الجزء -12-

2.4K 72 18
                                    

جاء يوم الزفاف أخيرًا، نهض الجميع بوقت مبكّرٍ للإستعداد لهذا اليوم السعيد، ذهبت فردوس رفقة عائشة إلى بيت أحمد الجديد الذي شيده بالقرب من قصر العائلة، لوضع اللمسات الأخيرة و تزيينه للعروسين، قمن بتعليق بعض اللوحات و تنظيف الأرضية ثم إنطلقن لغرفة النوم و غطين الفراش بغطاء حريري أبيض و زييّنَهُ بوسادات حمراء على شكل قلب و رششن فوقه أوراق الورد المجفف لتصبح الغرفة و لا أروع مع بعض البالونات الحمراء و الشموع على جوانب الأرضية، و ما إن إنتهين ألقين نظرةً راضية على عملهن و هممن بالرحيل، إنتبهت عندها فردوس لمزهرية جميلة بقاعة الجلوس فقررت أن تملئها من أزهار حديقة القصر لتزداد جمالا، ذهبتا معا للقصر فإتجهت عائشة لغرفتها لتجهيز نفسها بينما توجهت فردوس لجمع الأزهار، عادت بسرعة للبيت بعدما جمعت عدد كاف من الزهور بكل ألوانها، أخذت ترصفها بعناية بالمزهرية بعدما ملأتها ماءً و تدندن أغنية لفيروز (" أنا لحبيبي و حبيبي إلي يا عصفورة بيضاء لا لا تسألي ..🎶🎶")
بينما دخل هو بكل سهولة لأنها نسيت باب البيت مفتوحا ليوصده بهدوء مستغلا غنائها، أخذ يتبع صوت دندناتها ليجدها بقاعة الجلوس تاه بجمالها كالمعتاد ليتكأ على الباب هامسا( لأول مرة بحياتي أرى زهرة ترتب زهورً ) إنقطع صوتها فجأة و إنتفضت بمكانها بسبب إصابتها بوخزة شوكة من أشواك الزهور لتسقط من يدها لفزعها برأيته صارخة :
"فــــااارس ! ما الذي تفعله هنا !؟ "
بدأ بالإقتراب منها رويدا رويدا كثعلب ماكر مسلطًا نظره على جسدها دون أن يجيبها ليمسك إصبعها الذي كان يقطر دما لاثمًا إياه ببطئ شديد، بينما تراجعت هي للخلف ساحبةً إصبعها بغضب لتهدر به :
"ماذا تظن نفسك فاعلا ! إبتعد عن طريقي الآن سأعود للقصر !!"
لكنه واصل الإقتراب منها غير مبال لصراخها، و لم تعد تفصلهما إلا بعض السنتمرات القليلة حاوطها بيديه من كلتى جانبيها لمحاصرتها، أحست بأنفاسه تغمر صفحة وجهها نظرت لعينيه لتجد خضرتهما تحولت إلى سواد، تحسست خطورة الموقف لتقول بنبرة مرتعشة :" فارس.. إبتعد عني !! ... ما الذي تفعله إبتعد !!"
و ما إن أكملت كلامها حتى ألصق شفتيه بشفتيها و أصبح يلتهمها بشغف قبلة تمناها لأربع سنوات كاملة جعلتها تعود إلى الوراء من شدة قوتها، لم توقفه إلا دموعها التي إنهمرت قطرات متتالية على شفتيهما ليبتعد عنها، فإستغلت إرتخاء يديه لتلتقط أنفاسها و تهرب تجاه الباب محاولة فتحه لكن دون جدوى إلتفتت إليه لتجده يمسك المفتاح ملوحًا به عالياً بسخرية:"أتبحثين عن هذا فردوسي ؟"
فردوس:" أعطيني المفتاح فارس !!"
فارس:" تعالي حبيبتي فلا مهرب لكي مني اليوم ! ستصبحين زوجتي شئت أم أبيتي ... "
إرتعبت من عبارته التي فهمت مغزاها، فركضت للمطبخ لتأخذ سكين هادرة به:
"تراجع .. .! إياك أن تقترب و إلا قتلك !"
