البارت الثامن و الأربعين

3.9K 79 0
                                    

..كان عقل ياغيز مشغول بهزان و لم يستطع أن يستمتع بأحاديث ايلين او مسايرتها..قالت" ياغيز..مالأمر؟ تبدو متضايقا..هل أنت بخير ؟" قال" أعتذر..مزاجي سيء اليوم" ابتسمت و قالت" لا تعتذر..عادي..تستطيع اخباري بما يزعجك" قال"لا تهتمي..متاعب العمل و مشاكله التي لا تنتهي" قبلته على خده و قالت" أستطيع مساعدتك و تحسين مزاجك" تجاهل تلميحها و سأل" هل تعملين؟" أجابت" نعم..أصمم الازياء" قال" هذا رائع..لابد أنكي تسافرين دائما الى باريس لتتابعي جديد الموضة" قالت" أكيد..اسافر بين فترة و أخرى ..أتابع الجديد و أروج لأزيائي الجديدة..بالمناسبة..سأسافر غدا الى ايطاليا..ما رأيك ان تسافر معي" ضحك و أجاب" ..يا ليت....لكن مستحيل..لا أستطيع..لدي عمل كثير" قالت" حسنا..لا مشكلة..تمنيت أن تكون رفيق سفري..لكن..كما تريد" وصمتت..خرج ناظم و جلال من المكتب و هما يضحكان ..اقترب ياغيز من ناظم و قال" هل نعود الى القصر؟" قال" اذهب أنت ..أنا و جلال مازال لدينا عمل معا" قال " حسنا..أمرك" و أسرع عائدا الى القصر..نامت هزان فوق أوراقها من التعب و الارهاق و البكاء..أخذ ياغيز مفتاح غرفتها من جملة مفاتيح القصر..فتح الباب و دخل..وجدها نائمة..بقي واقفا للحظات ينظر اليها..ثم اقترب منها و داعب خصلات شعرها الطويل التي غطت وجهها..أخذ احدى الخصلات و قربها من أنفه و سحب رائحتها الى أعماقه و تنهد بعمق..مرر أصابعه على وجنتيها ففتحت عينيها ببطئ..ابتسمت أول الأمر عندما رأته ..ثم انتفضت واقفة و سألت" ماذا تفعل هنا؟" أجاب" جئت لكي نتحدث" قالت" ياغيز..اذهب من هنا..لا أريد أن أراك..هيا اذهب" مد يده و أنزلها من على السرير ليلتصق جسدها بجسده و قال" لا..لن أفعل..لن اذهب..يجب أن تسمعيني أولا" هزت راسها بالنفي و قالت" لا..لن أسمعك..ستكذب علي مجددا..و ستخدعني..لقد استغليتني من أجل عملك الخفي..كاذب..لن أصدقك مرة أخرى..اذهب من هنا"

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن