(1)

332 18 44
                                    



مع سكون الليل وغرق الكثيرين فى النوم  لم تستطع تلك العائله من التنعم بنوماً هادئ كالجميع  فهم يقفون برواق احدى المستشفيات  بينما يكسو ملامحهم القلق الشديد والترقب  فقد طال وقت ولادة ابنتهم  ، بينما الزوج لايتوقف عن التحرك مجيئاً وذهباً  ليتوقف بسبب  صوت صراخ لطفل باكى  جعل من الواقفين والجالسين خارج تلك الغرفه ينظرون الى بعضهم بأبتسامه سعيدة تبعه  بعد قليل خروج ملاك الرحمة  وهى تحمل بيدها المولود الجديد , فيهرع مقترباً منها وهو ينظر الى حماتة التى حملت الطفلة

الممرضة : مبروك بنوتة زى القمر

ينظر الى طفلتة  ويقبلها بينما يستمع الى التبريكات من الاهل ليعطيها الى ام زوجتة  وخالته ثانية التى امطرتها بالقبلات بينما يسئل عن حال الام

الممرضة : الدكتور هيبلغكم بحالتها
الام بقلق شديد: طمنينى يا بنتى بنتى  كويسة ؟!
الممرضة : اتطمنوا هى بخير 

نظرت الام الى زوجها بقلق وقد احتضنت حفيدتها وكأنها تحميها من شيئاً ما وشردت  فوجه الممرضة لا يوحى بذلك . بينما زوجها قد ربت على كتفها ليطمئنها وكأنه يخبرها بأن لاتقلق ،  واقترب حاملاً لحفيدتة الاولى وبدء بالتكبير بأذنها واحنك فمها بالتمر ،  واعادها الى جدتها ليأحذ زوج ابنته وابن اخوه ليتحدث معه كى يهدء فهو يبدو عليه القلق الشديد

....: ممكن اشيلها ياماما؟!

خرجت الام من شرودها على صوت ابنتها الصغرى فتعطيها لها لتحملها برفق وهى تنظر الى تلك النائمه التى تبدو كالعبة صغيرة ابتسمت لها وقبلتها  

ومع خروج الطبيب  بعد قليل توجهت الانظار اليه بقلق شديد وهم يسئلون عن حالة الام يتأملون ان تثلج اجابته صدروهم المشتعلة من

القلق  ، لكن هيهات فقد فارقت الام الحياه منذ دقائق بعد محاولات عده لانعاشها ولكن اراده الله فوق كل شئ .

الطبيب: الولادة كانت صعبة وفى وقت كنا هنخسر الام والطفلة
الام (سمر) بلهفه فزعة : بنتى يادكتور حصلها ايه ؟!
الطبيب: اهدى يامدام اراده ربنا فوق كل شئ وانتى مؤمنة وربنا ادلك هديه واخدها وعوضك بجزء منها

على اثر تلك الكلمات ارتفع صوت الام بالبكاء بينما نور تنظر بشرود الى الطفلة وتتمسك بها بشده ولاتقوى على قول شئ من هول الصدمه

اكرم بصدمة : انت بتقول ايه يادكتور وضح كلامك بس ياخالتو علشان نفهم انتى بتعيطى ليه مى مافيهاش حاجه هى بس تعبانة شوية صح يادكتور

الدكتوربأسف: شد حيلك والبقاء لله

وتركه وغادر بينما ينظر بشرود ويحاول اخذ الطفلة من خالتها وهو يتمتم بغضب لابنتة  (انتى السبب انتى الى موتيها ) ونورتتمسك بها كى لايأخذها ولاتقوى على قول كلمة

لقد اكتفيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن