأخرى إذ أن لنا اصدقاء مشتركون فيما بيننا..مرت ثلاث سنوات أخرى وأيلين تنتظر إشارة مني لا غير إلى أن خضعت وقلت لها لنجرب الأمر..كانت فرحتها بتلك الليلة لا تسع أحدا بالكون كله..لكن وللاسف ياغيز لم يستطع التأقلم ما كنت لأحضر لا حفلات ولا استطيع حضور طعام عشاء ولا رؤية فيلم برفقتها ولا حتى مكالمتها بالهاتف لخمس دقائق حتى إذ أن كل وقتي كنت أقضيه بالدراسة..أي أنني كنت بتلك الأحيان رجلا آلي عن حق وحقيق..لم تمل أيلين من الأمر بل وبقيت متمسكة بي لست سنوات..لم أكن أستطيع تركها تذهب بقولي إنتهى كل ما بيننا إذ أنني لم أكن اريد أن أشعر أنني وحيد للغاية..كنت أنانيا غير مبالي بحزن أيلين المتجدد إذ أنها تملك حبيب بالإسم فقط..أتى يوم وأحسست بتقصيري الكبير ناحيتها جهزت ليلة رومانسية على غير عادتي وإتصلت بها لتحضر يومها ويا ليتني لم أفعل طارت فوق الغيوم من فرحها أخبرت كل من بالجامعة أنها مدعوة لطعام لنا نحن الإثنين لا غير..كنت واقفا أمام المطعم منتظرا إياها وأنا بصدد قراءة كتاب غير واعي لما يحصل حولي حتى أحسست بأحدهم سحبني لأسمع صوت صراخها..قامت شاحنة بصدمها..أبعدتني عن الشاحنة التي كانت ستصدمني لتحل هي محلي..وهي لحد الساعة بغيبوبة..إنها بغيبوبة لمدة أربع سنوات..لم أخرج من تلك اللحظة لحد الساعة..
أحست بثقله الذي يحمله بداخله كانت ستواسيه بكلماتها إلا أنها سمعت صوت تصفيق من خلفها وشخص يقول
فرحات: برافو والله..
هازان مندهشة
هازان: فرحات !!!!!