..كان عقل ياغيز مشغول بهزان و لم يستطع أن يستمتع بأحاديث ايلين او مسايرتها..قالت" ياغيز..مالأمر؟ تبدو متضايقا..هل أنت بخير ؟" قال" أعتذر..مزاجي سيء اليوم" ابتسمت و قالت" لا تعتذر..عادي..تستطيع اخباري بما يزعجك" قال"لا تهتمي..متاعب العمل و مشاكله التي لا تنتهي" قبلته على خده و قالت" أستطيع مساعدتك و تحسين مزاجك" تجاهل تلميحها و سأل" هل تعملين؟" أجابت" نعم..أصمم الازياء" قال" هذا رائع..لابد أنكي تسافرين دائما الى باريس لتتابعي جديد الموضة" قالت" أكيد..اسافر بين فترة و أخرى ..أتابع الجديد و أروج لأزيائي الجديدة..بالمناسبة..سأسافر غدا الى ايطاليا..ما رأيك ان تسافر معي" ضحك و أجاب" ..يا ليت....لكن مستحيل..لا أستطيع..لدي عمل كثير" قالت" حسنا..لا مشكلة..تمنيت أن تكون رفيق سفري..لكن..كما تريد" وصمتت..خرج ناظم و جلال من المكتب و هما يضحكان ..اقترب ياغيز من ناظم و قال" هل نعود الى القصر؟" قال" اذهب أنت ..أنا و جلال مازال لدينا عمل معا" قال " حسنا..أمرك" و أسرع عائدا الى القصر..نامت هزان فوق أوراقها من التعب و الارهاق و البكاء..أخذ ياغيز مفتاح غرفتها من جملة مفاتيح القصر..فتح الباب و دخل..وجدها نائمة..بقي واقفا للحظات ينظر اليها..ثم اقترب منها و داعب خصلات شعرها الطويل التي غطت وجهها..أخذ احدى الخصلات و قربها من أنفه و سحب رائحتها الى أعماقه و تنهد بعمق..مرر أصابعه على وجنتيها ففتحت عينيها ببطئ..ابتسمت أول الأمر عندما رأته ..ثم انتفضت واقفة و سألت" ماذا تفعل هنا؟" أجاب" جئت لكي نتحدث" قالت" ياغيز..اذهب من هنا..لا أريد أن أراك..هيا اذهب" مد يده و أنزلها من على السرير ليلتصق جسدها بجسده و قال" لا..لن أفعل..لن اذهب..يجب أن تسمعيني أولا" هزت راسها بالنفي و قالت" لا..لن أسمعك..ستكذب علي مجددا..و ستخدعني..لقد استغليتني من أجل عملك الخفي..كاذب..لن أصدقك مرة أخرى..اذهب من هنا"
أنت تقرأ
زوجة الزعيم
Romanceمن منا يستطيع معرفة ما يخفيه لنا القدر؟ من منا يستطيع أن يجزم بأنه سيجد ما تمناه و ما حلم به دائما متجسدا أمامه في المستقبل؟ قد نذهب في طريق مغاير يقودنا إلى ما كنا نبتغي الحصول عليه..فالحياة ما هي إلا لعبة قدر و نحن نسير فيها محاولين أن نحقق و لو ج...