إبتسم مستهزئاً و إستمر في الاقتراب غير مبالٍ لتهديدها و كأنه منوم مغنطسيا، أمسك يدها بقوة موجها السكين لقلبه ليجيبها بصوت كفحيح الأفعى:
" إقتليني إن إستطعتي ! هيا إغرزي السكين بقلبي هيااا فردوسي البريئة !!"
سقط السكين من يدها لتجيبه بصوت متقطع و دموعها تنهمر:" ما الذي تريده مني بعد كل هذه السنوات !! ما الذي لم تفعله بعد لجرحي أكثر ! ماذا ...ماذاااا ماذااا !!؟ " تغيرت نبرتها لصراخ هستيري ضاربة صدره بكلتى يديها ليمسك بهما بقوة هادرا بها بصوت أجفلها بمكانها:" أريدك أنت ! ألا تفهمين ؟!!! أريدك لي وحدي فقط !!!"
فردوس :" و أنا لا أريدك ...لا أريدك ! أنا لا أحبك أنا أكرهك ...لا بل أمقتك !.... إبتعد عني أتركني !!!"
لم يتحمل كلامها و لطمها لطمة أسقطتها مكانها لم يكتفي بذلك بل أصبح يهزها صارخًا بهستيرية:
"تكرهنني هاااااه ! ....هههه تكرهني قالت !...لماذا ؟ لأنك تحبين خليل ! أم آدم ؟ أم زيد ؟ ههههه لا تقولي أنك تحبين ثلاثتهم دفعة واحدة !!"
(علم بأمر زيد من خلال أخذه لهاتفها بتلك الليلة مستغلا نومها)..."أجيبي ...أجيبي لما تكرهنني ؟ ألم تقولي 'أنت أول و آخر حب بحياتي فارس' !!...
أين حبك لي أين ؟... هيا أجيبي ! أين ذهب صوتك الهادر و ثقتك الكبيرة و قوتك المزعومة أين !!؟... أجيبي هيااااا !"
لم تستطع الإجابة بين شهقاتها فجن جنونه أكثر ليدفع بها دفعة جعلتها طريحة بأرضها فاقدة للوعي
توقف حينها مصعوقاً لرأيتها جاثية بمكانها دون حراك فأسرع إليها بخوف محاولا إيقاظها:
"فردوس !....فردوس عزيزتي ما الذي حدث لكي !؟" لم يتلقى أي رد منها فإقترب أكثر ليبعد عن وجهها خصلات شعرها المتمردة فتفاجئ بجرح بجبينها بسبب إرتطام رأسها على الطاولة عند سقوطها :
" يا إلهي ما الذي فعلته !...جبينها ينزف !!"
تمالكه الذعر و أخذ يوقضها بفزع صارخاً:
" فردوس ! فردوس !!... إنهضي عزيزتي أرجوكي !.... يا إلهي يجب أن أفعل شيئًا !!.."
نهض بسرعة ليجلب علبة الإسعفات الأولية و أخذ قطعة قطن معقمة مسح الدم عن جبينها فلحسن الحظ أن الجرح لم يكن عميقا ثم أسرع بملأ كأس من الماء و أخذ يرش وجهها بلطف علها تستفيق، هامساً:
" هيا عزيزتي أفيقي أرجوكي !..أنا آسف حقا لم أقصد فعل هذا ... فردوس إستيقظي هيــــا !!"
بدئت عندها تتململ و فتحت عينيها ببطئ قائلة بخفوت: "...ما الذي حدث لي ؟!"
فرح فارس و إحتضنها قائلا:
" فردوس حبيبتي ! خذي و إشربي القليل من الماء ....لا تنهضي بسرعة ستصابين بالدوار، دعيني أساعدك !"
أحست حينها بألم برأسها و بدأت تتذكر ما حدث معها لتبعد يديه عنها صارخة:
" إبتعد عني أيها الحقير !..لا تلمسني ... إبتعد لا أريد منك شيئًا !!"
و همت بالنهوض لكنها لم تتقدم لخطوتين حتى شعرت بالدوار مرة أخرى و سقطت متألمةً:
" آاااه .. رأسي سينفجر !! يا إلاهي الوجع لا يطاق !!"
أتى فارس حينها مسرعا ليساعدها على النهوض:
" تعالي و إرتاحي على الأريكة عزيزتي سأبحث لك عن مسكن للألم بعلبة الإسعفات !"
فردوس:" قلت لا تقترب !!....لا أريد مساعدتك !
ثم عن أي ألم تتحدث هاااه !؟؟.... الألم الحقيقي هنا !( وضعت يدها مشيرةً لقلبها) و لن تستطيع علاجه و لو بألف مسكن يا عديم الإحساس !...لقد خنتني بالماضي و قمت الآن بإنتهاك حرمة شفاهي و قبلتني غصبا ... ثم لم تكتفي و تهجمت عليا و لطمتني !! هل تظن نفسك رجلا هاااه !... أنت مريض ...أنت مريض نفسي لقد سيطرت عليك شهوتك و أصابك جنون التملك ! لكنني لن أصبح ملكك في يوم من الأيام ! أسمعت !!... لن تراني زوجتك و لو بأحلامك !!"
كان فارس سيرد فقاطعه طرق الباب و صوت عائشة مناديةً على فردوس ليفتح الباب بسرعة و يخرج من البيت...
عائشة:" فارس ! ما الذي كنت تفعله بالداخل ؟ و أين فردوس ؟!!"
لم يرد عليها و إتجه بسرعة للقصر، إستغربت عائشة من حال أخيها و دخلت مسرعةً للبيت لتجد فردوس تحاول النهوض ماسكة رأسها فأسرعت إليها لمساعدتها:" فردوس ما الذي حدث لكي ؟! هل أنت بخير ؟! "
ساعدتها للجلوس على الآريكة و ذهبت لتحضر لها كأس من الماء فتفاجئت بالسكين المرمية على الأرض أخذتها و تقدمت لتجد علبة الإسعفات الأولية و بقعة صغيرة من الدماء على الأرض إنتابها الفزع حينها و ذهبت إليها راكضة:" ما هذه السكين و بقعة الدم هناك فردوس ؟؟ هل أصابك مكروه ؟ أنظري إلي هل تشاجرت مع فارس !؟ لقد رئيته يخرج من هنا و نظراته لا تبشر بخير حتى أنه لم يرد عليا عندما ناديته ....ما الذي حدث هنا ؟؟"
إستجمعت فردوس قوتها و أخدت نفسا عميقا لتجيبها:" لم يحصل شيء من هذا القبيل، أنا فقط كنت أبحث عن مقص بالمطبخ لأنزع به أشواك الزهور لكنني لم أجد و بتلك الأثناء رنّ هاتفي على الطاولة فأخذت سكين عوض عن المقص و ذهبت مسرعة لأرد و لم أنتبه للباب فصدمت رأسي به و سقطت فاقدة للوعي ... بتلك الأثناء أتى فارس و وجدني على تلك الحال فقام بمساعدتي و عالج جبيني .....هذا كل ما حدث !"
جلست عائشة قربها و مسكت يدها لتجيبها بلطف: "فردوس عزيزتي أعرف أنك لا تقولين الحقيقة ! هل حصل شيء سيء بينكما ؟ قولي لي أرجوك ! هل هو من فعل بك هذا ؟؟!"
فردوس:" لقد قلت لك كل ما حصل عزيزتي عائشة ... فارس لا دخل له بشيء لقد جاء فقط لتفقد البيت ..."
ثم نظرت إلى الساعة لتجدها تقارب السادسة مساءً فنهضت بسرعة لتسرسل:" هيا إذهبي لتجهزي نفسك عائشة أنظري إنها السادسة !! لم يبقى سوى ساعتين على كتب الكتاب !! أما أنا فسأكمل لملمة هذه الفوضى و ألحق بك، إذهبي هيا !"
