البارت الثاني و العشرين

4.5K 97 1
                                    

..نام ياغيز ما يقارب الأربع ساعات ثم استيقظ فوجد ناظم و أنجيلا و هزان فوق رأسه..اقتربت منه أنجيلا و قبلت خده..فأشاحت هزان بوجهها بعيدا و شعرت بوخزة في قلبها..ضحك ناظم و قال" اوو سيد ياغيز ..لو كنت مكانك و لقيت كل هذا الإهتمام لشفيت فورا" ابتسم ياغيز و قال" شكرا لاهتمامكم جميعا..أشعر أنكم عائلتي" جلست أنجيلا بجانبه على السرير و وضعت يدها على صدره العاري و قالت" ما رأيك ان تذهب معي إلى أمريكا؟" هز رأسه بالنفي و اجاب" لا..لا أستطيع..مكاني هنا..مع ناظم بابا" ابتسم ناظم و قال" أرأيتي؟ ألم أخبركي أنه لن يترك أباه لوحده؟" دخلت نعمت تحمل طبقا عليه الأكل فأسرعت أنجيلا لأخذه من يدها و قالت" سأطعمه بنفسي ..شكرا" حاول ياغيز الاعتراض و قال" لا داعي لذلك..أستطيع أن آكل بنفسي" لكن أنجيلا أصرت و أخذت تطعمه بيدها..خرجت هزان و ذهبت الى غرفتها..هناك ضربت الكرسي الذي أمامها بعنف و وقعت على الأرض..تكاد تحترق من غيرتها عليه..نزلت دموعها سخية على خديها..و أخذت تتنفس بصعوبة..حاولت تهدأة نفسها و السيطرة على غيرتها الجنونية..لكنه أمر خارج عن سيطرتها..تريده لها لوحدها..تكره أن تلمسه امرأة أخرى..تريد أن تبعدها عنه بأي طريقة..تذكرت الوضع المزري الذي هي فيه..تذكرت زواجها الذي يشبه السجن الابدي الذي لا خلاص منه..تذكرت مستنقع الوحل الذي وجدت نفسها فيه..مشاعرها تجاه ياغيز هي مصدر قوتها الوحيد و قدرتها على الاستمرار و المواصلة..سمعت طرقات على الباب فقالت" ادخل" فتح ناظم الباب و قال" هزان..أردت اخباركي أن لدي عملا مهما مع أنجيلا في الخارج و يمكن أن نتأخر..أرجوكي اعتني جيدا ب ياغيز " قالت" حسنا..لا تقلق..سأفعل بكل تأكيد" ..خرج ناظم فتابعت ذهابه هو و أنجيلا من نافذة غرفتها..

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن