٧- الغموض بدأ يتلاشى....

30 5 2
                                    

#قبل عدة سويعات

#في خزانة ملابس أحد بيوت لندن الصغيرة

ترتدي ذلك الرداء الجلدي الأسود اللامع، وتنظر لنفسها في المرآة، تحسست الرداء حول جسدها، كأنه صمم لها وحدها، جلد أسود فاخر، رقيق التصميم، قوي الشخصية، لامع اللون، نحت جسدها نحتا كاملا من كتفيها إلى أخمص ( أسفل ) قدميها.

مع ذلك الذيل الطويل الذي يتحرك بانسيابية ( بسهولة ) مع كل تحرك تفتعله ( تتحركه )، تنظر عاليا لوجهها، ذاك القناع الذي غطى ما حول عيناها فقط، لكنه مازال يبرز جمال لمعان عينيها الذهبية ذات اللون العسلي الفريد من نوعه.

تنظر أعلى قليلا بعد حيث تخلل بين خصلات شعرها قوس ( طوق ) احتوى فوقه أذنا القطة التي كانت عريضة، سوداء قاتمة، متوسطة الطول.

تتطلع ( تنظر ) خلفها لملابسها التي خلعتها تضمنت ماض ملت منه ثم تنظر لما ترتديه محتويا مستقبلا غامض وخفي مشتتة بينهما.

#في الوقت الحالي

#على باب منزل والده

يصل للمنزل فاتحا الباب بمفتاحه، يدخل مغلقا الباب و ينظر حوله واجدا الأضواء مطفئة ليستنتج منه نوم العائلة في سبات يتراوح للساعة السادسة صباحا، كل منهم له عمل ينجزه، فإما مدرسة أو وظيفة أو تحضير الفطور للعائلة، أو حتى التنزه بلا هدف بحثا عن شخص يحتاج مساعدة.

يضع مفاتيحه في إحدى جيوب معطفه الذي يأويه ( يحميه ) من البرد القارس في الخارج، يتحول طريق سير قدميه إلى المطبخ، تنار الأضواء بفعل ضغطه لزر المقبس ( المفتاح ) يتلفت حوله (ينظر حوله ) بادئا عملية البحث عن طعام متبقي من العشاء ليجد بجانب الغاز ورقة وفوقه وضع قدر فاحت منه رائحة شهية عندما رفع الغطاء عنه.

نظر للورقة يتفقد كتابة أمه التي قلقت من تأخره و احتفظت بحصته من الطعام الساخن ليأكله حين عودته، يبتسم ناظرا للقدر المملوء بكثير من الطعام عكس ما ذكرت أمه في الورقة، يشعل النار أسفل القدر منتظرا منه أن يسخن بعد أن برد لتركه فترة طويلة صاعدا لغرفته مدندنا بإحدى الكلمات التي يحفظها، ينتهي مبدلا ملابسه و قد غسل يديه ليتسلق ( ليأخذ ) الدرج نزولا للمطبخ.

يسكب ( يضع ) الطعام في صحن يسهل له الأكل منه، انتهى صاعدا السلم لغرف إخوته وأمه، يقف مستغربا على باب غرفة جده الفارغة ليلتفت ناظرا لباب مكتبة المنزل الصغيرة التي كانت أنوارها مضيئة بعضا من طريق الممر المؤدي لها، يذهب ليجد جده قد غفى واستغرقه النوم على الأريكة ممسكا بأحد الكتب واضعا نظاراته؛ ليبتسم زين ضاحكا بخفة على سهو ( نسيان ) جده.

يخرج من المكتبة لغرفته ينعم بدفء السرير بعد أن عدل نوم جده، مفكرا ثانية في ارتباط أحداث ذاك اليوم بالذات، هز رأسه متململا ليحظى ببعض الراحة آكلة الأفكار رأسه وناخرة ( ثاقبة ) إياه.

#في الغرفة الضيقة

تستمع لصوته متذمرا من تأخرها في قياس بذلتها السوداء؛ لتتنهد خارجة من مخيلة بنات أفكارها، تترد ممسكة بمقبض الباب تفتحه أم لا تفتحه، يخرجها من شرودها يده التي أمسكت مقبض الباب فاتحا إياه بنية أن يوبخها على الوقت الذي أهدرته؛ ليتخلى عن ذلك حالما يراها، متفقدا إياها من رأسها لأصابع قدميها، كل إنش في جسدها منبهرا من تطابق مقاس البذلة على مقاس جسدها النحيل الذي كانت تخفيه بالملابس الواسعة.

هاري : يبدو ..ذلك رائعا جدا، وكأنها خلقت لك فقط، أين كنتي تحتفظي بكل هذا الجمال يا فتاة.

-------------------------------------------------------------
انتهى الجزء السابع😧
أتمنى أن يحظى بإعجاب الجميع 😉
( 517 words )
(9:06 pm )

لا تنسوا وضع فوت وترك تعليق يعبر عن رأيكم.
Don not forget to put vote and let a comment a bout your opinion.

The Black Cat And The White Lie z.m القطة السوداء والكذبة البيضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن