صمت يسري في المكان
منزل الحاج صالح
ملئ بالبشر
كل فرد يجلس يفكر في الغد
خرجت شمس عن هذا الصمت
شمس:أبيه يونس ممكن لحظة لو سمحت
خرج يونس إليها :أيوة ياشمس في ايه
شمس:انا كنت عاوزة اطمن علي ليلة
يونس:لاء ارجوكي ياشمس ليلة انا مقولتلهاش اي حاجة عن اللي حصل لباباكي
شمس:بس هي لازم تعرف
يونس:انا وخالد اول ماطارق كلمه جينا علي طول طارق قال بابا ليلة قافلة معايا ومرة واحدة كلموها فالمكتب أنه عمل حادثة
شمس:مش دي المشكلة بابا كويس جدا الحمد لله معندهوش اي إصابة المشكلة أنه مش مبطل بكي وعاوز ليلة
يونس:طيب انا هدخله متقلقيش قطع كلامهم دخول عمر ووالدته ومعه شهيرة
فوزية:مساء الخير ياجماعة ازيك ياسلمي عاملة ايه ياحبيبتي اجر وعافيه ان شاء الله قبلت سلمي وجلست دخل عمر ومن خلفه شهيرة وهم يسلموا علي الجميع إلي أن جاء دور سلامه علي يونس فسلم ووجد يونس سلامه طبيعيا جدا زاد استغرابه لهذا الهدوء
سلمي:الله يسلمك يافوزية فيكي الخير ياحبيبتي
فوزية :دي شهيرة مرات عمر ابني كتبنا كتابهم امبارح وهيدخلو اخر الشهر
سلمي:الف مبروك يابني
عمر:الله يبارك فيكي ياعمتي
استغرب الجميع بهدوء عمر وزواجه السريع
شمس:زحضرتك بتشتغلي ايه ياانسة شهيرة
شهيرة:انا ديزاينر
شمس:بجد والله كويس ربنا يوفقك
عبدو :منور ياعمر
عمر:وانت اكتر ياعبود واحشني جدا
عمر:انا طبعا بتاسف ليكم كلكم ياجماعة علي اللي حصل مني فحقكم وحق ليلة بنت عمتي
احمرار عيون يونس عندما اتي بسيرة زوجته هذا المتداعي للهدوء
طارق:احنا اهل ياعمر ولا يهمك
شهيرة :انا قولت لعمر لازم تتصالح مع أهلك انت فالاول والآخر مالكش حد غيرهم وهو بصراحة بيعزكم جدا مصدق اني قولتله فقبل علي طول
نظر لها عمر نظرة لاحظها يونس فقط
عمر:انا ممكن اشوف عمي صالح
طارق:للاسف الدكاترة ادوله حقنه مهدئة ونام الحادثة مكانتش سهلة عليه وعم عربي السواق بتاعه من عشرين سنة يموت بين ايديه
عمر:طبعا طبعا ربنا يشفيه بس عاوزك تبلغه ياطارق اني جيت اطمن عليه وانا عجيبه تاني
خرجت الممرضة من داخل غرفة الحاج صالح تبلغ يونس بضرورة حضورة لان حماه يريده بشدة
دلف يونس لحمله ودلف معه طارق سريعا
صالح بارهاق :تعالي يايونس يابني
يونس:ايه ياحاج انت زي الفل الدكاترة قالو أن مفيش فيك حاجة تعبانة
صالح بابتسامة:انا عارف يابني بس لازم اقولك اللي حصل
الحادثة حصلت بعد ماقفلت مع طارق لاقينا انا والمرحوم عربي موتوسيكل مقلوب وقفنا العربية ونزل عربي يشوف ايه اللي حصل اضرب علي دماغه كذا مرة بجديدة وانا كمان جولي علي العربية اتنين متلتمين نزلوني وضربوني بس ضرب يوجع ميعورش وقال لي ياولاد كلهم ياليلة خليها تظهر وتفادي اخواتها احسن ليكم كلكم ياما هندمك علي عيالك واحد واحد
يونس يابني ليلة أمانة فرقبتك ومش ليلة وبس كل ولادي وسلمي مراتي امانه فرقبتك ارجوك تحميهم بعنيك
يونس:اطمن ياعمي ولكن من يطمئن قبله هو فقد قلق بشدة علي ليللته
دخل خالد ومعه والده ليطمئنوا علي الحاج صالح
احمد:الف حمدالله علي سلامتك ياحاج
صالح:الله يسلمك ياسيادة اللواء
خالد:سلامة حضرتك ياعمي
صالح:الله يسلمك ياخالد بقولك ياخالد خلي بالك من شمس وحطها فعنيك
خالد:فعنيا وقلبي ياعمي ربنا يخليك لينا يارب
ظلوا يتحادثون ولكن يونس كان بعالم اخر **********
بعد اسبوعين
حاتم:هنا بت ياهنا
هنا:أيوة ياحاتم
حاتم:تعالي اقلبيلي التليفزيون
هنا وهي تضع يديها في خصرها :ليه قالولك عني الشغالة بتاع سموك ثم انك معندكش عين مش ايد ورجل كلهم شغالين اهم
حاتم:بس ايه رايك فالعين اللي ركبهالي الواد اتش تجنن صح بفكر اقلع التانية واركب واحدة زيها .هنا:وربنا انت تستاهل المفروض كانو خدو منك نص مخ
حاتم:اخص عليكي هو انا فيا الا مخ المهم عاوز اخرج اقعد فالجنينة شوية مخنوق جدا
هنا:تعالي يا قدري اتسند عليا
خرجت هنا وحاتم الي الحديقة واجلسته علي مقعد داخل برجولة خشب مزينه بعقد من الورود كانت علي مكان عالي نسبيا في الحديقة فكانت تكشف معظمها تركته هنا ودخلت لتحضر الاب توب نظر حوله وجد فتاه كالملاك ت جحا بس علي الحشائش تقرأ في كتاب
حاول الوقوف بمفرده ولكنه تالم بصوت عالي نسبيا فنظرت سعاد حولها وجدته يتألم ذهبت إليه تهرول اقتربت منه
سعاد:حضرتك كويس يادكتور حاتم
حاتم :ها نظر إليها وتاه في جمال عينيها وشفتيها وخديها بالله علي هذا الجمال ايوجد مثله في هذا الكون
سعاد وهي تشير بيديها أمام عينيه
دكتور حاتم حضرتك كويس
حاتم :اه حلو اووي
سعاد :حلو ازاي
حاتم :تعالي علي يميني عشان اشوفك كويس كدة
حزنت سعاد لحال حاتم وتذكرت ماحدث له فذهبت الي إشارته
سألها:انتي مين
سعاد:انا سعاد بنت نعمات اللي دلت دكتور هشام علي مكانك
حاتم:ااااااه انا مش عارف اشكركم ازاي علي اللي عملته معايا جميلكم ده مش عارف اردهولكم
سعاد:ولا جميل ولا حاجة ربنا يخليك يارب ويحفظك من كل شر
حاتم:انتي بتدرسي ياسعاد
.سعاد:اه انا فكلية اداب
حاتم :كويس جدا
سعاد:بعد اذنك بقي هروح اشوف امي لاتكون عاوزاني
حاتم بلهفة :هشوفك تاني
سعاد:ربنا يسهل
ورحلت سعاد وقد تعلق حاتم بطلتها الملائكية
********
ليلة :مين يايونس اللي عاوزني
يونس :انا ياليلة
ليلة :اصل عاصم قالي كلمي عاوزينك فوق
يونس:أيوة ما انا اللي قولتله كدة
ليلة :ماشي ياسي يونس خير
يونس تعالي عاوزك
جذبها من يديها في اتجاه عرفتهم
ليلة :انت وياخدني علي فين
يونس:تعالي هفرجك المهندس خلصها النهاردة
ليلة :بجد
يونس:😉مستعجلة علي الاوضة
ليلة :لاء طبعا انا بس
يونس وقد اقترب منها لتلفح وجهها أنفاسه الساخنة كانت كالهب الذي يلتهم كل ما أمامه احمرار وجنتيها
يونس:ها بس ايه
ليلة:اصل انت نبهت عليا طول مالعمال هنا مااطلعش ولا اشوف حاجة
يونس :عارف وانتي مطيعة وبتسمعي الكلام
ليلة:اه والله
يونس:طيب ادخلي برجلك اليمين
ظلفوا الي الغرفة التي تحولت إلي نموذج لشقة صغيرة بها حجرة استقبال وباب يؤدي إلي حمام وباب اخر لغرفة النوم وباب ايضا لغرفة طفليه وجزء كبير تحول الي مطبخ يلاءم مساحة الشقة
فرحت ليلة بالمكان والمفروشات ذات الذوق العالي
يونس:مبسوطة ياليلتي
ليلة :اووي اووي ربنا يخليك ليا يايونس
يونس😉طب ايه
ليلة:ايه
يونس :لاء بقولك ايه انا قتيلك النهاردة لينا شهر ونص متنيلين وانا خلاص دويتو فهواكي ياليلة
ليلة:وربنا انا اللي خلاص مش مستحملة بعدك
يونس وقد رفع حاجبيها بصدمة من كلامها وتبتسم ابتسامة خفيفة علي شفتيه أنه يعرفها لا تستطيع أن تحادث نفسها الا بصوت عالي
اقترب منها ليقبل جبينها وقبلة ارق علي وجنتها وارق علي شفتيها لتتوه منه في عالم اخر شعر يونس باستسلامها ظل يوزع القبلات الرقيقة علي عنقها الي شفتيها حتي بدأت الرقة تتحول إلي رغبة شديدة وكانهما امواج متلازمة في بحر هادئ ذهبوا الي عالم خاص بهم ملئ بالحب والرغبة والله ورسوله اعلم بما يخبئه لهم القدر ولكنه العشق ياسادة العشق الذي تذوب معه الصعاب يتغلب علي اي شئ
.................