مذكراتي العزيزة (كاملة)

الجزء الثالث والعشرون: نفس الروتين

مذكراتي العزيزة

أنا ازاي اعمل كدة؟ ازاي اجرحه كدة؟ أزاي اضحي بحبي بالطريقة ده؟ لسنين حبيته جدا. وكنت متأكدة من حبه. ازاي ما اسمعش لقلبي. كل حاجة كانت بتقول انه مش بيحبني. لكن قلبي كان بيصرخ جوايا انه بيحبني. لكن ايه اللي انا عملته ده؟ انا خنت حبه. انا تركته وحده. انا جرحته بشدة. دلوقتي حتى ما بقاش عندي الشجاعة اني اسأل عليه. ما قدرتش اسأل امي هو عامل ايه؟ هو اتصل تاني؟ عرفوا عنه حاجة؟ أنا مش عارفة هو عامل ايه في بلد غريب. وهو لوحده هناك. ومجروح. انا جرحته. لا انا طعنته في قلبه. انا عمري ما حسيت بالعجز زي دلوقتي. انا مش قادرة اعمل له أي شيء. أنا جرحته ومش قادرة حتى اواسيه. هو الانسان اللي حبيته. وتركته وحيد.

شوفتي يا نور انت عملت ايه. انت بوظت حياته. لا انت بوظتي حياتكم انتم الاتنين. لا انت بوظتي حياتنا احنا التلاتة. انا جرحت حازم وجرحت أر كيه. هو ما عمل ليش أي شيء وحش. وانا ايه اللي عملت فيه في المقابل. انا بوظت حياته. خليته يتجوز واحدة عمرها ما هتحبه. انا حرمته من الحب لنهاية عمره. يا رب ساعدني. انا عمري ما قصدت اني اجرح حد. ودلوقتي انا جرحت الشخص للي بحبه و الانسان اللي بيحبني.

انا بكرهك يا نور. بكرهك جدا. علشان كل اللي عملتيه. يا رب قولي اعمل ايه. انا عاجزة ويائسة. أرجوك ساعدني؟ عقلي هينفجر من التفكير. التفكير في اللي عملته. وايه اللي اقدر اعمله علشان اصححه. يا ريتني كنت اقدر اتحكم في نفسي زي أر كيه. كان سعيد جدا مع عائلتي. كأن مفيش أي حاجة حصلت. كأننا اسعد زوجين. أزاي بيعمل كدة؟ انا تخيلت انه خلاص مش فارق معاه. تخيلت انه خلاص تخطى زعله.

لكن في اللحظة اللي مشيوا فيها النظرة اللي في عينيه و وشه اتغيروا تماما. انا شوفت في عينيه كره لي عمري ما شوفته. حتى أيام الكلية لما كان بيبقى في عز غضبه مني. عمري ما شوفت كمية الكره ده في عينه. هو بجد بيكرهني؟ انا فقدت حبه؟ انا عارفة انه فقد احترامه وثقته. هو وثق في ثقة كاملة وانا اخدت الثقة ده وحولتها لرماد. هو عنده حق انه يكرهني. هو اعطاني الحب والدعم. وانا اديته ايه في المقابل؟ مجرد الألم. واحلام محطمة. انا حطمت حلمه انه يكون عنده عائلة وزوجة تحبه. أنا وحشة جدا. انا ما استحقهوش. انا ما استحقش حب حازم. انا ما استحقش حب أي حد. يا ريتني كنت مت.

تاني يوم

أر كيه ذهب للمستشفى وانشغل مع مرضاه حتى جاءته مكالمة

"أيوة" أر كيه

"سيدي انا نيها" نيها

تعجب ار كيه من اتصالها وسألها

"في حاجة في البيت؟"