طارق :هو ده يابابا كل اللي حصل
صالح :يعني ايه بنتي تقعد عند ناس غريبة هو انا مش هقدر ادافع عنها ولا ايه لموأخذة ياخالد يابني
خالد:مفيش مشكلة ياعمي بس لو سمحتي حضرتك خير الناس وتقدر تحمي عائلات كاملة بس الموضوع أن يونس بحكم شغله بيعرف معلومات كتير وممكن يكون عاوز مدام ليلة تحت عنيه عشان يقدر يوصل للناس دي اللي بتقطع فولادنا ولدينا بنسمع كل يوم عن كام واحد وواحدة. اطفال بيختفوا ومبيظهروش تاني
صالح :أيوة يابني ربنا يصرف عنا شرهم بس بردو بنتي تبقي فبيتي بص الكلام ده مش هينفع انا هاجي معاكم اجيب بنتي هنا تحت عنيا
يدخل عليهم عمر وهو يصرخ
عمر:يعني ايه ياجوز عمتي بنتك تهرب عشان متتجوزنيش وهربت مع مين ياتري
صالح:اسكت ياولد تهرب فعينك بنتي فبيتي ومش هتتجوزك بردو ياعمر مش عارف مخي كان فين وانا هرميها فالنار تاني بايديها
عمر:يعني ايه ياجوز عمتي بتسحب كلمتك معايا وينظر حوله يجد خالد يقف وده مين ده كمان اله يكونش ده اللي لين مخك وهتديهاله ولا ايه
طارق:عمر احترم نفسك وغور من وشي دلوقتي بدل مااصور قتيل
خرجت سلمي وعبدو وشمس علي ضربه والدهم وطارق
سلمي :ايه ياعمر مفيش احترام للبيت وأهله ولا ايه
عمر:انا اسف ياعمتي انا عاوز مراتي وهمشي علي طول
ردت شمس:مراتك ايه انت اتهبلت خلاص ليلة مبقتش مراتك ومش هترجعلك حل عننا وارجع لأمك اقعد جنبها بلا قرف دي ربنا نجدها منك
طارق:شمس ولا كلمة
شمس :اسفة ياابيه بس هو اللي استفزني
نظر خالد إليها وهي ايضا انتبهت لوجوده واحسن بقلبها يخفق خفقات سريعة فخجلت وتوردت وجنتيها وعضت علي شفتها السفلي اما خالد فنظر إليها واحس بأن قلبه قد سرق وضع يده علي قلبه بشدة وهو ينظر إليها ويجذب طارق ليخرجوا
خرج وسأل طارق :مين البنت دي
طارق :بنت مين اه قصدك شمس دي اختي الصغيرة توأم الواد عبدو
خالد:طارق انا عاوز اتجوز ها
طارق:خالد انت اتهبلت
خالد:انا بتكلم جد
طارق:طيب ياخالد نشوف مصيبة ليلة دي وبعدين نشوف جنانك ده
.........
أما عند يونس فقد ذهب الي مكتبه في المباحث العامة
ودخل الي رئيسه في العمل ليبلغه باخر المستجدات وعلم منه أنه هناك اناس يبحثون بشدة عن ليلة ولكن جاري التحري عنهم
فخرج قلقا الي منزله وفي الطريق
يونس لنفسه :الله وانا مالي وايه اللي قالقني اووي كدة ست زي اي ست يايونس فكك منها وخليك فشغلك وولادك بس هي فعلا باين عليها انها تعبت كتير فحياتها وكمان تعاملها مع ولادك يا راجل دي احن عليهم منك انت شخصيا .. وانت خلاص من مرة واحدة قاعدتها معاهم شوفتها جنينة بقولك ايه اعقل كدة وبلاش حنية قلبك اللي جاي بالك الحوسة دي ولا ناسي ريناد بنت خالتك اللي ضحكت الناس عليك فوق يايونس فوق
كان قد وصل إلي بيته خرج من سيارته ودخل بيته وجد عاصم ينام علي قدم ليلة ونور علي القدم الاخري وهي تقص عليهم احدي القصص وتلعب في شعورهم حتي أنهم قد ذهبوا في سبات عميق اختبا هو حتي يري ما يحدث وجدها وقفت بهدوء شديد حملت عاصم وذهبت به الي غرفته بالاعلي وقد دثرته جيدا في فراشة ثم عادت وحملت نور وذهب خلفها بيري انها قد وضعتها بفراشها هي الاخري ورقدت بجوارها تقبل يدها وجبينها وهي تبكي فعلم انها تري فيهم أبنائها التي كانت تريد أن ترزق بهم ولكن إرادة الله فوق كل شئ لم يفقد الا عندما شعر بيد تربت علي كتفه
