وصلت جيداء إلى القصر..كل كلمة قالتها لها أمها حفرت عميقا داخل عقلها ..اتخذت قرارين لا بديل عنهما..الأول أن تأخذ كل ما تستطيع حمله من ذهب و مجوهرات و أن تهرب..و الثاني..هو أن تنهي من كانت السبب في كل ما حدث..تلك المنبوذة التي قلبت كل الموازين بعودتها..دخلت مباشرة إلى غرفة أمها..فتحت الخزنة التي اعطتها أمها أرقامها السرية و جمعت كل ما وجدته هناك من أموال و مجوهرات و وضعته في حقيبة صغيرة..فتحت باب الغرفة و خرجت لتصطدم بنازان التي كانت تمر في الردهة و وقعت منها الحقيبة على الأرض..نظرت نازان إلى الأموال و المجوهرات التي تناثرت هنا و هناك و سألت" بو ني؟ ما هذا؟ لماذا تجمعين كل هذا يا جيداء؟" رمقتها جيداء بنظرة حاقدة و قالت" سنا ني؟ ما شأنك أنت؟ اهتمي بما يخصك" و دفعتها و أخذت تجمع أموالها ..ابتعدت نازان عنها و هي مستغربة من تصرفات جيداء ..توقفت هزان بالسيارة أمام القصر..نظرت إلى ياغيز و سألت" ألن تقول شيئا؟" هز رأسه بالنفي و فتح باب السيارة و نزل..تبعته هزان و أمسكت ذراعه" جنم..أنا آسفة..أنا من أعطيت فرصة لإيلكار لكي يتقرب مني..لكن..أنت تعلم أنني كنت وقتها وحيدة و بعيدة عنك..كنت أبحث عن شخص أثق فيه و يدعمني و يقف بجانبي..لكنني سأصحح كل شيء..سأشرح الوضع لإيلكار و أفهمه أنني أحبك..و أنك الرجل الوحيد الذي يعني لي..المهم ألا تغضب و الا تنزعج..تمام أشكم؟" نظر إليها ياغيز و قال" ليس الأمر بيدي هزان..أغار عليك كالمجانين..أعلم أن غيرتي جلبت لنا الكثير من المشاكل..لكنها شيء يفوق طاقتي..لا أتحمل أن أرى اي رجل قريبا منك..أنت حبيبتي أنا..و أريدك أن تكوني لي أنا فقط..و معي أنا فقط" عانقته هزان بقوة و هي تقول" و أنا لك..و معك..أنت فقط..لأنك انت حبيبي..
أنت تقرأ
المنبوذة
عاطفيةهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...