الفصل التاسع عشر| حادثة فى الحرم الجامعى

12 2 3
                                    

رأى حمدى وجه أنس الأحمر الذى ينقصه شرار و يلتهب غضباً، و أما أميرة انفجرت صراخاً لهول المنظر، وجدوا سيارة الإسعاف تحمل حكمت  و شهد، و سيارات الشرطة تملأ المكان، ولاحظ حمدى أن أدوات حكمت متبعثرة على الأرض فى كل مكان و حقيبتها مقطوعة، مع بعض الزجاج المتهشم المتبعثر على الأرض مع قطرات الدماء التى جعلت من أميرة تصرخ بكائاً، كَثُرَت علامات الإستفهام حول ما حدث، حيث ان حمدى بدأ يسأل كل شخص يراه عن أى تفاصيل، لم يجد رداً مفيداً يُشْبِع غايته، فقرر حمدى و أميرة و أنس و مازن و بعض الزملاء و الزميلات الذهاب إلى المستشفى معهم.

كلما يمر الوقت على أنس يزداد حرارة و غيظ فبدأ يتمتم كلمات و جُمَل غير مترابطة و لا تفسير لها مثل "آآآل عسل آآآآآل...حظهم بايخ.....ملهاش نصيب".

بعد قليل أتى الطبيب المعالج ثم قال:للأسف الآنسة حكمت حتقعد يوم بسبب ارتجاج طفيف فى المخ هيسبب فقدان لأخر اسبوع او اسبوعين فى الذاكرة، متقلقوش، و أما الآنسة شهد عندها كدمات بسيطة و متفرقة على جسمها، عالجناها و هى ممكن تخرج دلوقتى.

ذهب حمدى و أميرة إلى شهد و ذهب أنس إلى حكمت، هو و أميرة  و مازن و فتاه تُسمَّى (فرح) و رحل الباقى.

سأل حمدى شهد قائلاً:أيه الى حصل يا شهد؟

قالت أميرة مقاطعة حمدى:اطلع برة!

ردت شهد:أيوة، أطلع برة من فضلك

خرج حمدى متعجباً،،،،،،،سألت أميرة شهد فردت شهد:الحيوانة حكمت كانت قاعدة جنبى فى المحاضرة الثالثة، و فضلنا نتكلم و بعدها قالت لى :اسمِك ايه يا بت

قالت أميرة:بت!، هى عمرها ما تقول كدة، يمكن علشان صوتها هادى.

ردت شهد:لا، قالتها بصوت مسموع، بعد كدة قلت لها اسمى"انا اسمى شهد و انت؟"

ردت حكمت عليها و قالت انها هتشمت فيا و قالت باللفظ"أنا حَشْمَتْ" لدرجة انى استغربت و قلت "ليه كدة؟

فقالت لى: هو ايه الى ليه رحت قلتلها مش مهم، فبدأت تتكلم معايا عن ولد هى بتحبه و الى هو أنس، فقلت لها انى بحبه قبلك، قالت انه هيخطبها قريب، فقلت لها كفاية كدب، فقرصتنى فى جنبى جامد و حطت رأسها على الكتاب بتاعها، و قالت هتشوفى.

قلت لها ولا يهمنى، فردت و قالت انها حبيبته الأولى و انا طبعا اتعصبت جداً و قلت لها تصدقى انك مش متربية هوريكى اليل قبل ما ييجى، استنينى بعد المحاضرة.

و بعد ما تخلص المحاضرة بعشر دقايق قامت و قالت انها داخلة الحَمَّام، و طبعاً انا قلت انى نسيت موبايلى معاها، و هى ماشية رحت اديتها قلم على وشها بس كان خفيف جداً و هى افتكرته جد، فمسكت شنطتها و ضربتنى بيها على رأسى جامد، و بعدها اديتنى بالبُنِيَّة فى مناخيرى، و بدأت المعركة  لحد ما لقيت إزازة مياه غازية، و رزعتها على رأسها، انا خايفة لتكون ماتت بس.

ردت أميرة:متقلقيش يا مُفْتَريَّة، جالها ارتجاج فى المخ بس، أقعدى بالعافية!

خرجت أميرة و الدموع تملأ وجهها و ملابسها و بداخلها قوة انتقام لحكمت لكنها لا تعرف كيف تتصرف.

فوجدها حمدى فسألها:بقى انتِ تطردينى بالشكل دا، ما علينا، حصل ايه بقى؟

انفجرت أميرة بكائاً رهيباً قوياً، فخرج بعض الأطباء يأمرونها بالصمت، أو الخروج من المستشفى.

فأخرج حمدى أميرة و بدأ يتكلم معها لكنها كانت تقول كلمات متقطعة :شهد......كدااابة......شهد.......مُفْتَرياااااه.

فقال حمدى: يلا نروح علشان الموضوع كدة باظ خالص، هكلمك بعدين.

أوصل حمدى أميرة ثم  ذهب الى منزله هو الاخر.

بدأت حكمت فى الإفاقة فوجدت والدتها و زميلتها(فرح) و أخوها (شاكر) و زوجته.

بدأت حكمت تقول:هههو اييييه اللى حصل لى؟انتم بخير؟

فقال كل واحد منهم:انا فُلان، فاكرانى؟

فردت عليهم حكمت بأنها تتذكر الجميع، فتطمئن الجميع و رحلوا عدا والديها الذين بقوا معها.

حِكْمَت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن