فُتحت أفواه الجميع بدهشه وقلق فالدماء منتشرة في الماء بشكل مخيف ..يافا وضعت يدها على فمها بصدمه ..
غطى فادي عيناه يحاول ألا ينظر فلديه رهبة من الدماء ..
الأحمر القاتم سيطر على قطرات الماء الشفافة ، التي تأخذ لون أي شئ بسهولة ، كأن أجسادهم شلت عن الحراك
إلا شيروس رغم هدوئه وبروده وعدم مبالاته
إلا أن دماؤه حاميه وسرعان ما خلع قميصه ورماه دون أن يسمع حتى كلمة مما يقولها مدربه
قفز في الماء بأحترافية وغاص يبحث عن ميروم ..إلا أنه صُعق مما رأه ...
.........
المدرب يلعن نفسه بغضب فمهما كان مسؤول عن تدريبهم هو مسؤول عن سلامتهم أولاً
المدرب بحدة : متهورين !
ققز هو الأخر في الماء ليجلبهما
الأثنين ..بين : لا أصدق ، الغامضين الأثنين غارقين في الماء ومعهم الأسمنت ..
ليسو : بصراحة المظلم أذهلني تصرفه الشجاع .. لكن أخشى عليه من غضب الأسمنت .. قد يحرقه حياً ..
ثوفت : ليس لهذه الدرجة فهو يحب شيروس من بيننا ، بالتأكيد سيخفف عقابه ..
يافا :دعكم من العقاب الأن ، ولنساعدهم ...
ماك ساعدني على جلب البطاطين بسرعه وأنت يا بين أجلب حقيبة الأسعافات الأولية ، وأنت يا ليسو انتظر هنا مع ثوفت إذ احتاجو لشئ !
- حسناً !
بين وهو يركض لأجل إحضار حقيبة الاسعافات الأولية
: ترى يا يافا هل سيحتاج ميروم لتنفس اصطناعي ؟
يافا تنظر بأستغراب : لا تجعلني اشك بك تنفس اصطناعي ماذا الأن الرجل يكاد يموت !!
ماك : كنت أظنك مستقيم ، خيبت ظني
بين : والله لا يُمزح معكم أبداً ، لا تجعلوني أشك بنفسي الله الله ! ، سؤال عادي في بالي ..
يافا : حسناً ألغوا النقاش الأن هيا آسرعوا !
توقف مالك عن الركض بشك عندما لاحظ حركة غريبة في أحد الغرف ووقف دون أن يصدر صوت
نظرت يافا له بتعجب التي كانت ستتكلم إلا أن أوقفها ماك عندما وضع أصبعه السبابه على شفتيه ..كي لا تتحدث
أشار لها مالك بالمتابعة وأنه سيلحقهم ..
آكملت طريقها مع بين ..
يافا : ماك كانت ملامحه جاده ترى ماذا كان يقصد ؟
رفع بين كتفه مع تنزيل شفتيه دليل على انه لا يعرف أيضاً
أنت تقرأ
أمليكا
Fantasyبين السلام والحرب نقطة فاصلة ، وبين الحب والكره ألاف النقاط ، الصداقة مثل الوشوم والحناء هي نقش يرسم علينا ويراه الاخرون بكل شفافية ، اما احببته فتشعر بالسعاده وتبذل جهدك لتحافظ عليه، او كرهته فتبذل جهدك لأزالته ولكن قد يؤلمك هذا .. القلب الأبيض ناا...