جلست سايا ابنة السبعة عشر ربيعا و موضفة متجر المشاعر الجديدة تنظر الى الحب الذي يقطر من عيني السيد فطر تبحث في الرفوف خلفها عن شيء قد يساعده لإيجاد نهايته السعيدة... السيد فطر هو صديقها الصغير و نائب صاحب متجر المشاعر، بحجم الفطر البري يرتدي فوق رأسه قبعته الحمراء و يعيش داخل ابريق شاي، يستيقظ السيد فطر كل يوم يقوم بواجباته بنشاط في التنظيف يملك الكثير من الاصدقاء، و كان ليكون سعيدا لولا الحب العالق في قلبه! كان السيد فطر يُكن مشاعرا خفية لحورية البحر الصغيرة التي تعيش داخل حوض السمك، بحجم عقلة الاصبع تسبح بزعنفتها الحمراء و شعرها الطويل يغطي على اذنيها السمكيتين و صدرها يستره صدفتين صغيرتين و حراشف تزين كامل جسدها.في النهاية لم يكن هنالك اثر لعلبة الحب على الرفوف! اما عن هذه العلب فكان لا يصنعها سوى سيد المتجر وحده و هي المسؤولة عن بيعها لا غير.
" هل تبحثين عن شيء محدد ؟! "
- سيد فزاعة ! هل لديك علبة الحب؟!
لم تفهم يوما سايا من اين يخرج صوت السيد فزاعة فهو مخيط الفم ... كان عبارة عن دمية من الملابس الريفية و المحشوة بالقش، يحمل غرابا السودا على كتفه و ينط بتلك العصا التي تمثل جسده و قدميه من مكان الى مكان .
" لا يحتاج الجميع الى الحب حتى يحبوا شخصا ما، الشعور بالاهتمام يفي بالغرض دائما "
لم تفهم سايا ما الذي يقوله السيد فزاعة لأن السيد فطر يهتم لأمر الحورية بالفعل و ينظف حوضها كل مرة و يطعمها و يغير لها الماء كل مرة.
استسلمت سايا عن التحديق و اخذت بتجهيزات غلق المحل بعد اليوم العشرين على التوالي بدون اي زائر، لم تكن تعرف كيف يمكن للسيد فزاعة تحمل تكاليف المتجر و لكنها لم تشتكي على الاطلاق طالما تحظى بوجبة الغذاء و يتم دفع لها مقابل عملها.
نزعت سايا عنها مئزر العمل و حررت شعرها الاسود حتى ينزل على كتفيها اما غرتها فسقطت على عينيها العسليتين، اغلق السيد فطر غطاء الابريق عليه و آوت جميع المخلوقات في المتجر الى منازلها ثم اطفأت سايا اللهيب عن شعر الانسة شمعة حتى تخلد للنوم ... وعندما همت الفتاة للخروج القت نظرة اخيرة على حورية البحر و رأت لمعانا غير مألوف على الحوض و لم يكن سوى اللؤلؤ الذي تبكيه الحورية ينعكس عليه ضوء القمر من الزجاج الملون.
- لماذا تبكين ايتها الحورية؟! هل تشتاقين الى سعادتك؟!
مسحت حورية البحر الصغيرة اللؤلؤ عن عينها ثم اردفت بعدما صعدت الى السطح : ابي يريد ان يزوجني الى السيد قرش، انه يضايقني دائما و لديه اسنان كبيرة مخيفة.
أنت تقرأ
متجر المشاعر
Fantasyمتجر عتيق المظهر يترائى لعينيها العسليتين ، كم خطوة هو يبعد ؟! إنه قريب بالفعل لكن منذ متى كان هنا ؟! تساءلت سايا صاحبة 17 ربيعا و هي تحمل قفة مشترياتها الثقيلة ... فتحت ثغرها الصغير كي تنطق بحروف ما ، حروف مرتبطة فوق إطار مهترئ معلق ، لقد كان متج...