قصة_حقيقية

84 2 1
                                    

قصة_حقيقية
لا أفهم نوع الإحساس الذي يختلجني الأن، فرح ؟ حزن ؟ شجاعة ؟ خوف ؟ إختلطت فيا كل الأحاسيس و تجمدت كل مشاعري، ربما لأنني في أخر لحظات حياتي حالياً، حياتي القذرة التي لم أذق فيها طعم السعادة أبداً. حياة كارثية بأتم معنى الكلمة وسط محيط أتعجب كيف تحملته كل هذه السنوات و لم أفكر في الإنتحار سوى الآن، لم أكن أؤمن بفكرة وجوب إنهاء حياتي بسبب المشاكل و الضنك الذي أعيشه، لكن صبري فات الحدود كثيراً، و أصبح جرحي الغائر ينزف أكثر و أكثر على مر الزمان، فـبأي عبارات يمكنني وصف حياتي ؟ حياتي التي منذ أن أقبلت عليها و أنا في المشاكل و الهموم، تسآلت دوماً مالذي يجعلني أصبر على كل ها الألم ؟ لم أجد إجابة مقنعة. فلا عائلة تحميني و لا أخ ينصحني و لا حضن يأويني، كلهم تركوني و تخلو عنّي، كله بسبب مثليتي ! أ لا تكفيني كل معاناتي من ضنك العيش و إنقطاع عن الدراسة و العمل في سن صغير تحت معاملة قاسية لصبي لم يتجاوز ال12 عاماً ؟ أ لا يكفيني جرحي حين أرى أترابي يلعبون و يدرسون و أنا أهان و أعمل بمقابل زهيد ؟ حتى يفتح على حياتي باب جحيم المثلية، ذلك الجحيم الذي ضاعف حزني و همّي و جعل طفرة الأمل تنضب و تطفأ، جعل إحساسي بأن الغد أفضل، تم إستغلالي و إهانة كرامتي و رغم محاولتي كبت سري إلى أن والداي تفطنو لي، و مرت علي فصل أسود من كتاب حياتي الأسود ! حيث طردت من المنزل و تشردت و لم أجد مأوى.. فكرت كثيرا و قلت لا شيء يستحق أن أصبر عليه هكذا لا شيء .. ما الفائدة من حياتي ؟ لا شيء. أنا منحوس، و لأريح العالم من نحسي و لأرتاح من همي و حياتي التي لم أعرف فيها سوى الحزن، قررت وضع حد لي. لأنهي حياتي الأن.. و لأكون على حافة الهاوية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 04, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خواطر رومانسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن