الفَصل الثالِث عَشر.

2K 258 61
                                    

يالَّه مِن شعورٍ مميزٍ أن تكُن محط إنتباه الچميع.
إبتَسمت بنعومةٍ،وهِى تَقتنِص نظراتَ الحُضور تتوچه إلَيها بإختلافِ محتواها،فهُناك كان الِاعچاب،الحِيرة،التساؤل..والحَنقِ المُتوعِد لَها.

عبَرت فيصلَ البابِ العَريض بخفةٍ،مُمسِكة بأطرافِ ثـوبها الأسوَد الَذي لامس كعبيّها المُستقِيمين على كعبٍ عريضٍ،زحفَت تفريغاتَه نحو ظهرِها مُظهِرة بشرَتها الشاحِبة من خِلالَها،مُتفرِعة إلى ذراعيّها اللَذين چانبا قوامِها الَذي نُحِت بالأنسِجة الضيّقة الَتي إنسَحبت إلى الأسفلِ مُبينة عظمتيّ ترقوتِها بوضوحٍ مع نُهديها اللَذان إختبئا بخچلٍ بموضِعهما المَسحوبِ.

أصابِعها أعادَت إحدى خُصلتيّ شعرِها الأشقَر المَعقودِ خلف رأسِها بطوقٍ مُزخرفٍ بكُراتٍ بيضاءٍ لطيفةٍ،مُختالَة بقِرطيها المُتدلِيين بومضةٍ فضيةٍ مُشتِتة العيونِ المُتآمِلة بدلالٍ.

خطَت بثقةٍ نحو بُقعة تسمُر آندي ولِوي الَذي رمقها بحدةٍ،مُبتسمة بوسعٍ إلى هارِي الَذي إستقبلَها بسُرورٍ،مقبلًا يدِها بدفئٍ. "يالّها مِن مُفاجأة سارةِ،سانِي..كَم تَبدين فاتِنة."

إصطادَت الذهولَ بقُعرِ صوته،وخضراوتاه تركُضان فوق هيئتِها المُتألِقة ببعضِ الإندهاش،لتحتَد قزحتيّها بإستفزازٍ ريثما تحلِقا نحو لِوي،وتَبتسِم بتلاعُبٍ.

"حينَما فكرتُ بالآمر،وجدتَ بأني سأكون غَبية إن أضعتُ حفلة كتِلك."

"وكَيف آتيتِ؟"سألَها لِوي بخشونةٍ،تكاد ترى ألسِنة عينيه وهِى تشتعِل بعصبيةٍ يحاوِل نبذَها،لتتوسَع إبتسامتِها الَتي أخبرتَه بأن حتمًا چوابَها..لن يُعجِبه.

"لقد كـان زيـن نبيلًا لِلغاية كَي يوصِلني إلى هُنا."أچابَت بنعومةٍ؛تسبَبت بإتساعِ چفونَه الَتي أنبأت بأنه يكاد ينفچِر من فرطِ غضبَه من أفعالَها المُعانِدة. "إن لَم تملِك مانِعًا،هارِي..هل بإمكانِه الدخول؟ سيكون هَذا لطفًا مِنك."

إرتَبك هارِي بمكانَه،بدى غير فاهمًا للوضعِ الدائِر،ومتحيرًا مِن أفعالِ الشقراء المُناقِضة لشَخصيتها الهادِئة. رمَق لِوي بتوتُرٍ لحظي،قبل أن يَبتسِم بإضطرارٍ. "بالتأكيد يُمكنه هَذا."

تحرَكت أسفَل عينـَي لِوي الَذي تابَعها بِلا إهتزازٍ شاعرًا بحُمم غضبِه تتفاقَم ببُركانِ تحمُله،كان يعلَم بأنها تفعَل هذا لِاثارة غيظه وحَسب،ولكِنه لم يتوقَع مِنها أن تتصرَف بهذا الِاسلوب الجَرِئ وتُقدِم على إحضارِ زيـن معها،حتمًا قد كسَرت حدودِها هذه المَرة.

ظهَرت مِن چديد أمام فوهة الباب المَفتوح،يرافِقها زيـن الَذي بدا قلِقًا للغاية وهُما يولَجا إلى البيتِ؛خاطِفان أنظارَ الچميع فعليًا هذه التارَة.

برَز الحماسُ بعيونّي الحاضِرين وهُم يشاهِدون المُمثِل الشاب يدخُل إلى حفلةِ الصَحفِي الناجِح وبيدَه تتعلَق إمرأةً غريبة الملامِح على الطَبقة المُخملِية،كان هذا كفيلًا بإشعالِ الصُدور السَعيدة.

لَيـالي آوبلَڤـلِت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن