أر كيه ذهب ليحضر سيراته. وبعد دقائق أنقطع التيار الكهربائي عن الكلية بأكملها. المكان كان مظلم تماما. نور خافت. خرجت من المكتب حتى تقابل أر كيه عند البوابة الرئيسية. ثم سمعت صوت خطوات تقترب منها. كانت خطوات من داخل المبنى فعرفت انها ليست خطوات أر كيه. كلما اقتربت منها الخطوات كلما زاد الخوف بداخلها. جرت إلى مكتب أر كيه وقفلت الباب. سمعت صوتهم بوضوح خطوات رجل تبعتها خطوات امرأة. نور حاولت ان لا تصدر اي صوت. فهي لا تعلم لماذا و لكنها شعرت بالخوف جدا منهم. أقتربت الخطوات اكثر واكثر من باب مكتب أر كيه. نور تخفت وراء باب المكتب. البنت فتحت الباب ونظرت داخل المكتب والرجل تبعها
"تعالي بتعملي أيه هنا؟" الرجل
"أنا سمعت صوت يتهألي في حد هنا" البنت
"مين؟ الكل مشي من بدري. احنا لوحدنا تماما. انت عارفة ما ينفعش حد يعرف حاجة عن علاقتنا والا أخسر شغلي" الرجل
ثم سمعت نور صوت تقبيل
"تعالي نروح مكتبي" الرجل
خرجا من المكتب ونور مذهولة من اللي سمعته. قفلت الباب ببطئ شديد حتى لا يشعرا بها. سمعت صوت الخطوات عائدة بسرعة على المكتب. نزلت تحت مكتب أر كيه وايديها على فمها حتى لا تصدر أي صوت عينيها تدمع بغزارة. الباب فُتِحَ وقلب نور وقف من الخوف. سمعت خطوات رجل تقترب منها. نور حبست أنفاسها ثم رأت أقدام رجل تبعد عنها قدمين فقط وسمعته ينادي اسمها "نور" عرفت انه أر كيه. بدأت تتنفس طبيعي. أر كيه شعر بوجودها فنزل على ركبتيه ورآها مختبئة تحت المكتب. نظر لها بتعجب وقلق. قدم لها يده ليساعدها على الخروج من تحت المكتب. تبعته مثل الطفل الصغير الوحيد الخائف عندما يجد أمه
"نور حصل ايه؟" أر كيه
"الظلمة..." نور لم تستطيع ان تجيبه من البكاء
"ما تقلقيش انا هنا معاك. اهدي" أر كيه حاول تهدئتها
"هم كانوا هنا" نور
"هم مين" أر كيه متعجب
"هم" نور
أر كيه لم يستطع ان يفهم منها أي شيء وفهم انها مصدومة وخائفة من الظلام بشدة. قرر ان يأخذها يخرج بها من المبنى ويهديها
"تعالي نخرج من هنا" أر كيه
مسك يدها ليساعدها على الخروج. لكن شعر بيدها باردة مثل الثلج. وكانت ترتعش من البرد والخوف. خلع جاكته ووضعه على كتفها ولف ذراعه حول كتفها ليساعدها على المشي. مرا على طرقة طويلة وهم في طريقهم للخروج ولكن في منتصف الطرقة أر كيه رأى فلاش كاميرا سلط عليهم. ترك نور مستندة على حائط وتحرك بضع امتار ليرى من غيرهم موجود بالمكان في نفس الوقت نور سمعت رجل يهمس في اذنها
"ما تفتحيش بقك بكلمة وإلا" رجل
نور صرخت عندما سمعت فحيح الرجل وحست بأنفاسه الساخنة تلفح رقبتها. أر كيه جري ليراها عندما وصل إليها كانت فقدت الوعي مستندة على صدره
أنت تقرأ
مذكراتي العزيزة (كاملة)
Romanceمذكراتي العزيزة قصة عن المسئولية. قصة تعلمنا ان نقوم بواجبنا قبل السؤال عن حقوقنا. لو كل فرد منا قام بمسئولياته حتى لو عن مضض سينال ما يتمنى في النهاية. الحب ليس مجرد كلمة. الحب واجبات ومسئوليات تجاه الطرف الاخر. قم بواجبك وسوف تحصل على الحب في المق...