سيدة العشق
الفصل (5) :-
نهض" مهران" علي الفور من فراشه، مرتديا معطفة البيتي ثم هبط الي أسفل ليتجمد مكانه حينما رأي ابن عمه المدعو "ماهر" ؛ تسلل الرعب خفية لقلبه الهرم لتقرع طبول الضغينة والكره عند رؤيته ، نصب قامته ، و اظهر عرض منكبيه و ارتدي قناع القوة والعافية و قال بصوت عال حاد :اهلا، اهلا .. نورت يا ابن عمي.
انتفض "ماهر " من صوته و نظرت" إلينا " إليه بتوجس من أن تنتكس صحته مرة أخري ولكن رأته ينظر لها بتحذير ، ف فطنت ما يرنوا اليه وابتلعت حروفها وارتدت للخلف لتفسح له المجال ليقابل ضيفه.. و صعدت لغرفتها.
مد" مهران" يده يصافح الآخر ليشعر بارتجافة يده بين يديه ، فابتسم ساخرا: مالك يا ماهر وشك اصفر ليه كده؟
بادله المصافحة ثم جاء صوت الآخر متلجلجا : تعب سفر يا ولد عمي.
ثم اكمل مدعيا القلق: الدكتورة بنتك جالت انك تعبان .
جلس "مهران" و وضع ساقا فوق اخري ليس تكبرا و انما ليستند بيده علي ساقه ليدفع قامته من الانحناء أمام ذلك الماكر.. فيستحس ضعفه ، ثم هدر بنبرة هادئة: خير يا ابن عمي ايه اللي جابك؟
ابتلع" ماهر " ريقه متلجلجا: واه .. واه .. ايه يعني .. هو .. هو لازم اكون عاوز حاجه عشان اجي اشوف ولد عمي؟!
رد "مهران" بهدوء: اه.
اتسعت حدقتي الآخر من قوة "مهران" المفاجأة ، فقد ولَّت منذ ماتت زوجته ، حتي انه تنازل وقتها عن ميراثها لأهلها ، وتنازل عن ميراثه ايضا واكتف بالخروج من القرية مع بناته ، من أين أتته تلك القوة ، قرأ" مهران" أفكاره علي الفور و لوي شفتيه بابتسامة ساخره قائلا: قول اللي عندك يا ماهر.. ولا اقولك استني؟
نادي علي الخادمة بصوت جهوري لتأتي مهرولة اليه ، فيقول: لو سمحتي يا فاطمة نادي لدكتورة إلينا من فوق.
أومأت مؤكدة علي الفور و صعدت الدرج تنادي عليها.. كل ذلك تحت نظرات ذلك الذئب المترقبة..
دقائق معدودة مرت لتنزل" فاطمة" وتتبعها" إلينا" مرتدية لبسها الصبياني وقالت باحترام وعلي ثغرها ابتسامة رقيقة: حضرتك عاوزني يا بابا؟
أشار لها بيده لتجلس بجواره: تعالي يا إلين اقعدي جنبي ، عمك ماهر عنده كلام مهم عاوز يقوله لنا.
جلست" إلينا " بجوار والدها ونظرت ل"ماهر" بشموخ قائلة : اتفضل حضرتك ايه الكلام المهم ده؟
وعندما شرع "ماهر" في التحدث، اشارت بيدها تستوقفه قائلة:لحظة.
ثم نادت علي" فاطمة" بصوت عال اخاف" ماهر" الذي لم يسمع في حياته صوت امرأة يصدع هكذا في بلده.. ف المرأة صامتة عندهم... لا تجرأ على رفع صوتها او الجلوس مع الرجال..
أنت تقرأ
"سَيِّدَةُ العِشقُ" (ثنائية من جزئين)
Roman d'amourلا أحلل نقل او الاقتباس نهائيا بدون موافقتي ******* كانت تتمني ان يخلقها الله فتى لتصبح سندا لوالدها.. ورغم تصرفاتها الصبيانيه الا انها اضحت في ليلة سيدة للعشق.. ليهبط هو بطائرته علي مطار حياتها ويسرقها لتصبح كبش فداء لثأر لا ذنب لها فيه .. فهل...