💖تكملة البارت 66💖
-------
كان جالسا بالصالون يرتشف كأسا من نبيذ..نزعه له والده من بين يديه قائلا
عثمان: ما هذه الحالة التي انت عليها الآن آه؟
فرحات: أنا أرمي بيداي هاتين حبيبتي لأحضان أحد آخر..بدل من كسري لفمه قمت بالضحك بوجهه يا أبي..أيعقل شيئ كهذا!!
عثمان: هل حبك لفتاة الحي تلك أقوى ام شغفك بالتفوق على ياغيز كاراصوي!!فتاتك هاته ستتحصل عليها عاجلا أم آجلا لكن مجدك لن تصل إليه إلا بإسقاط ياغيز فلتضع هذا حلقا بأذنيك الإثنين..
-----
كانت الأفكار تأكل رأس عدنان بينما فتيل النار التي ألقته حياة بالوسط كان يلتهب وتزداد شرارته شيئا فشيئا..حمل معطفه وخرج من المنزل وهو كالجسد بلا روح ذاهبا لمكان ظن منه أنه سيعرف من خلاله الحقائق غير عالم بالمكيدة التي كانت تحاك ضده..
-----
كانت تحتسي شايها الساخن وتأكل السميت برفقته لتقول
هازان: أنا سعيدة للغاية أتعلم هذا!!
ياغيز: والله لئن الأمر باد على وجهك وضوح الشمس..لكن بما ندين لهاته السعادة يا ترى؟؟؟؟
هازان: اليوم ولأول مرة بحياتي فزت بقضيتي من دون الرجوع عن مبادئي..لقد فزت حتى بعد تمسكي بمبادئي..حقيقة لم يخطئ حدسي بإعتباري لوالدك قدوتي..يا ليته كان والدي لكنت افتخرت به كثيرا..
ياغيز:فلتتوقفي حيث أنت يا روحي..دخلت حياتي وغيرتني كليا حتى أصبحت لا أعرف نفسي..أي أنك رسميا سرقت مني ذاتي يا هازان ..دخلت شركتي وتغلبت علي بالتصميم اي انك سرقت مني موهبتي وها انت الآن تودين سرقة والدي مني؟؟أليس كثير للغاية؟؟
هازان: ماذا لو كنت انت من سرقته مني!!ماذا لو كنت انا المحظوظة التي تم تبنيها؟؟يا ياغيز أانت ممنون من تبنيك؟؟أي هل كنت تفضل تبنيك بدل البقاء بالميتم؟؟؟؟
تنهد حينها كثيرا ليقول
ياغيز:لو لم يتم تبنيني لسُرقت احلامي التي انا بصدد تحقيقها الآن..لكن لو بقيت يتيما لكنت امتلكت حياتي..فهذه حياة ياغيز إبن عدنان لا حياة ياغيز فحسب...
مضى الوقت بسرعة وهما بصدد تبادل همومهما..حل غروب الشمس لتنهض قائلة
هازان: أووو لقد تأخر الوقت للغاية يا ياغيز علي لقاء فرحات فلم أهنأ بعد حديثي معه صباحا لقد كان هادئا للغاية وهذا يثير قلقي..
غادرت المكان تاركة إياه لوحده ليعود للمنزل وشرارة نار الغيرة تزداد بداخله..أصبح لوهلة أنانيا يتمنى إمتلاكها..كان يجبر شعوره بالبداية حتى أنه ما كان ليحدث صراع بداخله بسبب هذا الوضع ولكن للحظة أصبح الصراع مشتدا بداخله..اختلطت عليه الأمور أصبحت صورتها بجانب فرحات وحدها التي بين عينيه كان يتآكل من داخله ليدخل غرفة صور أيلين محطما..نازعا تلك الإطارات محطما إياها قائلا
ياغيز: أعايش كل هذا بسببك أنت..بسببك.
كاد يجن فكان عشقه يقتله..يود الإعتراف ولا يستطيع..يجبر نفسه ولا يتحمل..حمل نفسه حينها ليخرج ذاهبا للمجهول لغاية أن وجد نفسه أمام باب راوية..دخل ليقول
ياغيز: لم آتي لهنا لمعرفة الكثير ولكن أبئمكانك شرح لي قصدك بأنها لعنتي..كيف ستكون لعنتي آه كيف!!
راوية: ستكون لعنتك بأكلك لنفسك كل يوم لغاية أن تُستَهلك وتختفي..ليس لدي المزيد من الكلام..نصيحتي الوحيدة هي الإبتعاد عنها فسيصيبك منها ما لم يصبك من عدوك..
كان يهم بالخروج إلا أنه لمح شيئا هناك..لمح ساعة والده وهي ساعة وحيدة بالعالم صُنعت من قبل رجل إطالي من مادة و أحجار نادرة لعدنان كاراصوي لا غير..لمحها لتُصنع شكوك وتساؤلات أخرى برأسه.