بارت اثنان و سبعون

5.1K 153 0
                                    

شهقت هزان بصوت مسموع و هي تقرأ تلك الكلمات المكتوبة على ظهر الصورة..هذا يثبت جزءا من شكوكها فيما يخص علاقة والدها بسيفنش و أنهما كان يحبان بعضهما قديما..سمعت هزان فجأة صوت وقع أقدام بالقرب منها..اضطربت و وقعت الصورة على الأرض..انحنت لتلتقطها فرأت قبالتها ياغيز الذي انحنى بدوره لكي يأخذ الصورة..ابتعدت و سمحت له بأن يراها..سألته" هل كنت تعرف بعلاقة الحب القديمة التي بين والدي و أمك؟" أجاب و هو ينظر إلى الصورة" ايفيت..لقد علمت البارحة مصادفة..و أنا أسمع حديثا بين أمي و أختي" قالت" كنت طوال الوقت أشك في ذلك..العلاقة بينهما كانت علاقة حب واضحة..رغم سعيهما إلى اخفاءها عنا في بداية زواجهما" تنهد ياغيز و قال" ليت ذلك كان الشيء الوحيد الذي أخفياه عنا" رمقته هزان بنظرات متساءلة و قالت" و مالذي أخفياه عنا أيضا؟" نظر إليها ياغيز و رد" لا أعلم اذا كان يجب علي اخبارك بذلك..و كيف ستتقبلين الخبر..لكن..أعتقد أن من حقك أن تعرفي..ما أخفياه عنا طوال تلك السنوات..هو أن جيداء هي أختك و أختي في آن واحد..انها ابنة أمين شامكران..والدك" حملقت فيه هزان غير مصدقة ما تسمعه منه..جمدت في مكانها للحظات كأن عقلها يعجز عن استيعاب ما عرفته لتوها..ثم نظرت إلى ياغيز و سألت" هل انت واثق مما تقوله؟ " أجاب" أكيد..لقد أخبرتني أمي ذلك" جلست هزان على الكرسي و جلس ياغيز قبالتها..قالت" اووها..هذا ما لم يخطر ببالي يوما..لكن..ان كانت جيداء أختي..فلماذا لم تخبر أمك ابي بذلك؟" قال" لقد سألتها نفس السؤال..فأجابتني بأنها أخبرته..لكنه رفض أن يمنحها اسمه لكي لا تغضبن منه و أخبرها بأنها ليس من حقها أن تكون وريثة له لأن الأملاك في الأصل هي أملاك امك المرحومة" رفعت هزان حاجبها استغرابا و قالت" غريب..لقد أخبرني إيلكار اليوم بأن أبي كان قد كتب وصية يقسم فيها الميراث بين نازان و جيداء..ثم عاد و غيرها قبل يومين فقط من موته..أشعر أن هناك حلقة مفقودة في هذه الحكاية..ترى هل هناك ما تخفيه أمك عنا؟" سأل ياغيز" مثل ماذا؟" زمت هزان شفتيها و أجابت" بيلمام..لا أعلم..لكن الوضع يدعو إلى الإستغراب" صمت ياغيز قليلا ثم سأل" ألهذه الدرجة تثقين بإيلكار و تصدقين ما يخبرك به؟" ردت" لا اجد سببا لقيامي بعكس ذلك..إيلكار رجل موثوق أستطيع الإعتماد عليه و منحه كل ثقتي" رمقها ياغيز بنظرة غاضبة و قال" لكنك تسمحين له بالإقتراب منك اكثر من اللازم..هل تنوين الدخول في علاقة معه" أجابت بهدوء" غالبا" وقف ياغيز فجأة..اقترب من هزان..أجبرها على الوقوف و ألصقها إلى الحائط و هو يقول" لن أسمح لك بذلك..هل سمعت؟ أنت حبيبتي انا..

المنبوذةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن