الفصل الثاني

27 2 0
                                    

الصوره لصبا...................................

-في مكانا آخر حيث زفاف هذا العاشق لتلك الحوريه الجميله المدلله
التي تتهاوي بثوب زفافها الابيض
في فرحه لم تشعر بمثيل لها فها هي ستزف الي حبيبها نصفها الآخر
مال عليها عمر قائلا
-مبارك حبيبتي ...!
احمر وجهها حرجا فهي رغم اعتيادها عليه لكنها لم تستطع أن تتخلص من خجلها  فهتفت بصوت متحشرج خجل
-ولك أيضا....!

هتف بها برغبه واضحه : انتظري قليلا فقط وسأعمل علي محو هذا الخجل من قاموسك الي الابد...!
نكزته في ذراعه في خجل وحنق من مايقوله قائله: اصمت عمر لا تخجلني اكثر ارجوك ..!!
ضحك مستمتعا لما يحدث معها ولكنه توقف حينما شاهد والده قادم ناحيتهم...
كامل بابتسامه سعيده فخوره بابنه البكر وذراعه الايمن :مبارك لك بني جعلها الله زيجة الدهر ...!!
هتف عمر قائلا:شكرا ابي أدامك الله لنا ...!!
ثم التفت كامل الي صبا قائلا :_مبارك بنيتي اعلم انكي كنتي تودين ان يكون والدك حاضر معك هذا اليوم ولكني هنا بدلا عنه فانا كأبيكي تمامآ اذا ضايقك هذا الذي يقف بجوارك فقط اخبريني وستري ماذا انا فاعل به ...؟؟!
فهتفت صبا وقد بدأت بعض العبرات تتجمع في مقلتيهالذكري والدها ..:اعلم عمي ادامك الله لنا فأنت لم تشعرني يوما بأن ابي ليس موجودا فأنا محظوظة بك ...!!
صاح عمر في والده وهو ينظر لها  قائلا:يكفي أبي لقد جعلتا تبكي.  ...ثم من أخبرك اني سأحزنها يوما في اليوم الذي سأفعل فيه ذلك انا من سيعاقبني   .... ثم التفت الي والده كمن تذكر شيئا قائلا ..
أبي اين عهد انا لا أراها ألم تأتي ...؟!
بهتت ملامح كامل حالما تذكر عهد فهو الوحيد الذي كان يري حب عهد لولده.... كثيرا ما كان يحزن لاجلها لعلمه ان هذا الحب من طرف واحد فقط وان ابنه مغرم بأخري.... لكنه استدرك نفسه رادا علي سؤال عمر قائلا بكذب حاول اتقانه ...:انها تعبه قليلا بني ولم تستطع الحضور ..!
انقبضبت ملامح عمر حينما سمع والده عهد مريضه يالله كيف ..هل هي متعبه كثيرا..هل ذهبت للطبيب ..هل ..هل .هل. حينها صاح في والده بقلق قائلا :متعبه الي أي درجه ابي  وهل أخذتها للطبيب؟! ..أجبني ابي بالله عليك ان لم تكن فعلت اتصل انا  بطبيب يذهب لها او  نذهب بها الي المشفي..؟
هتف كامل عندما شاهد قلق ابنه الشديد ..: اهدأ بني هي ليست متعبه كثيرا هي فقط جسدها ورأسها يؤلمها يبدو أصيبت بنزلة برد بسيطه لا تستدعي وجود طبيب...!!
صاح عمر بغضب ...:كيف هذا ابي كان لابد من وجود طبيب حتي نطمئن اكثر انت تعلم عهد لا تحب الشكوي ان لم نهتم نحن فلن تتحدث ولن تخبر أحد بما يؤلمها ..!!
تمتمت صبا محاوله تهدئته فهي تعلم معزة عهد لدي عمر جيدا فهو يعاملها کأحد افراد عائلته المسؤولين منه ولا تنزعج من هذا بل يجعلها تحبه أكثر لعلمها بتحمله مسؤولياته علي اكمل وجه وعدم نفوره منها ..:أهدأ عمر ستكون بخير انشاء الله ...ان وجد عمي ان حالتهاكانت خطيره  كان سيأخذها للمشفي بنفسه ولن
ينتظرك فانت تعلم معزتها لديه أيضا. ...!!
صمت عمر يفكر في حديثهم قليلآ يفكر في تلك الطفله الجميله ذات الخامسة عشر عامآ التي اتت مع والده بعد وفاة والدتها بثلاث أيام ليقول لهم انها ابنه زوجته المتوفاه وشرح لهم ظروف زواجه بوالدتها وأحوال اعمامها الطامعين فيها علي الرغم من ثراءهم فوالدها كان من عائله ثريه ولكنه ترك كل شئ للزواج من والدتها واستطاع عمل ثروه خاصه به وحده و ظل نصيبه موجود من ميراث والده بالاضافه الي ماله الخاص كل هذا جعلهم يودون نهش لحمها ... يتذكر يومها كيف ثارت والدته عليه لزواجه من أخري حتي لو كان بالاسم فقط فهذا شئ لا تتقبله والدتي
وكيف كانت وقتها غاضبه الي حد طلبت من والده الطلاق لكن والده علم كيف يمتص غضبها وثورتها وجعلها تتراجع عن ماتفكر فيه وتتقبل الامر  لكن الشئ الذي لم تستطع تقبله هي تلك الطفله صاحبه العينان الخضراء وجدائل بلون العسل
حتي حينما شرح لها والدي وضعها لم تستطع ايضا وأشارت الي ان طالما تلك الطفله موجوده ستظل تتذكر ما فعله والدي حينها فكر أبي بمكوثها في بيتنا الذي بالمزرعه الذي لا نزوره الا لماما  ويظل هو من يهتم بها ويرعاها ..حينها كنت في الخامسه والعشرين من عمري وكم شعرت بالأسف علي حياة هذه الطفله البرىئه.. الجميله.. الحزينه.. الصامته... التي لم أسمع صوتها حتي الان وعاهدت نفسي علي رعايتها مع والدي والا أجعلها تحتاج شئ طالما كنت علي قيد الحياه خاصه حينما نبذها كارم وكارمن مثل والدتي متخذين صفها ومعلنين العداء لتلك الطفله وقتها نظرت لها والدتي شزرآ وانصرفت مع اخوتي حينها اقتربت مني واسمعتني صوتها للمره الاولي قائله برقه أذابت جمودي المعروف لجميع الناس الا القلائل...:أدعي عهد ...!!
وجدت نفسي ابتسم ابتسامه هادئه لها واضيف :وانا عمر...مرحبآ بك صغيرتي ...!
لمعت بعض الدموع في مروجها الخضراء قائله ..:هل انت حقا مرحب بي ولن تتجنبني مثلما فعلوا ..!؟؟
أستيقظت من شرودي علي تقدم والدتي مني هاتفه ...:ماذا هناك بني لما قلقت هكذا ثم شعرتك غاضبآ هل حدث شىئ سيئ ...؟!!
فقلت .:عهد يا امي مريضه..!!!
زفرت الهواء ببرود وقالت:وماذا يعنيك انت اليوم زفافك لا تشغل عقل بشئ آخر ...!!! هي سوف تكون بخير لا تقلق كثيرآ واستمتع بيومك وعروسك فقط ...!!
وانصرفت

اه يا أمي من اين اتيت بكل هذه القسوه لم أعهدك هكذا ماذا أصابك ...ما دخلها تلك البريئه الرقيقه كنسمات الهواء بما حدث بالماضي لو تجعليها تقترب منك قليلا فقط ستعلمين من هي وستجعلك تذيبي برودك هذا من ناحيتها بل وتعشقيها أيضا
..!!!!
................. ....................
....................... . .........
يتبع

الحب ... كما يجب أن يكون Onde histórias criam vida. Descubra agora