(Part 2)راس الضفدع

9.9K 220 14
                                    

لا يعرف لما اراد ان يحطم وجهها و يقطع لسانها حين ذكرت وجود رجل اخر و لكن هذا ليس مهما الان فالمهم هو ان يعاقبها على ما فعلته بالمطعم

حسنا يبدو انكم لم تعودوا قادرين على فهم القصة لذا دعني ارجع بكم لثلاث ايام من الان حين كانت اميلي بصدد ايصال الطلبية للطاولة رقم 5 انه اليوم الثاني لها في هذا العمل فقد قررت ايجاد وظيفة لمساعدة جدتها المسنة في مصاريف البيت و مصاريف جامعتها وقد كان الفضل لصديقتها ماليسا التي طلبت من رب عملها السيد بيتر ان يسمح لها بالعمل في المطعم الذي تشتغل فيه و قد رحب هذا الرجل الطيب بالفكرة نظرا لمعرفته الجيدة لماليسا و ثقته في جدارة صديقتها كما ساعدها في التوفيق بين العمل و الدراسة. و فجاة سمعت صوت صراخ صادر من الجزء العلوي للمطعم و الذي خصص للاجتماعات و للاشخاص المهمين. صعدت لتستطلع الامر ففوجئت بزميلتها في العمل جوانا تقف امام رجل ذو قامة طويلة و الدموع تنهمر بغزارة من عينيها بينما وقف السيد بيتر قربهم و قد كان يتحدث مع ذلك الرجل و على مسافة ليست ببعيدة وقف بعض العاملين وملامحهم توحي بالخوف و التوتر

السيد بيترـ سيدي انا اعتذر منك نيابة عنها هي حقا لم تقصد ان تسكب العصير على حذائك كما انها جديدة هنا ارجو منك ان تعذرها هذه المرة و كن متاكدا انها ستكون الاخيرة.

ـ هممم حسنا انا ساعفو عنها و لكن ليس بهذه البساطة عليها ان تنزل على الارض و تنظف حذائي بنفسها.

جواناـ ح...حسنا *شهقة* سافعل مثلما تريد سيدي *شهقة* وكانت بصدد النزول الى الارض لكن اوقفها صوت قائل

ـ هاي انت من تظن نفسك ايها الضفدع النتن اتظن انه بمجرد امتلاكك بعض الاموال سيكون بامكانك ان تعامل الناس مثل العبيد؟ هي لن تقوم بما قلته لها و لن تعتذر من شخص حقير مثلك ابدا.

قالت اميلي امام صدمة الجميع الذين ارتعبوا من مجرد تخيل رد فعل ذلك الوحش بعد ما قالته

لم يظهر على ذلك الرجل الذي يقف امامها اي رد للفعل بل حافظ على بروده المعتاد او ما يسمى الهدوء ما قبل العاصفة. رسم ابتسامة جانبية على ثغره جعلت اوصال كل من في الطابق ترتعد و سرعان ما قال بنبرته الرجولية التي تجعل اعتى الرجال ترتجف منها

ـ يبدو ان هذا المطعم مليء بالمزعجات و انا اكره هؤلاء الفتيات و خاصة الوقحات منهن و الان اعتذري على وقاحتك يا صغيرة قبل ان اجعلك تندمين على ما بدر عنك و عن صديقتك

ولكن ليست عزيزتنا اميليا من تخاف من الظالم او تسكت على اهانة شخص بريء٠

اميلي ـ اووه لقد اخافني راس الضفدع استمع لست انا من تندم على الدفاع عن اصدقائها و على الوقوف في وجه البغيضين امثالك كما ان الوقاحة يا هذا هي ان تنسى فعلك و تحاسبني على رد فعلي لذلك انت من تدين لنا باعتذار و الان وداعا ايها الضفدع النتن فالبقاء مع امثال يشعرني بالغثيان و همت بالذهاب الا انها تذكرت شيئا فرجعت و حملت مشروبا من طاولتهم و سكبته على سترته ثم اضافت ـ اطلب من احد كلابك المطيعين ان ينظف هذه اضافة الى الحذاء ثم تركتهم ذاهبة

عشق اللوسيفر (متوقفة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن