كتابه خياليه قصيرهجداً ، أستمتعو .. قراءه مُمتعه ..
..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_
في أفاق ذلك التل المُرتفع،شاب بِبشره حنطِيه مائله للسمار مُرتدياً زياً خاص بالرحلات مع حقيبه من القماش الثقيل ترتطم بظهره عند كل حركه يخطوها صعوداً لّتل.
قنينة المياه الحديديه أتخذت قبضة يده الضخمه مكاناً لها ونصبُ عينيه قد كان قمة هذا التل وتخييم فيه لبقية يومه،فَ رحاله مثلُه أماكن سكنِهم هي خيمه وكيسُ نومٍ مُتنقل.
خطوتين ضد سطح التل الثلجي وهاهو ذا يطرح حقيبته أرضاً مُفرقاً ما بين ذراعيه ليشعر بلفحات الهواء البارده تُداعب انفه وخدِيه وشعره البُني الكثيف.
أغلق جفنيه وأستنشق مطُولاً الهواء ليشعر بإرتفاع صدره جراء ذلك لينفثه بهدوء وسلاسه مع فتح عينيه الضيقه.
نقل بصره بين التلل الأخرى أمامه والاشجار المُغطاه بالثلج الخاليه من الاوراق وللسماء المليئه بالغيُوم رغم وضوح الشمس من بينها بأشعه قويه ساطعه!.
أخذت الرياح تُداعب غرته الناعمه وتجعل صدره ينعم بالكثير من الهواء النقي المُنعش.
أفضل الفصُول بالنسبةٍ له هو فصل شتاء لذا سعادته الان لا تُقدر بثمن.
خط مُبطن حُفر على طول خده حينما أرتفعت شفاهُه وأبتسمت جانبياً للسماء أعلاه،أبعد غرته بكف يده عن عينيه وحدق بتأمل للغيوم وأشكالها
"لُوحهالطبيعهفائقةالجمال."
ينبس بعُمق صوته وهو يترك غرته حُره طلقه تغطي بُندقيتيه ليُمسك بحقيبته ويُباشر بنصب خيمته قبل غروب الشمس وأتمتع بأكبر قدر ممكن بجمال ما هو أمامه الان.
بكاميرته الفوريه يلتقط صوراً لكل ما تقع بُندقتيه عليه وسعادته واضحه بسبب ذلك الخط الطُويل بخده.
جلس أسفل سقف خيمته البيضاء الصغيره يُحدق بالسماء تحديداً الغيوم المُتلبده فوق بعضها البعض. رفع يده ووضعها نَصب عينيه ، هو الآن يُحدق بكف يده الضخمه تغطي معظم الغيوم وأشعة الشمس التي داهمته فجاءه ، وعدة ثواني اُخرى وهاهي الشمس تُحجب بغيمه عنه لتنخفض يَدُه.
أستنشق الهواء من جديد وضم ركبتيه لصدره ليُكمل تأمله في سلام ..
