..في مطعم في قلب مدينة باريس..جلس ياغيز و هزان متقابلين يتناولان طعام العشاء..نظر اليها ياغيز مطولا فاحمرت خدودها خجلا و قالت" ياغيز..حياتي..أرجوك..لا تنظر الي هكذا..انك تربكني" ضحك و قال" لا أستطيع ..لا أستطيع إبعاد عيني عنكي..أنت كل ما أراه و لا أمل من رؤيته أو النظر إليه..ماذا أفعل؟ لا أشبع من النظر إليكي أبدا" مدت يدها و وضعتها على يده فتشابكت اصابعهما و قالت"أنا أحبك كثيرا..أكثر مما تتخيل" رفع يدها إلى فمه و طبع عليها قبلة بشفتيه الدافئتين و قال" و أنا أيضا حياتي..انا أعشقكي" ..غمز ياغيز النادل الواقف فتقدمت نحو طاولتهما فرقة تعزف على الكمان..وقف ياغيز و مد يده إليها قائلا" عشقي..هل تشاركينني هذه الرقصة؟" وضعت هزان يدها في يده و قالت" أكيد حياتي" ..سحبها بين ذراعيه مقربا جسمها من جسمه و واضعا يده على خصرها ..أراحت رأسها على كتفه و تمايلا معا على أنغام الموسيقى الهادئة..قربت فمها من ذقنه و طبعت عليه قبلة فابتسم و قبل جبينها و عينيها..رقصا معا للحظات شعرا خلالها أنهما يطيران في الهواء و قدماهما لا تلامسان الارض..دقات قلبيهما عزفت لحنا طغى على عزف الكمان ..عانقها بشدة بين ذراعيه بإصرار على عدم تركها أبدا..همست" أستطيع البقاء هنا لما تبقى من عمري..هنا وطني..و إلى هنا أنتمي" ضحك و قال" هزان..لا تغعلي هذا..كلامك يسحرني..و رائحتك تأسرني..أنت تثيرين جنوني" قالت و هي تنظر إليه " أعشق كل مافيك..حتى جنونك" ..
أنت تقرأ
زوجة الزعيم
Romanceمن منا يستطيع معرفة ما يخفيه لنا القدر؟ من منا يستطيع أن يجزم بأنه سيجد ما تمناه و ما حلم به دائما متجسدا أمامه في المستقبل؟ قد نذهب في طريق مغاير يقودنا إلى ما كنا نبتغي الحصول عليه..فالحياة ما هي إلا لعبة قدر و نحن نسير فيها محاولين أن نحقق و لو ج...