عائشة:" هل جننتي لن أتركك بهذه الحالة و أذهب... ثم أنظري لجبينك مازل ينزف !! يا إلاهي لا بدّا أن الضربة كانت قوية !...أنت من يجب أن تذهبي إلى القصر حالا لمعالجة جرحك .....و سأتكفل أنا بلملمة المكان هنا ... لا أريد نقاش هيا ...إنتظري دعيني أساعدك !"
أوصلتها عائشة للقصر حيث قامت بسملة بمتضميد جرحها و أعطتها أقراص لتخفيف الألم ، ثم تركتها ترتاح بغرفتها فإستلقت على فراشها و بكت حتى تورمت عينيها و لم تجد سبيلا إلا الإتصال بصديق روحها زيد فهو الوحيد الذي ترتاح له ، قصت عليه أفعال فارس الدنيئة و ما الذي يجب أن تفعله لمقاومته،
(زيد:" إهدئي فيفي أرجوك، ...تريثي و لا تقلقي لن يتجرأ أن يفعل شيء بعد الكلام الذي وجهته له، حاولي البقاء بعيدة عنه قدر المستطاع و إذا إعترض طريقك مرة أخرى إفضحيه و أخبري عنه كل من في القصر كي يعرفوا خباثة و وطائة إبنهم الذي يتخفى وراء قناع الطيبة و الهدوء !.. الحقير عديم الرجولة لو كان بإستطاعتي لأتيت إلى هناك و أبرحته ضربا"
فردوس:" إهدئ زيدون، فكما قلت لن يتجرأ على الإقتراب مني فقد رأى بعينيه ما يمكنني فعله، و أنا سأتبع نصائحك إلى حين عودتي لم يتبقى الكثير أصلا غداً أو بعد غدٍ أعود "
زيد:" حسنا إنتبهي لنفسك عزيزتي فيفي ...و إن حدث أي جديد أخبريني فورا أنا أنتظر إتصالك، إلى اللقاء !"
فردوس :" إلى اللقاء زيدوني إنتبه لنفسك أيضاً ")
و بمجرد إكمالها المكالمة دخل فارس و أغلق باب الغرفة، إرتعبت حينها و بدأت بالصراخ فسارع لإغلاق فمها قائلا:" إهدئي أرجوكِ ..! أنا لا أنوي إذائكِ، أنا فقط أتيت لأشكرك لأنك لم تخبري عائشة عن فعلتي أكرر إعتذاري ...أرجوكي دعينا نتحدث قليلا بهدوء ...سأنزع يدي عن فمك الآن ...أرجوكي أعطني فرصة أخيرة و لا تصرخي ...حسنا !؟"
أومئت له فردوس برأسها فنزع يده عن فمها و جلب كرسي و جلس قبالتها أخذ نفسا عميقاً ثم قال:
"....فردوس أنا لا زلت أحبك بل أعشقك و قد تأكدت من ذلك بمجرد إلتقاء عيننا يوم قدومك بعد كل هذه السنوات .... أنا لم أستطع نسيانك أبدا !!... حسنا أنا أعترف فقد أخطئت بالماضي بتركك و خطبة سارة لكنني كنت مضطر لذلك صدقيني ! لقد إبتزتني بأخذ أوراق مهمة من المصنع و لم أجد غير هذا الحل لإنقاذ مصدر رزقنا الوحيد و ميراث أبي رحمه الله ،لذلك تظاهرت بحبها و قمت بخطبتها ...لكن بمجرد إسترجاعي لتلك الأوراق قمت بفك شراكتي معها و طردتها من حياتي و عدت إليك إلا أنك لم توافقي حينها و لم تصدقيني كنتِ فقط تنعتنني بالخائن الأناني !... بعدها لم أجد لك أي أثر بفصلك لي عن كل مواقع التواصل الإجتماعي حتى عبر الهاتف لم أستطع التحصل عليكِ !.... بعدها بفترة تعرض السيد حسن عبد الله والد سارة لحادث سير أدى إلى وفاته و قد ترك لي وصيةً بأن أرعى سارة و أقف معها حتى تتجاوز المحنة فبعد تركي لها تعرضت لحالة إكتئاب حادة و أصبحت تتعالج بمشفى الأمراض العقلية و ما إن بدئت بالامتثال للشفاء حتى فقدت أباها فحاولت الانتحار عندها، لكنها لم تنجح و عادت لمستشفى الأمراض العقلية و بقيت هناك فترة طويلة، عندها شعرت بالذنب و لم أتحمل رؤيتها بذلك الحال فذنبها الوحيد أنها أحبتني و لم يكن بإمكاني النكث بوصية والدها رحمه الله، فعدت إليها بعدما فقدت الأمل من عودتك لي و ساعدتها لتخرج من أزمتها بخطبتها مرة أخرى ... لكن الآن أنا مستعد لفعل أي شيء لتعودي لي فأنا لا أستطيع تحمل فكرة أن يأخذك مني رجل آخر أبداً !...أنا أعشقك حد الجنون فردوس أنت حبي الأول و الأخير ...!" ثم أمسك يدها لاثما إياها ليسترسل:" أنا آسف بحجم السماء فردوس أنا مستعد أن أعتذر منك آلاف بل ملايير المرات ... أعرف أنني عوض أن أصلح الأمر زدته تعقيدا بفعلتي تلك قبل قليل ... لكنني حقا لم أقصد ذلك إسودت عينيا رغبة بك و لم أجد سوى ذاك السبيل لتعودي لي ...أرجوك عودي فأنا بدونك أحترق ندماً و حرماناً فردوسي ...!!"
نهضت فردوس من مكانها لتصفق له ثم فتحت باب الغرفة قائلة بتهكم:

" لقد أصبحت ممثلا بارعا والله دمعت عيوني لقوة أدائك ! لكن  العرض إنتهى الآن  يمكنك الخروج !"

ناظرها فارس بصدمة بينما كانت مكتفة اليدين تنتظر خروجه ليقف قائلاً بغضب:" ما الذي تقصيدنه بكلامك هذا !! ألم تصدقي كل ما قلته لك للتو !؟"
لم تبدي أي ردة فعل بل تفقدت ساعة يدها ثم أجبته بصوت عال مستغلة مرور السيدة منية :
"إنها السابعة و لم أتجهز بعد ! هيا تفضل بالخروج لو سمحت، سأجهز نفسي "
نال منه الغضب نصيباً حينها فتقدم ليهدر بها:
"فردوس ! لن أسمح لك ..!" إبتلع ما تبقى من كلماته برؤية والدته التي كانت تناظره بحيرة لتتشدق:" فارس بني !؟ ما الذي تفعله هنا ؟ و ما الذي لن تسمح به !؟"
تجمد بمكانه و إحمر وجهه تحت إبتسامة فردوس الشامتة:" هيا أجبها فارس !"
إختلط عليه التوتر و الغيض معا ليناظرها بسخط بينما كانت هي تبادله نظرات واثقة ليحمح مجيبا:
"في الحقيقة أمي ..أنا ..." قاطعته صرخة عائشة التي بلغ صوتها كل القصر:
" أميييي ! فاااارس ! لقد عاد نزاااار !"
........................................................................

يبدوا أن ردة فعل فردوس كانت صادمة لفارس ! فهل سيحاول إسترجاعها بطريقة أخرى ؟ أم أنه سيستلسم !؟
و هل ستؤثر عودة نزار على مجرى الأحداث !؟

👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

في الجزء القادم سأقوم بتوضيحٍ لكل ما حدث بالماضي أنتظر تفاعلكم كالمعتاد فلا تبخيلوا عليا بتشجيعكم أعزائي ❤

ثأر الزمن (بقلم أميمة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن