الجزء الثامن: الطبيب الجيد

719 29 6
                                    

نور سألت أر كيه بتردد

"ممكن أسأل حضرتك سؤال" نور

"أتفضلي" أر كيه

"أنت ليه طيب كدة معي دلوقتي؟" نور

"بسيطة أنت دلوقتي فرد من عائلة مريضي. لكن في الكلية أنت طالبتي" أر كيه ابتسم لها وخرج من المنزل

مذكراتي العزيزة

النهاردة روحت بيت مريض علشان اكشف عليه. هو أحسن دلوقتي. والفضل لبنته. هتبقى دكتورة شاطرة في يوم من الأيام. واعتقد أن اليوم ده هيكون قريب. لكني لاحظت شيء غريب هناك. حسيت بحب وبدفء ما حسيتهوش في أي بيت تاني. كل العائلة بتحب بعضها. الأب اللي بيشتغل وظيفتين علشان يوفر احتياجات عائلته. والام المصاحبة بنتها ولو شوفتهم مع بعض تقول انهم أصحاب من نفس السن مش ام وبنتها. حتى الأطفال كلهم بيربطهم علاقة قوية.

كنت أتمنى يكون ده في بيتنا. كنت أتمنى لو احس بدفء الحب ده في عائلتي زي ما حسيته هناك. ما تفهمنيش غلط. أنا بحب عائلتي وهم يحبوني. لكن عائلتي مختلفة تماما عنهم. شغل والدي يجبره انه يسافر أغلب الوقت. نادرا لما يكون في البيت. لما كان عندي 12 سنة أمي ما استحملتش الوضع اكتر من كدة وطلبت الطلاق ودلوقتي هي متزوجة من رجل الاعمال عز الجحش.

أنا مش بلومها هي ما قدرتش تستحمل واي واحدة في مكانها هتعمل كدة برضه. لكن دلوقتي هي عايشة حياتها بعيدة عننا. أنا بزورها مرة كل شهر او اتنين. وبتكون زيارة واجب لا أكثر. ووالدي أكبر دكتور جراح قلب في الهند. عنده مسئوليات كتير. ما يقدرش يسيب كل حاجة علشان يقعد جنب ابنه. فاضطررت إني ادخل كلية الطب اللي هو يدرس فيها علشان أقدر اشوفه اكتر من بضع ساعات في الأسبوع. لكن برضه ده ما نفعش علشان هو في أغلب الوقت مسافر. أنا فخور أني أكون ابن أكبر جراح قلب في البلد. لكن كنت أتمنى لو أكون ابن أحسن أب.

بعد يومين

أر كيه كان في الكلية وجاءته مكالمة من رقم مجهول

"أيوة دكتور رأفت كامل" أر كيه

"دكتور لو سمحت الحقني بابا قلبه وقف" بنت منهارة من البكاء

"لو سمحت أهدي شوية مين معايا؟" أر كيه

"أنا نورهان مالك. دكتور لو سمحت تعالى بسرعة بابا قلبه متوقف" نور

أر كيه جري لسيارته وسألها ماذا حدث

"قولي لي بالتحديد ايه اللي حصل" أر كيه

"قلبه توقف من دقيقتين. أنا مش عارفة أعمل ايه. ارجوك تعالى بسرعة" نور منهارة تماما وهو فهمها بصعوبة

مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن