في وسط قصر هادئ كبير...رشفت تلك الفتاة رشفة من كأس الشمبانيا الخاص بها في حين تأملها بتلك اللوحة التي ابتاعتها توا ب2 مليون...
رسمت ابتسامه مائلة على ثغرها لما تحويه تلك اللوحة الشرسة من سفك دماء...فما كانت تحوي الا أُناس يحتضرون....ومنهم من كان جسده جانب رأسه الذي فُصل عنه...حيث امتلاء اللوحة بذلك اللون المفضل بالنسبة لها...الاحمر...
قد يبدو هذا جنونياً لكنها تستمتع بهذه المناظر التي تمدها بالطاقة والقوه...
قاطع تأملها رنين هاتفها...هي اخذت الهاتف لترى المتصل"كيم تاي هيونغ" تأففت بضجر لتأخذ بأناملها مجيبة على الاتصال...
رفعت سماعة الهاتف لاذنها فلم تسمع الا صوت تاي المتدهج والمرتعش وكأنه خائف
"ياااه ياااه كيرارا...سأعطيك مهمه الان ضرورية انها تحدد مصير حياتي..."
قاطعته بصوتها البارد كعادتها
"اتراني قاتلة مأجروة عادية؟العديد غيرك ينتظرون اجابتي على مكالماتهم فلا تتعجرف بمجرد اني اجبت...يبدو انك كنت تكلمني وكأنك تتأمر...اغرب عن وجهي يا هذا وكأن حياتك تهمني!"
كانت لتنهي المكالمة بكبسة زر الا انها توقفت عندما صرخ بانفعال
"10 مليون"
اعادت السماعه الى اذنها
"عزيزي اترى اني رخيصة؟ 10 مليون بمثابة مصروف يومي لي،رغم انك زبون معتاد لكن يبدو انك لم تعرفني جيدا...ياااه انا كيرارا امهر قاتلة مأجورة.."
قاطعها عندما صرخ مرة اخرى
"100 مليون!"
رسمت ابتسامه على ثغرها لتجيب
"حسنا...من سيكون؟"
"انه شخص خطير فلا استطيع اخبارك كل شيء عبر هذه المكالمه اعتقد انه يجب ان نتقابل بمطعم ما"
"حسنا احجز موعد بأحدى المطاعـ..."
قاطعها بانفعال
"يااه يبدو انك لم تفهميني! يجب ان نتقابل بمكان شعبي جدا يعمه الناس....فعصابته يجولون ارجاء المدينة باحثين عني ويجب ان تقتليه لي ارجوكي والا انا من سيلقى حتفه!"
رفعت احدى حاجبيها
"من؟عصابة من؟اخبرني سأعرفه فلا يوجد عصابة لا اعرفها"
ردها بصوته الخائف
"لا لا لاتعرفيه...هو يمتلك عصابة مافيا كانت بأسبانيا قبلا لذلك انتي لا تعرفيه...جاء لكوريا حديثا واللعنه ليتني لم اختلط مع شخص مثله! لقد قضى على افراد عصابتي انا !انا كيم تاي هيونغ صاحب اكبر عصابة بكوريا تم اهانتي بحركة اصبع منه لافراد عصابته! ويبدو انه يريد رأسي الان ارجوكي ساعديني لطالما وثقت بك واديتي مهامك بأكمل وجه لذلك ادي هذه ايضا اتوسل اليك"
"آآييشش حسنا حسنا اين نتقابل؟"خرجت كيرارا من سيارتها الفخمه ...هي اعادت خصلات شعرها للوراء بأناملها وخلعت نظاراتها الشمسية
"اللعنه عليك كيم تاي هيونغ!!"
هكذا تمتمت مع نفسها عندما رأت المكان الهزيل الذي سيتقابلان به...اعتادت على اشهر المطاعم واغلاها لكن انظرو فقط مكان يعمه الناس هنا وهناك بأصواتهم المتخالطة كصراصير الليل!
خطت بخطواتها داخل ذلك المطعم الذي اتفقا على مقابلة بعضهم به لتتفاجئ بأعداد الناس بالداخل...
رغم صغر حجمه وعدد الطاولات المحدود الا ان الناس تعم ارجاءه...
هي اخذت بنظرها بحثا عن تاي هيونغ لتتمتم
"يبدو ان ذلك اللعين لم يصل بعد"
ثم اعادت النظر بحثا عن مقعد فارغ فلم تجد الا واحدا ،لكنه يقع بطاولة يجلس عليها شخص مُشع البشرة...شعره الاخضر المجعد وملابسه الفخمه اكدت لها انه لا ينتمي الى هذا المكان...وغير هذا طبق الطعام الخاص به يبدو وكأنه لم يلمسه بما ان هذا النوع من الطعام ليست كما يفضل كما حللت...فبالنهاية هي قاتلة معروفة بين رجال العصابات فلا غرابة لملاحظتها هذه...
