تقف تلك الجميلة في شرفة غرفتها وهواءآ محمل ببرد خفيف يلاعب غرتها المتمرده من مشبك شعرها ويهدد عيناها لسقوط تلك الدموع حبيسة عيناها
فاليوم هو يوم عادي لجميع الناس ويكاد يكون يوم فرح وسعاده ولقاء أحبه للبعض الا هي فهو الذي سيزف فيه حبيبها الي فتاه اخري الفتاه التي طالما سرقت قلبه وسكنت دقاته
لم تستطع حضور زفافه وتحججت ببعض الحجج الواهيه لعمها او بالاصح زوج والدتها الرجل الذي احتواها بعد وفاة والدتها والد معذبها حلم مراهقتها وامنية شبابها
الحلم الذي لم يشعر بها يوما والذي أصبح الأن من المستحيل تحقيقه بعد زواجه من أخري يعشقها لم تحتمل رؤيتهما معا بجانب بعضهما لن تقدر ان تراه كيف يراقصها ...كيف يغازلها ..كيف يميل عليها ليسمعها كلمات الحب ..
يا الله انها هنا تموت من مجرد تخليها لهذه الاشياء فكيف سيكون حالها اذا رأت ايضا ستموت لا محاله ولكنها فكرت أن تذهب وتقف في ركن بعيد تشاهده عل قلبها يوقن انه أصبح لغيرها
فيتوقف عن حبه
ولكنها لا تريد ..هي ببساطه لا تريد ان تتوقف فحبه هو الشئ الوحيد الذي يجعلها تشعر انها علي قيد الحياه يكفيها ان تراه تسمع ضحكته تشعر بحنيته عليها فهو الوحيد من اخوته الذي يعاملها بحنيته بجانب والده وباقي اخوته قد اتخذوا جانب والداتهم تلك المرأه التي نبذتها من حياتهم وقامت بنفيها الي هذه المزرعه التي هي بعيده نوعا ما عن منزلهم أو بالأحري قصرهم الذي كانت تحلم بالعيش فيه مع من ملك قلبها ولكن هذه المرأه التي رغم حنيتها مع الجميع وطيبة قلبها المعروفه بها الا انها لم تستطع تقبلها ومعاملتها کأحد ابنائهافأرسلتها للعيش بمفردها كأنها وباء ما ولكنها الأن لو استطاعت تقبيل يديها فلن تتأخر يكفي انها رحمتها من العيش مع حبيبها وزوجته التي بالتأكيد سيقيمون في منزل العائله
للأن تتزكر ماحدث منذ ثماني أعوام عندما جاء احد أعمامها ويدعي جلال الي امها بعد وفاة والدها بعام واحد وتزكر حوارهما جيدآ
-كيف حالك وحال ابنتك جيهان ...؟
-بخير والحمد لله ...
شكرآ لسؤالك جلال....ولكن دعنا نتحدث بصراحه قليلا فانا أعلم انك لم تأتي للسؤال علي احوالنا فمن فضلك ادخل في صلب الموضوع ...!
زفر جلال الهواءمن رئتيه بعصبيه طفيفه وحاول الا يظهرها ولكنها التقطتها فهي تدري لماذا اتي وتعلم ما وقع
كلماتها عليه فقال
-جيد انكي من فتح الموضوع جيهان
حتي تختصري الوقت... للآن ونحن صابرين عليك ونقول غدا تعقل وتفكر في مصلحة ابنتها ولكن لا انتي تزدادين عنادا
وقفت جيهان وهتفت بعصبيه لما ينعتها به هذا الرجل
- وهل تعتقد انك تدري مصلحة ابنتياو احد أعمامها يفعل ...لا يا جلال انتم لاتعلمونها ولا تريدونها انتم ببساطه تريدون اموال والدها التي تركها لنا والتي ستصبح لها حينما تكبر لهذا تريد ان تتزوجني انت ...أليس كذالك ؟.
-هل جننتي يا امرءاه هل تعتقدين اننا نطمع في اموال ابنة أخانا المتوفي ؟
نحن نريدها ان تعيش معنا حتي نحسن تربيتها جيدا بدلا من تركها لك لتفسديها بأفعالك التي نحن متأكدون انها ستتلف بعد وفاة اخي فنحن من الاساس كنا نشك في سلوكك حينما قرر اخي الزواج منك ولكن عهد ابنة اخانا لن نتركها لك اتركيها لنا واذهبي اين تشاءين ..!
-كيف تجروء ..؟انا اشرف منكم جميعا ..
وابنتي لن اتركها في يد بعض اللصوص الذي اسمهم بالخطأ اعمامها...!
-في هذه الحاله سنأخذها رغما عنك
والمحاكم بيننا ...!
وذهب قال ما قال وترك امها في أحزانها وخوفها وذهب لم يبالي بما حدث لها من كلماته التي اغدقها بها
وتهديده لها بأخذ ابنتها الذكري الجميله المتبقيه من والدها منها وهم كل ما يهمهم الاموال ...
بعدها قابلت جيهان كامل وحكت له ما يحدث معها بعدما استطاع ان يجعلها تثق به فهو منذ ان رءاها تبكي علي مقعد مسستر في النادي الملحقين به وهو اقسم علي مساعدتها فعندما علم ان جميع اموال زوجها باسمها اخبرها انه سيتزوجها حتي لا يستطيعوا تدنيس سمعتها ولن يريدوا اخذ ابنتها لو علموا بامر الاموال التي باسمها وحدث ماقاله وتنبأه
وبعدها بأربع سنوات مرضت امها بالسرطان وكانت في مرحله متأخره منه ولم يتبق لها الكثير من الوقت فكتبت جميع اموالها باسم كامل واخبرته ان يتم تحويلها لابنتها عندما تتم واحد وعشرون عام
ولكنكي لا تعلمين امي اني خسرت ما هو اهم من الاموال وذهب بغير رجعه
أأأه عليك يا قلب يا من عشقت من ليس لك ......!