كانت هزان ليلتها تشرف على تجهيز النبيذ في المصنع رفقة خبراء مختصين..و لما أنهت انزوت في مكتبها تصمم الغلاف الجديد للقوارير..طرق ياغيز الباب و دخل ..ارتعش القلم في يد هزان و سقط..كان التوتر الجنسي بينهما جليا و واضحا..نظر إليها ياغيز و ابتسم ثم اقترب منها و هو يقول" هزان..لقد تأخر الوقت..ألن تعودي إلى المنزل؟" هزت رأسها بالنفي و هي تتجنب النظر إليه..وقف بجانب كرسيها و انحنى بجانبها فلامست يده ذراعها..همت هزان برفع خصلة من شعرها الطويل نزلت على جبينها لكن ياغيز أمسك يدها و أبعدها ليقوم هو بذلك..ازاح خصلة الشعر ثم مرر أصابعه بخفة على جبينها نزولا إلى وجنتها و زاوية شفتيها..ارتعدت هزان و أغمضت عينيها مستمتعة بملمس يده على وجهها..همس هو بصوت مبحوح" لطالما تمنيت أن أقوم بذلك..أنت رائعة الجمال هزان" فتحت هزان عينيها لتغرق في بحر عيونه البلورية و تنسى نفسها..سألت بصوت مرتعش" ماذا نفعل نحن؟" أحاط وجهها بكلتا يديه و أجاب" نحب..نعشق..نجن" حملقت فيه هزان بعيون دامعة و قالت" ماذا؟ هل تمزح؟" هز رأسه بالنفي و قال" لا..أنا لا أمزح..هزان..أنا أعشقك" ثم أخذ إحدى يديها ووضعها على صدره حيث يخفق قلبه بجنون و تمتم" .انظري..هل تسمعين هذا اللحن الفريد من نوعه؟ هذه الدقات المجنونة تنطق بحبي لك..هزان..أنا أحبك..ما يحدث لي معك يحدث للمرة الأولى في حياتي..لم يسبق لي أن تعلقت بإمرأة بهذه الطريقة..اراك في كل زاوية..أسمع صوتك في كل مكان..رائحة عطرك تحاصرني و تفقدني صوابي..أريد أن أكون بجانبك دائما..هل فهمت الآن لماذا ترينني دائما بقربك؟ هل عرفت الآن سر تلك النظرات التائهة التي ترينها في عيوني؟ ..أنا أعشقك هزان..و أنت؟ ألن تقولي شيئا؟" نظرت إليه هزان للحظات ثم قالت" ياغيز..أنا..و أنا أيضا أحبك..بكل جوارحي..أنا.." قاطعها يومها بقبلة على شفتيها ضمنها كل الحب و العواطف الجياشة التي يكنها لها..مسح ياغيز دمعة سالت على خده..نهض عن الكرسي الهزاز..وضع الكأس الفارغ على الطاولة ..و ذهب إلى غرفته
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...