البارت الخامس عشر

4.6K 113 3
                                    

..في الصالون كانت انجيلا تقول" ناظم..البضاعة الاخيرة كانت جيدة جدا..الزبائن يريدون منها و بإصرار" ضحك ناظم و قال" و أنا جاهز..يكفي أن تحددي الكمية المطلوبة" ثم رأى هزان آتية فقال" أنجيلا..هذه زوجتي هزان" وقفت انجيلا و مدت يدها و صافحت هزان و قالت" ..سررت بمعرفتك.. أنا انجيلا" ردت هزان" أهلا و سهلا..و أنا أيضا" ثم التفتت انجيلا الى ناظم و قالت" ناظم..زوجتك جميلة جدا..لقد أحسنت الاختيار" ضحك ناظم و قال" نعم..هكذا هي" جلس الجميع يحتسون القهوة فقالت انجيلا " ناظم ..هل استطيع ان اطلب طلبا؟" قال" أكيد" قالت وهي تنظر الى ياغيز" هل تستطيع اعطائي هذا الوسيم مع البضاعة ؟" نظر ناظم الى ياغيز و قال" لا..مستحيل..لن أقبل بهذا..اطلبي ما شئتي الا ياغيز..انه ابني و ذراعي الايمن..لا استطيع الاستغناء عنه" غصت هزان و ابتلعت ريقها بصعوبة ثم حدجت انجيلا بنظرة غاضبة ..كانت تشعر انها تختنق من كلامها..واصلت انجيلا" حسنا..لن آخذه معي الى أمريكا..لكن ..هل أستطيع ان امرح معه هنا على الأقل؟" ضحك ناظم بصوت عال و قال" اذا كان هو يريد ذلك فلا مانع لدي" نظرت هزان الى ياغيز كأنها تسأله فأبعد نظراته عنها..انهت انجيلا قهوتها ثم وقفت و قالت" ناظم..انا ذاهبة في جولة..هلا رافقتني ياغيز؟" نظر ياغيز الى ناظم الذي أشار له بالذهاب معها فوقف و هو يغلق أزرار سترته و يتبع انجيلا الى الخارج..بقيت هزان تتابعهما بعينيها و قلبها يحترق ..منعت بصعوبة دموعها من النزول..قال ناظم" هزان..الليلة لدينا حفل على شرف انجيلا..تجهزي" قالت بصوت مخنوق" حسنا" و ذهبت الى غرفتها..هناك أطلقت العنان لدموعها الحارة ..وضعت يدها على صدرها و تنفست بصعوبة..تكاد غيرتها عليه تحرقها..انه معها..لوحدهما..و المرأة وقحة و معجبة به..كلما فكرت انه قد يحصل شيء بينهما تحترق روحها و تنزل دموعها بغزارة..

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن