أفاقت بإبتسامة مشرقة على غير عادتها، جاهلة سبب سعادتها هذه، لكن نحن بالتأكيد نعلم، ألسنا كذلك؟.
ذهبت إلى شركتها وكانت مفعمة بالحياة اكتر من البارحة، هذا غريب للجميع كونهم جاهلين لتغيرها المفاجئ.دخلت مكتبها وباشرت بعملها لكن في أثناء انغماسها خطرَ في بالها ذلك الأجعد، وكأنه يخرج من بالها في باقي الوقت، ولكنها قررت أن تقوم بشيء اليوم، لذلك اتصلت في شخصاً ما وطلبت منه شيئاً وأكملت عملها، وحماسها كان يزداد مع كل ثانية تَمر.
لكي لا ننسى، هي ايضاً قررت أن تتصرف بِـحرية كاملة مع من يسعدها، سواء أكان شيء أو شخص، هي ستذهب لمكانها المفضل دائماً وفي كل الأحوال، اما عن شخصها المفضل فهذه قصة اخرى.
انهت عملها بعد مرور عدة ساعات وخرجت سريعاً بلفهةٍ لوصولها لمكانها المفضل، اخذت سيارتها و وضعت احدى اغاني 'بيونسيه' التي تعشقها وبدأت بالقيادة.
عند وصولها نزلت من السيارة وهي ما زالت تدندن بتلك الأغنية ثم مشت وسط الإزدحام متسائلة كيف يبقى هذا المكان مزدحماً حتى عندما يكون الوقت متأخراً، حسناً هي بالفعل قد تأخرت عن الوقت الذي تأتي به عادة بحوالي ساعة لكي تنفذ مافي بالها.
تمنت بداخلها ان لا يكون اجعدها قد غادر، كونها تأخرت اليوم ولربما هاز قد انتهى من عمله.
لذلك أسرعت في خطواتها قليلاً الا ان اصبح كشك التصوير على بعد بعض خطوات عنها.. لكنه كان، فارغ!
احسّت بغبائها للحظة، هي بالتأكيد ليست عمل هاري الوحيد، لذلك لن يبقى هنا ينتظرها إلى الأبد.
بينما كانت تحدق بالكشك شعرت بيدان تلتفان حولها وقشعريرة تجري في كامل جسدها، نظرت للأعلى ورأت بعض الخصلات البنية التي اعاقت نظرها، لكنها بالتأكيد عرفت من هذا.
بادلته العناق بيد واحدة كونه عانقها من الجانب وهو حرفيا على وشك خنقها لذلك لا يمكنها التحرك.
ابتعد عنها اخيراً ومسك وجهها بيديه وهي تحاول أن تخفي صدمتها بشتى الطرق، همس بـِ 'قلقت عليكِ' خافتة لكنها سمعتها وابتسمت بخفة، عاد إلى وعيه اخيرا ولاحظ انه سمعته لذلك انزل يديه إلى كتفيها وكان على وشك الكلام لكنها قاطعته لتخفف من غرابة الموقف.
"ظننت انك ذهبت"قالت له، وهو نظر لها بأكثر نظرة مطمئنة على الإطلاق ثم قال، "لم أستطع الذهاب دون أن أراكِ، إضافة إلى انك تأخرتي لذلك ظننتك لن تأتي، لكنني انتظرتك هنا على احدى الكراسي" قال لها ثم مشى لجانبها و وضع يده خلف ظهرها لكي يدفعها للمشي.
"في الواقع، تأخرت عمداً، أردت أن احضر شيئاً لك" قالت له محاولة ان تبدو طبيعة، ونجحت نوعاً ما لكنها لن تستطيع مقاومة ان لا تنظر إلى صدمته، حسناً لديه كامل الحق ان ينصدم.
"ماذا؟ لي؟" قال دون أن يخفي نبرة التفاجئ في صوته. "أجل والآن هيا" قالت له وسحبته من يده بإتجاه سيارتها وتركت يده عندما أصبحت امام السيارة، هي بالتأكيد لن تفتح له الباب، اليس كذلك؟ لكن باعتباره هاز وباعتبارها أغرب شخص في الكوكب فتحت له الباب.
"تفضل، سيد هاز" قالت له بنبرة نبيلة كأنها الأمير وهو الأميرة، هذا مضحك. ابتسم هو بخفة واقترب منها وليس من الباب، وانخفض قليلا كي يكون على مستواها و همس بأكثر نبرة مثيرة على الإطلاق "اشكرك، باربي" وقبلها على خدها.
______________________________
بعرف متأخرة جدا، واعتذر بس فعلاً كان في ظروف منعتني من اني اكون بمود حتى اكتب، اسفة.
-البارت رح يكون مقسم لقسمين، و ان شاء الله ما رح اتأخر بالقسم الثاني-
أنت تقرأ
Polaroid ||h.s||
Short Story"إنها صورتك الرابعة، وانتي وحيدة بها، لما؟" سألها ناظراً لعيناها بهدوء. "من قال لكَ أنني وحيدةٌ في الصور فقط؟" اجابته بنفس نبرته.. -قصة قصيرة، اي الأجزاء ستكون قصيرة جداً، والقصة بإكملها لن تتعدى العشرون جزءاً- 'الفكرة غير مسروقة'