Part 3 || اصدقاء

2.7K 228 208
                                    

توجّهتُ نحو مركز الشرطة لاُخبرهم عن جريمة كاتشان ، في النهاية هذا امرٌ لا يجب إخفاءه .. ربّما سيقتلني اذا لمْ يتم حبسه

وقفتُ امام الباب و انا مترددٌ بشأن ما يجب عليّ فعله
هل اُبقي الامرَ سرّاً ام يجب أنْ اُخبرهم

قاطع تفكيري سحب احدهم المُفاجئ لي نحو احد الأزقّة و وضع يده على فمي ليمنعني من الكلام

" كنتُ اعلم بأنه لا يُمكنني الوثوق بك "

كان صوت كاتشان

اكملَ
" كنتَ ستُخبر الشرطة عنّي هاه ؟ "

حاولتُ إبعاد يده عنّي لأتمكّن من الكلام لكنّه لمْ يدعني بل قام بإغلاق فمي بواسطة قطعة قماش و ربط يدَيّ ثمّ حملني

شعرتُ بالخوف الشديد ، لمَ تورّطتُ مع شخصٍ مجنون كان من المُفترض أنْ اتّصل بالشرطة منذ ذلك الحين

بعد دقائق وصلنا الى منزل كاتشان ، بالطبع هو لمْ يمرّ خلال الطرق التي يتواجد فيها السُكّان بل أوصلنا عبر ممرات ضيقة و ما الى ذلك ، كي لا يراه احد

فتح باب منزله ليقوم برميي على الارض
نظرتُ حولي ، نحو منزله .. كان مُتّسخاً جداً و مملوءاً بالغبار ، لا شيء في مكانه الصحيح

حاوتُ تعديل جلستي لكنّه قال بغضب
" لا تتحرّك ! "

إقشعرّ جسدي بقوة و بدأتْ الاقكار السيئة تراودني
لابدّ انه سيقتلني

اقترب منّي و جلس على الارض ليقول
" ستبقى هنا ، لن تخرج مجدداً "

بدأتُ بالصراخ و البكاء لكن بلا جدوى
صرختُ و بكيتُ طويلاً حتّى نفذت طاقتي

اغلب وقته كان يقضيه في مُراقبة الحائط مِن على سريره
و بسبب هذا الهدوء شعرتُ بالنعاس ، لكن لمْ استطع النوم بسبب الخوف

بقيتُ اراقبه فقط لكن يبدو بأنّ النعاس غلبَني لثوانٍ
استيقظتُ فجأة بسبب تقبيله لفمي بعنف
بدأتُ اُصدر بعض الانين كطلبٍ منه للتوقّف
حاولتُ دفعه بقدميّ لكنني لمْ استطع
إبتعد عنّي بعد ثوانٍ حينما نفذ الهواء منه ليبدأ كلانا باللهاث
قام بتقريب يده من وجهي ثمّ ازال قطعة القماش من على فمي و قال

" هل انتَ جائع ؟ "

اومأتُ له إيجاباً ليستقيم و يذهب نحو ثلاجة صغيرة في غرفته
اخذ منها قطعة خبز ثمّ قسمها الى نصفين و اعطاني احد الانصاف و هو اخذ النصف الاخر

" كاتشان فكّ قيدي لن استطيع الاكل "
" حسناً "

فتح قيد يدَي لأبدأ بعدها بالأكل
نظرتُ نحوه لأراه ممسكاً بقطعة الخبز دون اكلها ، كان يُحدّق باللاشيء كما العادة

انّه يُعاني مِن انفصام واضح بالشخصية

" كاتشان "
" همم ؟ "
" دعني اخرج "
" لكنّك ستُخبر الشرطة "

SIN || ذنبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن