الفصل الثالث و العشرون| فى طريق السلام

14 1 0
                                    

سُرعان ما بدأت أميرة بالقلق و الإضطراب حتى قال لها أنس:مالك يا أميرة؟، مهتمة بيه كدة ليه؟

ردت أميرة:مش زميلى؟!،ثم قالت:طب انا رايحة اتطمن على حكمت، فسألت حكمت:هو حصل أيه برا؟

ردت أميرة:ولا حاجة، دا كان فى راجل بيحتج على غلو سعر العلاج.

بعد قليل وصل إلى أميرة رسالة نصية على هاتفها المحمول و كانت من حمدى، تقول الرسالة:

أوعى يا أميرة تلمحى لحكمت على أى حاجة عن صداقتنا و حبنا لبعض و أوعى تبينى لحكمت حب أنس ليها و العكس و لا شهد او مازن، عاوزك تتكلمى معاها عن أدق التفاصيل فى الخناقة بس ما تطوليش، و قولى لها بعد كدة وأسأليها عن رأيها فى شهد بأدق التفاصيل و ياريت تكمى فريدة أنتيمة شهد و تسأليها عن فارس أحلامها و مواصفاته، دا طبعا مش قدام حكمت، و أوعى تتصلى بيا، لأن أن شاء الله أول ما تخرج حكمت من المستشفى هتبدأ أقوى خطة تقرب من حكمت لأنس و تقرب من مازن لشهد.

                                                                                                                                  حبيبك حمدى الى هيفضل معاكِ طول العمر.

____________________________________________________________________

سأل حمدى والد مازن عن أقرب قسم إلى منزلهم عتى ذهبوا إليه و سألوا عن مازن حتى قال الضابط:أنت شرفت يا حج، يا ريتك ما خلفت!

فقال الوالد:ابنى فين؟

رد الضابط:استناه هنا و هو الى هيجيلك يا راجل يا محترم.

وقف مازن مُطَأطِئ الرأس مغلغل اليدين، فى حالة لا تسر، حتى سقط والد مازن ليقبل قدم الضابط فأوقفه حمدى فبدأ الوالد بالبكاء:إبنى عمل أيه، عمل أيه علشان تقبضوا عليه؟

رد الضابط:أسأل ابنك يا شيخ.

قال الوالد فى حرقة على ابنه:إيه الى وداك هنا، قول لى؟

رد مازن:بص يا بابا انا كنت نازل من بيتنا، فشك فيا ضابط و قال لى طلَّع بطاقتك، و للأسف مأخذتهاش معايا، فكان ادامى حلين، و هما أنى أهرب أو أسلم نفسى و بسرعة جريت آخر الشارع الى فيه عم كامل الى بيبيع عسل لحد ما مسكنى أهل المنطقة.

تعجب الوالد من تصرف ابنه و تصرف الضابط ثم قال الأب:خلاص، سماح، أنا الى هضمن إبنى.

قال الضابط:ربى إبنك كويس و علمه انه ميلعبش معانا.

قال الوالد: حاضر يا باشا.

جه حمدى و قال لمازن: تعالا معايا و قول لباباك انك رايح الحمام.

رد مازن:لييييييه، مش علشان أنا مكسور تقوم تلعب بيا.

قال حمدى فى حماس: اسمع منى، دى حاجة لمصلحتك، على شان خاطر حكمت.

رد مازن:طب، طب، طب ...

رد حمدى:انت لسه هتطبطب، اتحرك.

رد مازن:حاضر.

استأذن مازن والده لكنه لم يكذب عليه و قال انه سيذهب مع حمدى ليجلسوا فى مقهى، ووافق الأب.

مشى حمدىى و يسير خلفه مازن بدون هدف، بتوتر.

جلس حمدى و مازن تحت شجرة كبيرة و بدأ حمدى يتحدث مع مازن قائلا:إيه الى عاجبك فى حكمت؟

رد مازن: و أنت مالك.

رد حمدى: لازم اعرف، حكمت فى المستشفى و هيحصل مشكلة تانية بينى و بين أنس

رد مازن: انت اتخانقت مع أنس؟!

رد حمدى كاذباً:أه، أنس ما طلعش راجل.

رد مازن:أزااااااى؟

رد حمدى: مش هقول لك غير لما تقول لى أيه الى عاجبك فى حكمت؟

رد مازن:خلاص، مش لازم أعرف ازاى.

أخرج حمدى هاتفه ثم أرسل رسالة إلى أميرة.


        ***   ***   ***   ***   *** ***   ***   ***   ***   **** *** * ** * * * * * * *** * * * ** ** *** *** *** *** **

حِكْمَت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن