الفصل الحادى و العشرون| عود حميد

13 2 0
                                    

حينما تزحلقت حكمت على الأرض مع اصطدام رأسها على الأرض، فأعادت لها ذاكرتها، فبدأت ذكرياتها تُعْرَض بالتدريج، بعد قليل بدأت تفكر، كيف تتصرف حيال ذالك؟

فنادت الممرضة حتى جائت على عجلة.

فقالت لها حكمت:دكتورة، أنا ذاكرتى رجعت لى الحمد لله.

بعد ثوانٍ فقدت حكمت وعيها.

فأخذت الممرضة تنادى الأطباء الكبار و من ثم أخذوها إلى غرفة العناية المركزة، حتى بدأوا فى الفحوصات ، فتأكدوا أنها استرجعت ذاكرتها، و سبب هذه الإغمائة بسيط، لضعف مناعتها الداخلية.

فى صباح يوم الثلاثاء قبل صلاه الظهر بساعة، إتصل مازن بالمستشفى ليسأل عن حالتها، فوجدها بخير و بصحة ممتازة فقال فى نفسه "Yessss!"  ثم قال فى نفسه أيضا:طب أعمل أيه دلوقتى، اقول لأهلها ولا أزورها، ولا ما اروحش....حاجة تحير.

قرر مازن أن يذهب و يقول لأهلها، فذهب و لم يجدهم بالمنزل فقال: خلاص يبقى أروح على المستشفى.

و فى طريقه إلى المستشفى وجد شُرطيَّان يناديانه، فأتى يلبى النداء

الشرطى على:ولا....خرَّج بطاقتك.

مازن:ليه؟

الشرطى أشرف: نفذ الأوامريا بن الـ***

رد مازن فى غرور: طب ورونى دليل انكم من الشرطة.

الشرطى على: بقوللك ايه يا أشرف، خذ الواد دا نشوف وراه أيه.

رد مازن:خلاص خلاص، هطلَّع البطاقة.

مدَّ مازن يده فى جيبه ليخرج محفظته، فتذكر أن سرواله بدون جيب، فانفزع و بدأيفكر فى ما يفعله ثم فى نفسه:أيه اليوم الاسود دا، طب أعمل أيه دلوقتى، أجرى ولا أروح معاهم.

بدأ مازن يجرى كالصاروخ هارباً فأوقفه سبعة رجال فى الشارع، حينما وجدوا أن الشرطة تجرى ورائه، فأمسك الشرطيان مازن، حتى وُضِع فى الحجز، و تلك المرة الأولى التى تفشل فيه خطة من خططته.

___________________________________________________________

أميرة الآن تصلى الظهر مُرتدية ملابس للخروج و تضع على سريرها باقة من الزهور الملونة، انتهت من صلاه الظهر و اتصلت بأنس.


أنس:ألو

أميرة:أيوة يا أنس انا أميرة

أنس:أميرة؟!، انتِ جبتى رقمى منين؟

أميرة:مش مهم دلوقتى، أنا عايزاك تتصل بحمدى ييجى لحكمت و تعالا انت كمان و هات معاك بوكيه ورد لأن حكمت خفت.

أنس:ححاضر، بس أنا already فى المستشفى مع حكمت.

أميرة:أنت عرفت منين؟

أنس:لما تقوليلى انتِ جبتى رقمى منين، هقول لك.

أميرة:طب خلاص خلاص، فااكس دلوقتى، سلام، أشوفك لما نوصل ان شاء الله.

أنس:أوكيه سلام.

___________________________

شهد حالياً فى محاضرة ما بالجامعة، شاردة الذهن، تفكر فى ما حدث أول أمس، و نظرات زميلاتها لها تُربكها، لكنها تفكر الآن فى أنس.

_______________________________________________

اتصل أنس بحمدى، فبدأ يفكر فى حل نهائى يحل به جميع المشاكل الراهنة، فقال:لو أقرب مازن لشهد أبقى وصلت لنهاية الخيط، طب فين طرفه؟

اااااه يبقى لازم أنسو حكمت يرتبطوا ببعض الأول، طب ازاى، ازاى؟؟؟

وصل حمدى و قابل أميرة على باب المستشفى و دخلوا سوياً و وجدوا أنس و فرح و أهل حكمت.

فقال حمدى فى نفسه: لقيتها، عرفت الخطة، المية هترجع لمجاريها كمان اسبوع أو أقل.

حِكْمَت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن