الجزء الثاني والعشرون: عائلة سعيدة

628 28 0
                                    


اليوم التالي

نور كانت نائمة على الأرض تسند رأسها على السرير. سمعت صوت طرق الباب فاستيقظت وفتحت الباب لأر كيه

أر كيه صدم عندما رآها مازالت بلبس العرس. مكياجها فسد من البكاء. شعرها مبعثر عينيها حمراوتان. كانت في حالة من الفوضى

"أجهزي بسرعة ماما جاية." أر كيه

"حاضر" نور بصوت منعدم تقريبا من كثرة البكاء لمدة يومان متواصلان

"أرجوك ما تقوليش أي حاجة لها ولا تخليها تحس باي حاجة بيننا." أر كيه

"حاضر" نور ثم ذهبت للحمام لتجهز

بعد دقائق معدودة وصلت عائلة مالك ورحب بهم أر كيه بابتسامة ثم ذهب لإحضار زوجته

"أنت جاهزة؟" أر كيه

"أيوة" نور

أر كيه لاحظ انها غير متزنة عندما بدأت تتحرك ولا تستطيع المشي بمفردها. اقترب منها مشي بجانبها لف ذراعه حول وسطها ليسندها. عندما شعر بجسدها متوتر تحت لمسته وهي غير مرتاحة لقربه

"أهدي أنا بس بسندك والا هتقعي. أنا عن نفسي مش عاوز المسك ابدا." أر كيه

"مفيش مشكلة." نور

"كان المفروض تاكلي عشائك امبارح." أر كيه

"انت كمان ما اكلتش أي حاجة من يومين." نور

أر كيه نظر لها متعجبا بسبب اجابتها ولم ينطق بكلمة حتى وصلا للصالة حيثما تنتظرهما عائلتها

"نور بنتي حبيبتي. وحشتيني قوي في اليومين دول." نجوان احتضنت نور

"أنتم كلكم وحشتوني يا ماما." نور بكت في حضن نجوان

"في ايه يا نور؟ شكلك تعبان كدة ليه؟ انت كويسة؟" نجوان

"ما تقلقيش يا ماما هي كويسة. بس قولي لها تاكل. بنتك ما اكلتش أي حاجة. مش راضية تاكل حاجة. أكليها كويس." أر كيه

"ليه يا نور؟ انت مش مبسوطة؟ في أي مشكلة؟" نجوان قلقة

"مفيش حاجة يا ماما ما تقلقيش. مش متعودة بس على البيت الجديد والحياة الجديدة. انا هاكل دلوقتي." نور

"ابوك ما وحشكيش؟" مالك

"أكيد يا بابا وحشتوني كلكم." نور احضنت اباها واخوها واختها

مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن