الرحلة

120 8 3
                                    


أنتهت إجازته وركب الطائرة عائداً إلى بلده بجانبه إمرأة مسنة من الفلاحات
في الطائرة قاموا بتقديم وجبات الطعام ومع كل وجبة قطعة حلوى بيضاء ..
المرأة المسنة فتحت قطعة ( الحلوى ) و بدأت تأكلها بقطعة خبز ظناً منها أنها قطعة جبنة بسبب اللون الأبيض
وعندما أكتشفت أنها ( حلوى ) شعرت بإحراج شديد ونظرت إلى الرجل الذي بجانبها فتظاهر بأنه لم يرَ ما حصل 😊

ثوان قليلة قام بفتح قطعة ( الحلوى ) من صحنه وقام بما قامت به المرأة المسنة تماماً فضحكتْ المرأة
فقال لها :
سيدتي لماذا لم تخبريني أنها حلوى وليست جبنة
فقالت المرأة :
وأنا كذلك كنت أظنها جبنة مثلك 😁 وضحكا معاً وأنتهى لقائه مع المرأة المسنة مودعة أياه باأبتسامة صادقة طيبة
:
بالتأكيد كان يعرف أنها ليست جبنة ويعرف أنها رحلة وتنتهي ويعرف أنها مجرد امرأة بسيطة
لكن مراعاة لمشاعرها لكي لا تخدش أو تشعر بلنقص والأحراج صنع ما صنعه

( ما رأيت عبادة أجل وأعظم من جبر الخواطر )

إماطة الأذى عن مشاعر وقلوب الناس لايقل درجة عن إماطة الأذى عن طريقهم
‏اجبروا الخواطر وراعوا المشاعر
‏وأنتقوا كلماتكم
‏وتلطفوا بافعالكم
‏ولا تؤلموا أحداً وقولوا للناس حسنا
فمَن سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر 🤚😊

قصة وعبرة🤗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن