وجهه نظر ليام
لقد رحلت تلك السافله الحقيره .. نظرت لحارسي
- كيف لها ان تفعل ذلك ... من هذه ..ماذا تعرف عني ... لما تضعني في رأسها ..
نظرت لحارسي ..
- ما رأيك
- اهدأ سيدي .. هي تريد ما تفعله الان .. مارس وظيفتك بشكلا عادي
نظرت له .. ثم ضربت علي السياره .. اعطيته المفتاح و دخلت السياره ..
- اريد الذهاب الي حديقه مغلقه .. اي مكان به هواء غير ذلك المكان .. ام اقول لك .. اذهب للمنزل .. لا اريد رؤيه احد
اخرجت من محفظتي صوره حبيبتي .. بدأت اخاطبها بعقلي .. انها الوحيده القادره علي اخراج كل ما بي من هموم
- سارااا .. كيف حالك اليوم .. رأيتي ماذا يحدث لي .. منذ تركك لي وانا في حاله نفسيه بشعه .. اتألم كل يوم .. كنت اتمني ان يكون كل السرطان هذا لي ... اتمني رؤيتك مجددا .. تتنفسين في حديقه واسعه خضراء نجلس علي تله ومعنا كل الحلوي التي تحبيها و ننام لننظر الي السحاب و الشمس .. لاري انعكاس عيناكي ينور عيناي وقلبي ..
وجدت نفسي ادمع بدون سبب .. نظر لي الحارس
- سيدي ..
- ماذا ..
- هل انت بخير ..
- كما تري ... بخير
ثم مسحت دموعي الحاره وبدأت انظر للنجوم .. سارا هي حب طفولتي .. هي كل شئ لي .. عندما فقدتها وهي بين ذراعاي .. كدت اموت من الصدمه .. كنا جميعا في حفله مع اهلها و اهلي وكنا في حفل رأس السنه .. وكنا نرقص حتي وجدتها تفقد قدرتها علي التنفس ببطئ ... و كانت تختنق ...تختنق بين ذراعااي .. حتي بدأ الجميع يلتفت لنا .. اسندتها.. وكانت السنه الجديده تبدأ عدها .. وهي بين ذراعاي .. تحاول الا تبين ضعفها بأنها بخير وتضحك .. وعندما اغلق الضوء .. احسستها تخرج زفير طويل وجسدها اصبح علي يدي .. فتحت الاضاءه وانا انظر لها ... اتذكر تلك اللحظه ولا انساها
- سارا ... سارا
كنت اهز جسدها .. واحاول تكذبه عقلي ..
- سارااا .. افيقي .. سارا .. سارا كفاكي...مزاحا هيا لنخرج ... هيا نكمل رقص .. هههههههه سارا .. سارا لااااااا لااااااااااااااااااااااا
كنت ابكي من الصدمه .. فقدتها بين ذراعاي .. فقدتها ونحن بين زواجنا اسبوع ... كنا نعلم انها مريضه بالسرطان ولكن قالت لنا في المرحله الاولي وحددنا العمليه سويا .. كيف .. كيف هذا !!! كنت احتضنهاا وانا ابكي .. سارااا لااا .. لازلت احس ببروده جسدها بين ذراعاي .. لازلت اشعر بأخر زفير .. لازلت اشعر بهااااا .. تأتيني في احلامي .. تأتيني طيف عندما اكون وحدي حزين .. واجهت عاما كاملا اعالج من قبل طبيب نفسي .. كنت في فتره اكتئاب كبيره .. حاولت الانتحار اكثر من مره .. لا احد يعلم .. لا احد يدري .. لا احد يري ما يريد ان يراه سوا نفسه .. انا اعلم انني مخطئ بتركي لكل تلك الفتيات .. لم اجدها مثل سارا .. انهن متشابهات حقا .. اعلم انني مخطئ بشأن تركهن في المذبح والهرب .. انا اكذب نفسي في كل مره .. احاول ان اتأقلم ولكن .. شيئا ما يسحبني .. طيفها يمنعني عن تركها .. اشعر بيدها علي يدي و اشعر بيدها علي كتفي تلامسني حتي لا اخرج .. ليس شيئا بيدي ... انا اهرب كل فتره .. اشتاق لها ثم اذهب لها ثانيه .. وضعت الصوره في المحفظه وجدت طفل يطرق علي النافذه انا حقا لم ادرك اننا توقفنا لاشاره .. نظرت لعينيه وجدتها بداخله... سارا .. فتحت النافذه ..
- ما اسمك ..!
- اسمي ستيفن..
- ستيفن ...
نظر لي الحارس
- مع من تتحدث سيدي ..
نظرت له ثم نظرت للنافذه ثانيه لم اجده...
- كيف ... ماذا .. هل انا اخذت ادويتي اليوم ..
- نعم سيدي اخذتها ..
- حسنا ..
ستيفن اسم ابننا الذي اتفقت عليه معهاا ...
ذهبت للفندق و ذهبت للنوم حتي قضيت يوم اخر واتي يوم الخميس صباحا اليوم الذي سأرحل فيه اخيرا .. كنت اخذ افطاري و بجانبي الجرائد .. جذبني انتباه عنوان الجريده الذي سمعته قبل فتره ولا اذكر اين the truth ولكن ما هذا بحق الكعك الملئ بالدود ..
أنت تقرأ
don't worry about me
Aventuraكونك صحيفا لا يعني السماح لك بكتابه الاكاذيب و النفاق .. قلم الصحفي فريد من نوعه فهو يمتاز بالصدق و يقف امام الظلم والإشاعات .. ولكن في بعض الاحيان يحتاج الصحفي للكذب حتي لا يطرد من عمله .. هنا يعرف بأنه مجرد عمل ليس فيه حب .. هنا في القصه نري الصحف...