..خرج ناظم الى المسبح و نزل الى الماء ممارسا هوايته المفضلة ..راقبته هزان بحقد من نافذة غرفتها..رن هاتفها فوجدت أن المتصل هو بتول. .قالت" افندم بتول" قالت" أين أنت يا فتاة ؟" أجابت" في المنزل..لا أستطيع القدوم اليوم" قالت" كيف تضيعين دروس الدكتور مراد..انها مهمة جدا" منعت هزان دموعها من النزول و ردت بصوت مخنوق" ..لا أستطيع المجيء..لا استطيع الحضور..أنا ..أنا متعبة جدا" قالت" حسنا عزيزتي..سأحاول أن أجمع لكي كل ما يفوتك من دروس..هيا..الى اللقاء" قطعت الاتصال و أطلقت العنان لدموعها المكبوتة..على حاسوبها وصلها بريد الكتروني من الدكتور مراد يسألها عن سبب غيابها..لم تجبه..هي في غنى الآن عن أية مشكلة أخرى مع ناظم..اهتمام مراد بها كان واضحا لكن لأنها فقط موهوبة و يرى فيها جراحة ناجحة في المستقبل..لم يكن يريد ازعاجها أو التقرب منها بنية سيئة خاصة بعد ما علم أنها متزوجة..تذكرت الاقراص الصلبة و الدراسات و الكتب التي أعطاها لها..فتحت أحد الأقراص فوجدت عليه عملية دماغ أجراها لمريض مستيقظ..شاهدتها هزان بمتعة كبيرة و راقبت كل حركة فعلها..شعرت بالعطش..فنزلت الى المطبخ لتأخذ كأسا من الماء..لم تكن نعمت هناك..سكبت هزان الماء و حملت الكأس في يدها..لمحت ياغيز واقفا في الجهة الخلفية للقصر..كان يجري مكالمة هاتفية..اقتربت..فسمعته يقول" مديري..حسنا..فهمت..لكن يجب أن تخرج هزان من حساباتك..لا علاقة لها بعمل ناظم أو قذاراته..أجل..فهمت..لا..هزان ليست ورقة رابحة بالنسبة لك بعد الآن..اخرجها من حساباتك.. لا تخف سيد خالد ..الوضع تحت السيطرة..لا..لن ألفت الانتباه..لا تخف..سألتزم بمهمتي فقط الى أن ننجح في الايقاع بناظم" ..فهمت هزان من حديثه أنه شرطي متخفي و يعمل لدى ناظم للإيقاع به..لكن ما آلمها فعلا هو حديثه عنها..و رجحت أن يكون تقربه منها فقط من أجل مهمته..شهقت و أوقعت الكأس من يدها ليتحطم الى قطع..التفت ياغيز ليراها واقفة وراءه..دموعها تسيل بغزارة على خديها و تضع يدها على فمها..
أنت تقرأ
زوجة الزعيم
Romansaمن منا يستطيع معرفة ما يخفيه لنا القدر؟ من منا يستطيع أن يجزم بأنه سيجد ما تمناه و ما حلم به دائما متجسدا أمامه في المستقبل؟ قد نذهب في طريق مغاير يقودنا إلى ما كنا نبتغي الحصول عليه..فالحياة ما هي إلا لعبة قدر و نحن نسير فيها محاولين أن نحقق و لو ج...