💓تكملة البارت64💓
جوليمسار: من سمح لك بمناداتي بأمي يا هاته؟هازان: سامحك الله يا أمي..بما أنك والدة زوجي المستقبلي طبعا فلن اناديك بخالتي طبعا..يكون هذا منافيا للعادات و أكون قد قصرت بحقك حينها..ليس لأنني ربيت بحي فقير وانني لم أمتلك أما تلقنني العادات ان أكون جاهلة بها يا روحي..
إبتلعت جوليمسار ريقها محاولة تهدئة أعصابها فقد فقدت الكلمات التي كان عليها إسماعها لهازان التي إستعملت تلك الكلمات بدلا عنها حتى لا يتم قذفها بها فلم تترك لها المجال .
تقدمت حينها هازان لأيلا مقدمة لها يدها
هازان: الآنسة أيلا أليس كذلك!!والله لئنني كنت تواقة للتعرف عليك..تحدث ياغيز عنك كثيرا قال كم أنك فتاة عاقلة و موهوبة وحتى جميلة ما شاء الله عليك..كانت عائلتيكما تود تزويجكما لكن حمدا لله لم تحبا بعضكما البعض..لأنني لم أكن لأتحمل الصراع من أجل ياغيز..
وضع ياغيز يده على وجهه ليخفي ضحكته..ولكنه ما لبث أن سحب هازان إليه قائلا
ياغيز: مالداعي لكل هذه الكلمات يا حبيبتي!!لم تكن أيلا لتدخل معك بصراع البتة لأنها كانت على يقين أنني لن أتزوجها ما دمت لم أعشقها يعني تحدثنا بهذا قبل هذا..يا أمي أين هو أبي أنا لا أراه بالأرجاء..كنا قد أتينا للتحدث بمسألة مهمة..
جوليمسار: حدثت حادثة بالجامعة وإضطر والدك للخروج لكنه سيأتي قريبا..لكنك فاجاتني كثيرا يا إبني ألم ترى أن مفاجأتك هاته ثقيلة للغاية..
ياغيز: ظننت أنك ستفرحين بالتعرف على كنتك يا أمي..
جوليمسار: لا يتم إختيار وإتخاذ الكنات بهاته البساطة من دون حسابات حتى يا بني.
ياغيز: وأي حسابات هاته يا أمي التي علينا حسابها لإختيار الكنة يا ترى!!!
جوليمسار: نحن عائلة لها صيتها بالبلد ولا يجوز إختيار كنة كهاته
ونظرت لها بإشمئزاز..حينها تدخلت أيلا قائلة
أيلا: الخالة جوليمسار معها حق يا ياغيز..فأنت لا يمكنك إختيار من لا يُعرف لا اصلها ولا فصلها حتى للزواج بها..
تقدم نحو هازان حينها ساحبا إياها واضعا يده على كتفها مخففا عنها تلك الإهانات التي تلقتها ليقول
ياغيز : ولكنك كنت مستعدة للزواج بشخص لا يعرف أصله من فصله والله يا أيلا..أم ان الأمر عادي بالنسبة لك وسيكون محرما لي؟؟
إندهشت هازان من كلامه كانت تعلم ما كان سيتفوه به فقط لحمايتها من تلك الإهانات إستدارت إليه لتضع يدها على فمه كي لا يكمل كلامه كي تحميه من إحساس هيب كان سيعايشه و لكنه سحب يدها ليكمل قائلا
ياغيز: أنت كنت فرحة للغاية بالزواج بإبن الميتم حتى..أم أنك نسيت هذا يا أيلا!!أنا إبن ميتم وربيت بالشارع حتى ولمدة ثمان سنوات...أي أن لي ماضي و هذا يُحسب بسيرتي الذاتية.أنسيت هذا ام علي تذكيرك به؟؟أنا إبن منبوذ بالمجتمع تم التخلي عني من قبل والداي ولكنك قبلت بي حتى بعد معرفتك هذا لما لت تتقبلي علاقتي بهازان إذن!!
أيلا : لكن..
قاطعها حينها مكملا حديثه بصوت عالي نسبيا
ياغيز: لا وجود للكن يا أيلا..نحن نتحدث هنا عن حقائق لا عن اوهام..أم أن الأمر كان عاديا لك لأنني وبسبب شفقة عدنان كاراصوي علي وتبنيه لي..بسبب تربية أمي جوليمسار لي وهي مجبرة لإرضاء زوجها لا غير..ألأنني ربيت بالقصور ودرست لخارج البلاد كان الأمر عاديا بالنسبة لك؟
أيلا: يا ياغيز نجاحك الذي أنت عليه لم يكن بفضل العم عدنان انت صنعت نفسك بنفسك لا كهاته.
ياغيز: وما بها هذه!!أنا صنعت نفسي بيداي صحيح ولكن بنقود عدنان بيك..لكن هاته الفتاة التي تحتقرينها الآن صنعت نفسها بإرادتها و شطارتها لا غير ولمعلوماتك حقيقة أنني ناجح بعالم الأعمال وأنني إبن عدنان كاراصوي المتبني لا تخفي ولا تغير من حقيقة أنني إبن منبوذ من أهله رمي بميتم وهو في المهد..لتفكري بكلامي جيدا..وللمعلومة ليس عليكما التدخل بشريكة حياتي التي علي إختيارها لأنها حياتي وإعتباري أنا ولست أنا الذي ينظر لهاته التفاهات..
خرج بعدها للشرفة لتخرج هازان خلفه والدموع تملأ جفنيها وتنسدل على وجنتيها.
ياغيز: أوووف بي أوووف وأخيرا إرتحت لأول مرة قلت ما بداخلي وارتحت..ما هذه الراحة يا ربي..
إستدار بها وإذا بها باكية..أسرع لمسح الدمع الذي إعتلاها ليقول
ياغيز: ما بك يا هازان!!أنا آسف لسماعك لتلك الإهانات..تعرفين تفكير صاحبات الطبقة الراقية..جيوبهم ممتلئة ولكن عقولهم وقلوبهم فارغة للغاية لذا لا تنزعجي كلامهم فارغ أصلا..
هازان: لما تعتذر مني ايها الغبي..أنا التي عليها الإعتذار لأنني وبحماقتي بسبب لعبتي السخيفة جعلتك تواجه والدتك بكلام يجرح كرامتك كذاك..
سحبها لحضنه حينها ليقول
ياغيز: لم أجرح كرامتي و ما شابه بل ولأول مرة احسست انني أنقذت نفسي..أنقذت نفسي من براثين جوليمسار..بإعترافي هذا بقول ما حواه جوفي أحسست كما لو أنني مسحت كل الإهانات التي وجهت لي بعيناي أمي جوليمسار..فليس الصعب كلام اللسان يا هازان ولكن الصعب هي كلمات الأعين..احتقرتني طيلة عمري وها قد قذفت كل احتقاراتها بعينيها الليلة بفضلك يا هازان..كنت طائشة للغاية بتصرفك هذا لما الكذب ولكنني لم أغضب منك البتة حتى أنني تعودت على هذيانك يا إبنتي بل وأحببت هذا فيك..
أحكمت قبضتها عليه وهي حاضنة إياه بعد ان أحست أنه حقيقة ذلك الجدار الذي تتكأ عليه وقت شدائدها.فرغم علمه ان كل ما حصل مجرد تمثيلية إلا أنه لم يسمح لهم بإهاناتها بل وقد قال كلمات كانت لتجرح مشاعره حتى يجبر جرحها هي الذي نزف من خلال كلام أيلا..