مستر & مسز سمسم \\ نوفيلا ..بقلم نهي طلبه #تعالو- نعيش -الواقع

1

عايزه روايه يكون البطل والبطله ناقر ونقير...وياريت يكونوا متجوزين غصب "
جرت انامل جميله بسرعه علي الحروف بهاتفها لتنهي نشر طلبها المعاد والمكرر
هي تعشق تلك النوعيه من الروايات ..
وهاتفها الحديث نسبيا مكنها من جمع عدد لا بأس به من تلك النوعيه
خاصه بعد اشتراكها بتلك المجموعه الادبيه " اعاصير الحب ".
ارتسمت ابتسامه ناعمه علي شفتيها وهي تحلم باليوم الذي ستجتمع بفتي احلامها تحت سقف واحد ..
وخيالها ينسج العديد من المواقف المشاغبه والمشاكسه بينهما والتي ستنتهي بها محموله بين زراعيه وغارقه ببحار غزله وحبه ..
رجفه الهاتف بين يديها أنبأتها بوصول رساله عبر إحدي وسائل التواصل الاجتماعي المشتركه بها وبلمحه سريعه ادركت انها رساله منه
هو ..
فارس احلامها ..
من ستعيش معه جموح افكارها وجنونها..
بالرغم من ان زواجهما لن يكون بالإكراه كتلك الروايات
لكنها واثقه بقدرتها علي افتعال واصطناع حاله رومانسيه هائمه كما تحلم وتتمني.
اهتز الهاتف بين يديها مره اخري لتدرك انها لم تجب علي الرساله السابقه فأسرعت تطبع ..
"صباح الحب علي عيونك يا مجاميجو "
كانت تلك الكلمات تتقافز بخيالها..
لكن ما خطته بالفعل كان..
" السلام عليكم يا أستاذ عبد المجيد "
وبدأت المحادثه اليوميه مع من تظنه فارسها الهمام..الفارس الذي لم تره شخصيا" للآن..
فقد رأت بضعه صور له عبر وسائل الاتصال الاجتماعي ..
ف

الاخ عبد المجيد هو واحد من المغتربين الباحثين عن "لقمه العيش " بالخارج ..
وتم تعارفهما عن طريق الصدفه اللذيذه كما تصفها هي .. حينما تطابق رأيهما بشأن إحدي المشاكل بإحدي صفحات الفيسبوك
وكانت صاحبه المشكله تشكو لامبالاه زوجها بها واستغراقه بقصه حب قديمه ..
وسارعت جميله بنصحها " بتجديد الجو "
" وإدخال بعض الجنون لحياتهما "
" ومحاوله مشاكسته وإشعال نيرانه "
كانت تلك خلاصه تجاربها الروائيه.. وقد لاقت إعجاب الأستاذ عبد المجيد للغايه 
ومن هنا بدأت المعرفه ..
ثم الصداقه ...
ونسجت جميله قصه حبها الخاصه
بانتظار لحظه عودة عبد المجيد لأرض الوطن ..
ليتمم قصتها بالزواج كما تمنت ..
كما ظنت ..

ولكن لم تسر الأحداث مثلما خطت بخيالها..
فقد فجئها عبد المجيد منذ يومين بخبر قلب كيانها بأكمله..
فوالده يرفض رفضا باتا ارتباطه بها، بل وقد اختار له عروسا"
أخري...
ويصر علي اتمام زواجه بها قبل عودته لعمله بالخارج.

انهارت جميله...
وطالبت عبد المجيد بالوفاء بوعده..
واخبرته عن آمالها وأحلامها...
عن تصورها لحياتها معه ..
عن تمنيات قلبها وأماني روحها بقربه
عن صوره خياليه رسمتها لمستقبلهما معا"
ذكرته بإعجابه بآرائها وأفكارها التي تنوي تطبيقها عليه ومعه ..
ولم تستطع إخباره أنه
فرصتها الوحيده للهرب من عائله مكتظه الأفراد..
سبع شقيقات بمراحل التعليم المختلفه..
أم لاحول لها ولا قوه..
وأب غايه في في البخل
حتي الجاحظ يعد بجانبه حاتم الطائي
فهو يستولي علي مرتبها الصغير بأكمله ولايترك لها حتي ماتستعمله للمواصلات..
ولكنها رغم ذلك تمكنت من اقتطاع مبالغ شهريه صغيره تسد بها أقساط هاتفها الذي تخفيه عن والده..
لكن رسالته التي تبرز احرفها بوجهها الآن تخبرها بوضوح بضياع حلمها..
ضغطت شفتيها بعزم ..
وهي تعيد قراءة الرساله مره اخري..
وعقلها الغارق بأفكار وخيالات روائيه محضه ..
يرسم لها خطه أخري.
خطه مجنونه تماما "
.........