اقتربت منه حيث هو يتصفح هاتفه ببروده
"عفوا...ايمكنني مشاركتك الطاولة...لا يوجد مقاعد الا هذا المقعد بطاولتك"
نظر لها نظرات بارده ليعاود النظر لهاتفه ببروده
"لا"
عقدت حاجباها لترد ساخره
"اووه لاني اعطيتك اهميه واستسمحتك يبدو انك اصبحت تتعجرف"
جلست على الكرسي حيث هو لا يعيرها اي اهتمام
"بالمناسبة سأقابل شخص...فسأفضل بأن تذهب بما انك لا تأكل من طبقك ولا تفعل شيئا غير الجلوس"
نظر لها ببروده
"لن اذهب ،فيبدو انك من ستذهبين لاني اتطلع لمقابلة شخص ما هنا"
اجابت بينما تقهقه ساخره
"كن هادئا ولبي اوامري...قد لا تعرف شكلي لكن اراهن بأنك ستتمنى الموت عندما تسمع لَقبي..فأنا تلك الفتاة المعروفة بكل ارجاء البلدة اثر احترافها بالقتال وسفك الدماء دون ترك اي دليل للشرطه"
"لا اعرفك"
عقدت حاجباها ليضيف قبل ان يعاود النظر لهاتفه ببروده
"ولا امتلك الفضول لاعرف ايضا"
"وااااااااااه يبدو انك ابن رئيس العالم...كن متواضعا والا قتلتك"
عاود النظر لها ليرسم ابتسامه ساخرة على ثغره
"وكأن رجالي سيسمحو لك"
اسندت ذراعيها على الطاولة لتقترب من وجهه
"وكأني سأخذ اذن منهم مهما كانو...ان اردت قتل شخص ما فسأفعل...."
ردها ببروده يبدو عليها عدم الاكتراث
"اوه حقا؟فتاة شجاعه"
رصت على اسنانها عندما لاحظت استخفافه بها لتضرب الطاولة بكفها
"يااااه لا تستصغرني!"
نظر لها شوقا عندما ابعد الهاتف
"لقد ازعجتيني...هيا اذهبي"
رسمت ابتسامة شر على ثغرها
"اذا انت من اردت هذا يا عزيزي"
"لا اريد شيئا"
ردت ساخرة
"اذا يكفي اني من اريد، لانك استصغرت فتاة مثلي فسأعرفك علي...لكن ليس هنا فهذا المكان لا يليق بك يا صاحب السمو"
"كما قلتي انا صاحب سمو"
هو نظر لها من رأسها الى اخمض قدميها باستصغار ليردف
"فلا يليق بي التعرف على اناس مثلك"
قهقهت بينما تعبث بأناملها
"لقد اغضبتني يا هذا"
نظرت للحقيبة الدبلوماسية التي بجانبه على الارض
"واااه ما هذه؟تبدو جدية للغاية"
هو نظر للحقيبة لتتغير ملامحه
"اصمتي"
"تشششه هل هي خطيره؟ماذا سيحصل ان سرقتها؟"
"اقتلك"
رسمت ابتسامه على ثغرها
"اذا تلحقني؟"
عقد هو حاجباه بينما يأخذ الحقيبة الى احضانه عندما شعر بأنها فتاة مجنونه لتردف
"بالنهاية انت من اخترت هذا المصير،وانا سألبيه كعقاب"
ما ان قالت ما لديها لتقف وتسحب تلك الحقيبة من بين يديه ثم تركض
"الحقوها!"
هذا ما صرخ به شوقا لتتفاجئ بالاشخاص التي تركض خلفها ....
فملابسهم لم تكن توحيى بأنهم اتباع له ،حيث كانوا متنكرن بأزياء اشخاص عاديين وكأنهم لا يعرفون بعضهم الاخر...
فاكتفت بالركض وسط حشود من الناس لكنها شهقت عندما رأت العربة التي يدفعها رجل كبير السن حيث تحوي خضراوات متنوعة يبدو وكأنه مستعد لبيعها في هذا السوق...
فرصت على قبضة يدها وانقلبت ملامح وجهها الى اكثر جدية حتى اقتربت من العربة لتقفز مُحلقة بالهواء...
اتسعت مقلتا عينا شوقا عندما ادرك خطورة خصمه ليصرخ كي يجمع قوته قافزاً هو ايضا من فوق العربة لكن لا بنفس مهارتها بالقفز...
اما رجاله فهم دفعوا العربة من طريقهم غير آبيين لحزن هذا الرجل بسقوط وتناثر بضاعته في كل ارجاء هذا السوق...
ركضت كيرارا الى احدى الزقائق الصغيرة حتى تستطيع تضييعهم رفقة هذه الحقيبة الدبلوماسية...