كانت والدته
اميمة :ايه ياحبيبي بتطمن علي الولاد
اومأ يونس برأسه
اميمة :حنينة اووي ليلة دي يايونس وحكايتها قطعت قلبي ونظرت إليه بخبث مكملة وعارف وربنا تحسكم كدة كأنكم متفصلين علي بعض زي الجيبة والبلوز ة
ضحك بشدة جيبة ايه يا ماما بس
اميمة :بس ياواد متضحكش وتقلب الموضوع هزار وانت عارف اني بتكلم جد
يونس وهو يقبل يد والدته :سيبي كل حاجة لوقتها ياماما وانا اوعدك اني هفكر
اميمة :ماشي يابن قلبي ربنا يقدملك اللي فيه الخير
...حضر خالد ومعه طارق ووالدها الي منزل يونس وقابل صالح احمد والد يونس وقص عليه كل شئ وأصر والد ليلة أن يأخذها إلي بيته ويقوم بحمايتها ولكن رفض احمد أن يعطي له أي كلمة بدون اذن من يونس فهو المسؤول عن حمايتها فبعث خالد في طلب يونس وقد أبلغه ونزل الي صالح ولكن أثناء دخوله الي غرفة الضيوف تفاجا بخبط شديد علي باب المنزل وكأنه سوف يقلع من مكانه فذهب خالد ليفتح الباب سريعا ولكنه وجد أمامه عيون حمراء كالذئاب ورجل يصرخ
لييييييييييلة................
خرج الجميع من غرفة الضيوف ونزل ايضا اميمة ودينا وهشام وليلة إلي الأسفل علي الصوت وجدوا جميعا عمر يصرخ بشدة وعندما رأي ليلة تنزل علي درجات السلم ركض ناحيتها وتناولها صفعة قوية اسقطتها من علي اخر درجتين من السلم ولم يشعر يونس بنفسه وهو يلكم عمر عدة لكمات اجزم كل من حوله أنهم شعروا بأسنانه وهي تطير حوله
خالد:سيبه يايونس
طارق :سيبه ياسيادة الرائد ده كلب ولا يسوي
ابعدوا يونس عنه جميعا ولكن عمر ظل يهدد ويندد بأنه سوف يفضحهم
عمر:والله لافضحكم بقي مقعد بنتك فبيوت الناس ياجوز عمتي عشان تبعدها عني ومش بعيد البيه يكون بيتحمق عليها عشان مرافقاه ماهي بتتنطط فكل بيت شوية وتلاقيك عارف ومدورها راجل زبالة قطع آخر كلمة انقضاض طارق علي عمر واكمل ما بدأه يونس
طارق:اه ياكلب يازبالة ليلة دي اشرف منك ومن اهلك تما ياقذر يابن ال****
خالد:ابعد ياطارق بقي
جلس صالح علي الكرسي وهو يأخذ أنفاسه بصعوبة فركضت هنا إليه لتري مابه فهي طالبه فالسنة الخامسة لكلية الطب ولكنها ركضت ايضا الي الاعلي وأتت بشنطتها الطبيه وأخرجت منها بعض الحقن واعطتها لصالح الذي بدأ واضحا علي وجهه الارتياح قليلا ووجه كلامه الي احمد
شوفت ياسيادة اللواء مش قولتلك لازم تيجي بيتي اديك شوفت بنفسك بيقول ايه عليها دي مطلقة ياناس وانتو عارفين كلام الناس مبيرحمش
نظرت ليلة بكسرة نفس الي إبيها وأخيها ودمعت عيونها ولكن اميمة نظرت إلي يونس تحثه علي فعل اي شئ هي ودينا توأمه التي شعرت بدقات قلبه العاليه التي تكاد تسمعها من مكانها فخرج عن صمته قائلا
يونس:ليلة مش هتروح فمكان ياحاج صالح
صالح :يابني
قاطعه يونس'انا طالب من حضرتك ايد مدام ليلة وياريت دلوقتي لاني فعلا مش هخليها تطلع من البيت ده
صالح :😯