عاد ياغيز إلى المنزل و هو يضع منديلا على يده يضمد به جرحه العميق الذي تسبب به لكمه للمرآة في المطعم..دخل إلى غرفته حيث كانت نازان جالسة على السرير تكتب قصص الأطفال..انتفضت واقفة فور دخوله و هي تسأل" ياغيز..نولدو سنا ؟ ماذا حدث ليدك؟" نظر إليها و أجاب" هيتش..لا شيء..جرح بسيط" جلس ياغيز و جلست هي بجانبه و نزعت المنديل عن يده ثم شهقت بأعلى صوتها" يالله..الجرح عميق جدا و يحتاج إلى تقطيب" هز رأسه بالنفي و هو يقول" هايير..غيريك يوك..لا داعي..سأكتفي بتضميده" وقفت و دخلت إلى الحمام ثم عادث و هي تحمل علبة اسعافات أولية..أخذت تطهر له الجرح و تعقمه ثم وضعت عليه لاصقة طبية..همس" شكرا لك" وضعت نازان يدها على وجهه و هي تقول" ماذا حدث؟ لماذا فعلت هذا بنفسك؟ أخبرني لو سمحت" هرب بعينيه منها و قال" كزايلي اولدو..حادث بسيط..لا تقلقي..هل أنهيت قصتك الجديدة؟" هزت رأسها بالنفي و أجابت" داها ديل..ليس بعد" صمتت قليلا ثم أضافت" ليتني أشغل نفسي بقراءة القصص لطفلنا..لكنك" قاطعها و هو يقف" أنت تعلمين أنني لا أحب الأطفال و لا أريد أن يكون لدي أطفال" وقفت بجانبه و قالت" لكن.." ابتعد عنها..فتح الباب و خرج..بقيت نازان واقفة في مكانها..سالت دمعة على خدها..تنهدت بعمق و قالت" ليتك تراني..ليتك ترى مدى الحب الذي أكنه لك..ليتك تعاملني كزوجة لك..زوجة تريد أن تؤسس معها عائلة..زوجة ترغب أن يكون لديك أطفال منها..ليتك أحببتني و لو قليلا طيلة هذه السنوات..ليتك تنظر إلي و لو لمرة واحدة كما كنت تنظر إليها ..كنت أرى عشقك لها في كل نظرة أو حركة أو كلمة..و ظننت أن ذلك انتهى عندما افترقتما..لكن يبدو أن غضبك و كرهك هو مجرد ادعاء أو قناع تخفي به حبك الذي مايزال هناك..في أعماق قلبك" ..على الساعة الثامنة ليلا..عادت هزان إلى المنزل بعد أن قضت يوما متعبا بين الكروم و المصانع..قررت التوصية على آلات جديدة متطورة تصل بعد أسبوع..و جعلت إيلكار يهتم بكل التفاصيل القانونية و المالية..شعرت معه بالأمان و شعرت أنها تستطيع أن تثق فيه..فتحت الباب و دخلت لتجد العائلة مجتمعة على العشاء..قالت" ايي أكشملار..مساء الخير جميعا..صحة و عافية" سألت أختها" أبلا..ألن تأكلي معنا؟" أجابت" هايير..لقد أكلت مع إيلكار قبل أن يوصلني إلى هنا..أريد فقط أن أستحم و أنام لأنني متعبة جدا" قالت" تمام أبلا..لكن ..هناك ما أريد أن أتحدث به معك" قالت" بكل تأكيد..قولي" قالت" أريد أن يدير ياغيز أسهمي في المصانع"
أنت تقرأ
المنبوذة
Romansaهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...