فوقف شوقا متحيرا عندما جاء الى حيث لحقها ولم يجدها...
نظر الى جانبيه ليرى زقتين واحدة على جانبه الايسر والاخرى على الايمن...
هو ادرك انها لم تُكمل طريقها للامام لانها لو فعلت كان رأها لان الطريق طويل
فنظر الى رجاله الذين احاطوه عندما وقف
"انتم اذهبو لليسار وانا سأراها باليمين هيا تحركو"
كان سيركض لولا ان اوقفه احدى رجاله
"سيدي الا تريد ان يأتي بعض رجال رفقتك؟"
نظر له شوقا
"لا سأكون بخير هي مجرد فتاة ...هيا اذهبوا"
انحنى له الرجل ليتحرك هو و الاخرين لليسار، اما شوقا فركض لليمين مفكرا اين ستكون هذه الفتاة اللعينة...
جلست كيرارا لتسند ظهرها على مكب النفايات بينما الحقيبة في احضانها مختبئة ...
اخذت تنظر خلفها لتبتسم
"مرحبا ايها الوسيم"
هكذا تمتمت عندما رأته ينظر حوله بحثا عنها...
فعاودت ارجاع رأسها خلف الحاوية كجسدها...
اخرجت منديل من جيبها لتبلله بسائل غريب...
كان شوقا يمشي بينما ينظر حوله...
فالعديد والعديد من الزقائق تحيطه...
يبدو انه علق في تلك المتاهه كما كانت خطة كيرارا...
فما ان اقترب حيث هي جالسة فاجئته بوقوفها مقابله وعلى ثغرها ابتسامة مائلة
"مرحبا يا مثيري"
هذا ما قالته بهدوء قبل ان تضع المنديل على انفه من غير السماح له بأن يظهر اي ردة فعل،، ليسقط على الارض في سباتٍ قد يكون السبب برسم درب الحب والهيام له...
...
بعد دخولها لمنزلها حيث تحمل ذاك الشاب على ظهرها...
اخذت جهاز التحكم الصغير لتضغط على احدى مفاتيحه...
فَفُتح باب سُفلي مجيبا تحت الارض لتنزل السلالم...
فكقاتله يجب ان يكون لها مخبأ ،لكن مخبأها ليس كأي مخبأ...فهو كمنزل ثانٍ حيث الغرف والمطبخ ودورة المياه ايضا!...
رمته على السرير بعد ان تأكدت بأن الباب السري قد أُغلق حيث هو في نوم عميق...
اعتلته على السرير وبدأت بربط يديه بأحكام...بعد انتهائها نظرت الى وجهه الملائكي لتلعق شفتاها
"بما اني اختطفت وسيم مثله...فلا بأس بقضاء وقت ممتع معه!"
جلست على فخذيه حيث هو نائم لتبدأ بفك ازرار قميصه شوقاً لرؤية جوفه...
...
بعد خروجها من دورة المياه ،اخذت بارتداء الروب الاحمر معطية لذاك النائم ظهرها...
هو فتح عينيه بتثاقل لينظر حوله مُدركاً انه ليس بمنزله!
فنظر لتلك الفتاة التي تقف امامه بشعرها المبتل
"ياااه اين انا!"
عندما حاول الوقوف ادرك ان يديه ليستا حرتان...لكن ذلك لم يدهشه كما ادهشه بكونه عاري
شهق بانفعال ليصرخ
"ما اللعنه!"
التفتت كيرارا بينما تنظر له حيث ابتسامتها
"مرحبا ايها المثير"
ما ان قالت جملتها لتنظر الى جسده بانحراف
"لقد قضيت وقت ممتعا معك...شكرا"
تغيرت ملاح وجهه الى غضب
"يااااه ماذا تريدين مني !أأنتي مجنونه"
اخذت بخطواتها اقترابا منه لتعتليه على السرير وتأخذ بأناملها تلمسا بوجهه
"لا يا عزيزي.انا اسوأ من ذلك..."
قبلته على شفتاه بخفة لتردف بينما تنظر له بسخرية
"انا مجرد قاتله مأجورة،اخبرتك بأن لا تغضبني لكنك لم تجب وهذا جزائك"_______________
فوت وكومنت للبارت لانزل البارت الجاي
نتظرو الجزء 2 ❤😎
أنت تقرأ
لَيْلة مَع قاتلة |Night With Killer
Short Story-في أحضناك أستيقظت...وفي حُبِكِ رَقَدت~ - لا تُحاوِلي خداعي بِكونِكِ ماحِقة ...فَضُعفِكِ كانَ كسطوعِ الشمسِ بالنسبةِ لي~ -سحرتني بالرغم من غرابتك...واحببتك بالرغم من جرائتك...وها انا عبد لقلبك الذي اخذ بمشاعري اسراً له~ -غرقت ببحر جمالك السامي...وا...