_
_
فِي احد الأزِقة المظلمة إنذاك،كان يوجد فتيانٍ.
"هل نظرَ الى وجهِك؟" يتسائل فتى طويل القامه
.
"لا أعلم،اعتقد أنه لمح وجهي فقط."بينما يمسحُ يده بالمنديل بسبب دماء صاحِب الأجرة،يحدق بالمنديل الذي تلوث باللون الأحمر بعيناه العسليتان،تتوهج بذلِك الظلام،فكه حاد وبارز وبشرته ليست بذلِك البياض الشاحب،شعره عسلي متموج والعروق البنفسجيه والزرقاء تتجسد عُنقه مِثل حال صديقه طويل القامه،تلمع سطح بشرته بسبب الانقاذ غير المُخطط له.
كِلا الاثنان لم يبدون من أصحاب هذهِ الأرض،يرتديان ملابِس سوداء،يشتق قميصهما من الخلفِ خطين يمكن ان تظهرُ جلودهم من الداخل،خط من كَتف وخط من كتف آخر.يتنهد طويل القامة "ماذا عن كاي وسيهون؟لم يكونانِ بالجوار."
يسترسِل الاقصر مِنه بحده"يجب أن تجِدهم،حتماً انهم يتعاركون مع أبناء الملِك جون."يومئ الآخر بصمت ومِثل السراب هو إختفى مِن الانظار.
القى الاقصر المنديل في مكب النُفايات،وبلمح البصر هو قد وقفَ في غرفة معيشة جيني،ينظُر لها كيف ترتعش فوق السرير بخوفٍ وتتسائل لنفسها"هل مات؟هل تِلك اصابة؟هل ذلِك بسببي؟" بصوت باهت لا يكاد يسمعها سوا أُذنيها.تستلقي وتحتضن نفسها بِرعب،هل هي قاتله؟
تغمِض عينيها تجبر نفسها على رؤية الظلام فقط،من ذلك ذُو الصوت الثقيل والعميق الذي همس بِأُذنها؟كل ماتذكره ان يداً عريضه سحبتها للخلف بِشدة!وصوت تِلك الضربه فقط.
كالحُلم فقط حصل ذلك،تحررت من تلك اليد وكأنها تحررت من قيود.
اثناء ذلك التساؤل هي شعرت بدفئ يُغطى جسدها يجعلها تهدئ،تسكُن رجفة جسدها،هل حل فصل الصيف فجأه هُنا؟كالبطانية المصنوعه من الصوف غطتها من اكتافِها حتى اصابع قدمها.لم تشعر بدفئ كهذا مِن قبل،لم تشعر وكأنها داخِل فقاعة دافئه،ينتظم نفسها بعدَ ذلك.
ليبتسم ذلِك الجسد الذي يحتضِنها،ويفرِد جناحهُ الكبير ذو اللون الإسود القاتِم حولها،تلمع عينهُ اكثر نحو الجزء الغامِق من الشامه،ابتسامة مهووس متعطش لها.
يُقبل تِلك الشامه بسطحيه ثم يهمس بعد تحديقِهِ المطول "إسمي بيون بيكهيون،وأنا سوف احول شامتك لِلون الغامق،وستصبحين شيطانٌ مثلي."
ينظُر بعد ذلِك لشفاهِها "وتلك مرتها الأولى مِني،من الشيطان فقط،ولن يحدُث لمخلوق غير الشيطان فرصة".يبعثِر الحروف بإلغاز مريرة،وكأن هُناك مخلوق غير الشيطان.
وكأن هُناك شي آخر بجانبِه،ينظر بِتحد تام.
يهمس بعد ذلك "لِنبدأ قتِال الخير والشر."ويعدل جناحه لكي يغطيها اكثر"لِنرى من سيفسد الآخر."لتنتشر العرُوق على جسدِه بغضب،لتتوهج عيناه بِلونها الذي يجذِبُ كل مخلوق،لتغمق شفاهه للون الاحمر القاتِم،وكأن دم قد تلخط هُناك،يفصِح عن الجمله التي تسببت بتحولِه"إيها الملاكُ الحارِس."
أنت تقرأ
الفناء.
Actionمملكة شيطانية مهددة بالفناء، والمُنقذة فتاة بشرّية وقعت بين مطلب شيطان وملاك.