" لا اجدُ فائدةً مِن كَوني على قيد الحياة "
قلتُها و انا انظر الى الاسفل
بدأتُ استرجع تلكَ الذكريات
عندما رأيتُ جثّةَ صديقي تملؤها الدماء
و صوت سيارات الإسعاف بدأ يرنّ في رأسي من جديدتنهّدتُ بصوتٍ خافت ثمّ قالتْ الطبيبة
" إذن .. انتَ تريد أنْ تموت فقط لانك بلا فائدة ؟ "
" .. اجل .. ربما .."
" انتَ تشعر بالذنب و تحمّل نفسكَ مسؤولية موت صديقكَ أليسَ كذلك ؟ "
" ... اجل .."عدّلتْ الطبيبة سام جلستها على كُرسيّها ثمّ قالتْ
" لمَ تشعر بأنّ موتَ صديقكَ كان بسببك ؟ "
" لأني لمْ اكُنْ موجوداً الى جانبه .. كانَ يشعر بالوحدة دون أنْ اُدرك ذلك .. كان ينهار كل يومٍ لوحده .. لمْ اكنْ اعلم بهذا الا بعد فوات الاوان .. لمْ اكنْ صديقاً جيداً .."
" صديقكَ يحبك انا واثقةٌ من ذلك .. انا واثقةٌ بأنّه لمْ يكنْ حزيناً لانكَ تركته .. هو يريدكَ أنْ تعتنِ بصحتكَ أليس هذا ما كان يقوله لك دائماً ؟ بمشاعركَ هذه و حزنكَ فأنتَ الان مصاب بضعفٍ في قلبكَ .. أليسَ هذا سيئاً ؟ .."
" كلا ليس سيئاً "
" اهه حسناً .."اخرجت قلمها من جيب صدريتها الطبية ثمّ اعادتْ خُصلتها البُنيّة خلف اذنها و بدأتْ تكتب اشياءً لا اعلم ما هي
" حسناً .. هذا يكفي لليوم " قالتْ بعد أنْ إتّكأتْ على كُرسيّها الجلدي
ثمّ اكملتْ
" يجب أنْ تفعل ما اخبرتُك به من قبل كـ الإبتسام لعشرة اشخاصٍ يومياً و صنع بعض حركات الوجه المضحكة امام المرآة كل صباح "
اومأتُ لها إيجاباً ثمّ وقفتُ و قلتُ
" اراكِ لاحقاً "
" الى اللقاء ، و إحذر أنْ تفعل امراً سيئاً لنفسك "
" ساُحاول "
" مهلاً انتظر ! "لمْ اتوقف عن السير بل اكملتُ طريقي و خرجتُ من الغرفة و اغلقتُ الباب خلفي
خرجتُ من المبنى و بينما كنتُ اسير لمحتُ بعض زهور الجوري الحمراء
حدّقتُ بها لثوانٍ ثمّ ابتسمتُ و قلتُ
" للاسف .. لقد بَرُدَ قلبي ، لا شيء يستمر دافئاً الى الأبد "
يُتبع-
—اوكيه ذي المقدمة .. الصراحة كنت ناويه اترك الكتابة بعد ما اكمّل قصة تودوباكو لان مثل ما قلت انا كنت احاول اضبّط ذي القصة لسنين و الحين يلا بدأت فيها لهيك حسبت ان بعد ما رح تجيني فكرة جديدة او اني رح تنفذ طاقتي بعد ذيك القصة بس كثير ناس طلبوا مني اسوي لكاتسوديكو لهيك قررت اني اسوي وحدة .. ما ادري اذا كنت رح اسحب او لا .. اتمنى اني ما رح اسحب :)
و قصة تودوباكو بسحب عليها لفترة قليلة لحد ما الاقي احداث حلوه لان احس البارتات الاخيرة تسليكيه و مملة و مافيها شي مشوّق
ايه و شغله ثانيه ، كان ودّي اني اكتب قصة ثانيه لتودوباكو و جد كتبت نصها و فكّرت بقصتها بس لما شفتكم تريدون كاتسوديكو قلت بأجّل ذيك لوقت ثاني ، ذيك هي عبارة عن انو تودو استاذ جامعي و كتشب طالب عنده و الخ الخ .. اظنها ممله لانها قصة عاديه محرد قصة حب لهيك من زمان انا مترددة بموضوع نشرها
منتبهة ان قصصي كلها عن العصابات و الانتحار مدري ليش 😂
ع اي حال ايش تتوقعوا اللي صاير فوق ^
قودباي